31/10/2010 - 11:02

الكنيست يصوت على مشاريع قوانين لحل نفسه

* الكنيست يصادق اليوم على 8 إقتراحات قوانين مختلفة لحل الكنيست في القراءة التمهيدية، بأغلبية أكثر من 80 صوتاً * كتساف يعمل على ألا يتأخر موعد الإنتخابات عن الثامن والعشرين من آذار

الكنيست يصوت على مشاريع قوانين لحل نفسه


وكان قد قرر رئيس الكنيست ريئوفين ريفلين اجراء التصويت في الكنيست، بعد ظهر اليوم الاثنين، على مشروع حل الكنيست واجراء انتخابات جديدة، وذلك بعد ان تم سحب اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة وقيام رئيسها اريئيل شارون، صباح اليوم، بابلاغ الرئيس الاسرائيلي، قراره الانشقاق عن حزب الليكود وتشكيل حركة سياسية جديدة.

وكان من المقرر اجراء التصويت على هذا المشروع يوم الاربعاء المقبل، الا ان ريفلين ورئيس الائتلاف الحكومي غدعون ساعر، قررا التخريب على خطوة شارون وسعيه الى حل الكنيست بقرار من رئيس الدولة، وقررا تقديم موعد التصويت على المشروع الى بعد ظهر اليوم واستباق قرار الرئيس الاسرائيلي.

وسبق لريفلين ان طلب من الرئيس الاسرائيلي، صباح اليوم، عدم التسرع بالتجاوب مع طلب رئيس الحكومة واعلان تقديم موعد الانتخابات، مشيرا الى ان الكنيست سيناقش، حل ذاته وتقديم موعد الانتخابات الى الثامن والعشرين من آذار، وهو الموعد الذي توصل اليه الليكود والعمل، خلال مفاوضات جرت يوم امس الاحد.

ومن المنتظر ان يجتمع ريفلين وساعر بالرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف، اليوم، لابلاغه قرارهما، ما يعني انه اذا صادق الكنيست على حل ذاته اليوم، فسيصبح شارون رئيس حكومة انتقالية تواصل عملها حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

واعلن تساحي هنغبي، الرئيس المؤقت لحزب الليكود خلفا لشارون، في اجتماع عقدته كتلة الليكود، الساعة الواحدة من ظهر اليوم، انه سيعقد اجتماعا لمركز الليكود يوم الخميس القادم لحسم موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، ودعا كل من يرغب المنافسة على منصب رئيس الحزب الى اجتماع سيعقد غدا في مقر الليكود، في بيت جابوتنسكي في تل ابيب، لاتخاذ الاجراءات الدستورية.

وكان الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف قد قال في ختام اجتماعه برئيس الوزراء اريئيل شارون، صباح اليوم انه سيمنح اعضاء الكنيست مهلة 21 يوما، حسب القانون لمحاولة اقتراح احدهم لتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لاريئيل شارون الذي ابلغه، اليوم، قرار انسحابه من الليكود وتشكيل حركة سياسية جديدة، طالبا منه حل الكنيست ليتسنى اجراء انتخابات جديدة.

وقال كتساف انه سيعمل حسب القانون الذي يخوله اجراء اتصالات مع ممثلي الكتل البرلمانية لفحص ما اذا كان يمكنه القاء مهمة تشكيل الحكومة على عضو كنيست آخر، واذا ما توصل الى عدم توفر هذه الامكانية، يتم تبليغ ذلك الى رئيس الكنيست، ما يعني اجراء الانتخابات خلال 90 يوما من موعد التبليغ.

ويمكن لـ61 عضو كنيست ان يتوجهوا خلال 21 يوما الى الرئيس الاسرائيلي ليعرضوا عليه القاء مسؤولية تشكيل حكومة جديدة على عضو كنيست اخر، واذا لم يتم ذلك فهذا يعني، ان الانتخابات ستجري خلال 90 يوما. وفي المحصلة النهائية ستجري الانتخابات خلال 111 يوماً.

وسيتحتم على الراغبين بطرح مرشح لتشكيل الحكومة تجنيد 61 نائبا على الاقل يؤيدون المرشح، وهو ما يسعى اليه رئيس الائتلاف الحكومي غدعون ساعر. لكنه يتضح من لقاءات اجرتها الاذاعة الاسرائيلية العامة مع عدد من قادة الاحزاب الممثلة في الكنيست، صباح اليوم، يتضح ان هذه الامكانية غير واردة.

وقال كتساف في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في ختام استقباله لشارون، ان شارون اوضح له عدم مقدرته على ادارة الحكومة في غياب غالبية مؤيدة له. واضاف انه سيفحص مع ممثلي الكتل ما اذا بمقدورهم ترشيح احدهم لرئاسة الحكومة. واعرب كتساف عن اعتقاده بضرورة تقديم موعد الانتخابات.

ونشر مكتب شارون، اثر الاجتماع، بيانا اوضح فيه قرار رئيس الحكومة الانشقاق عن الليكود وتشكيل حركة سياسية جديدة. ومن المتوقع ان يعقد شارون اول اجتماع لحزبه ظهر اليوم، بمشاركة بين 12 و15 نائبا من نواب الليكود. واعلن ظهر اليوم ان شارون سيطلق على حزبه اسم "احريوت ليئوميت" (مسؤولية قومية).

وكان شارون قد اتخذ قراره الليلة الماضية، بعد سلسلة من المشاورات التي اجراها مع العديد من اعضاء الكنيست ومستشاريه وابلغهم قراره الذي يأتي بعد 30 عاما من تأسيسه لحزب الليكود وشغله العديد من المناصب الوزارية وتوريطه لاسرائيل في حرب لبنان ودهورة الاوضاع الامنية في المنطقة، والتسبب باندلاع الانتفاضة الثانية بزيارته الاستفزازية الى الاقصى في ايلول 2000، وسعيه الدؤوب، بعد انتخابه لرئاسة الحكومة، الى تدمير اتفاقيات اوسلو التي توصلت اليها حكومة رابين مع منظمة التحرير الفلسطينية، واعادة احتلال القسم الأكبر من اراضي الضفة الغربية التي تم تسليمها للسلطة الفلسطينية وفق تلك الاتفاقيات، وخوض حرب عدوانية ضد الفلسطينيين، ارتكبت خلالها عشرات المجازر ضد بحق المدنيين الفلسطينيين واغتيال العديد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، وتدمير آلاف المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعميق ظواهر الفقر والبطالة في اسرائيل، من خلال خطة اقتصادية كارثية، وتنفيذ خطة فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية التي ادت الى نشوء حركة التمرد ضده داخل حزب الليكود، وبالتالي استقالته من الحزب وقرار خوض الانتخابات العامة المقبلة في اطار حزب جديد.

وحسب ما تناقله مقربون من شارون فان خمسة وزراء من الليكود، هم ايهود اولمرت، وغدعون عزرا ومئير شطريت وتسيفي ليفني وابراهام هيرشيزون، والوزير حاييم رامون، من حزب العمل، اضافة الى العديد من نواب الليكود المناصرين لشارون سيرافقونه لدى توجهه الى الرئيس الاسرائيلي، صباح اليوم، لابلاغه قرار انشقاقه عن الليكود . وعلم ان من بين النواب الذين اعلنوا نيتهم الانشقاق مع شارون، مجلي وهبة، وروني بارأون وايلي افلالو وروحاما ابراهام وعنبال غبرئيلي. كما يتوقع ان يرافق شارون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الاسرائيلي آفي ديختر، ورئيس جامعة بن غوريون البروفيسور ابيشاي بافرمان، والبروفيسور اورئيل رايخمان من مؤسسي حركة شينوي.

واجرى شارون، صباح اليوم، اتصالا بوزير الامن شاؤول موفاز داعيا اياه الى الانضمام اليه. ووعده بالاحتفاظ له بمنصب وزير الامن اذا تم انتخابه لرئاسة الحكومة القادمة.

وعلم ان رئيس مركز حزب الليكود تساحي هنغبي سيتولى منصب الرئيس المؤقت للحزب خلفا لشارون الى ان يتم انتخاب الرئيس الجديد. وقال الوزير تساحي هنغبي، للاذاعة الاسرائيلية العامة، صباح اليوم، انه سيعقد اجتماعا لمركز الحزب هذا الاسبوع لتحديد موعد للانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود.

وفي ضوء الغزل الرفيع الذي تبادله شارون مع نائبه شمعون بيرس من حزب العمل، امس، وما اوحاه ذلك من دعوة بيرس للانضمام اليه ، قال مقربون من بيرس، صباح اليوم، ان بيرس لا ينوي ترك حزب العمل والانضمام الى حزب شارون، لانه يعتبر حزب العمل بيته الابدي.

وتوجه رئيس الكنيست ريئوفين ريفلين، صباح اليوم، الى رئيس الدولة طالبا منه عدم التسرع بالتجاوب مع طلب رئيس الحكومة واعلان تقديم موعد الانتخابات، مشيرا الى ان الكنيست سيناقش، بعد غد الاربعاء مشاريع قانون تدعو الى حل ذاته وتقديم موعد الانتخابات الى الثامن والعشرين من آذار، وهو الموعد الذي توصل اليه الليكود والعمل، خلال مفاوضات جرت يوم امس الاحد.

وسيعقد ريفلين، صباح اليوم، اجتماعا مع ممثلي كتل المعارضة والائتلاف لمناقشة مسألة تغير ميزان القوى في الكنيست. ومن المتوقع ان يلتقي الرئيس كتساف اليوم.

كما طلب رئيس لجنة القانون والدستور البرلمانية، عضو الكنيست ميخائيل ايتان، من الرئيس الاسرائيلي عدم التجاوب مع طلب شارون حل الكنيست. وقال ان الهيئة العامة تملك القدرة على حسم القرار المتعلق بحلها ولا مكان لاستغلال الرئيس لتنفيذ الاعيب سياسية.

وقال عضو الكنيست ايفي ايتام، المنشق عن حزب المفدال، ان الليكود يدفع اليوم ثمن ما اسماه "خيانة قيم الدولة". فيما قال عضو الكنيست ايهود ياتوم (ليكود) ان قرار شارون يشبه قرار "اقتلاع" اليهود من غزة والضفة الغربية، مضيفا ان الرجل الذي اقام الليكود يقوم بتفكيكه تماما كما قام الاب الشرعي للاستيطان (شارون) بتفكيك المستوطنات.

والغت رئاسة الكنيست اربع اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة، قدمتها كتل في المعارضة، وذلك في ضوء توجه شارون الى الرئيس الاسرائيلي. وقالت المستشارة القضائية للكنيست ان توجه شارون الى الرئيس يشبه استقالة الحكومة ولذلك لا حاجة لطرح اقتراحات بحجب الثقة عنها.

في المقابل اعلن ستة من قادة الليكود نيتهم المنافسة على رئاسة الحزب بعد شارون، وهم بنيامين نتنياهو، عوزي لنداو، شاؤول موفاز، سيلفان شالوم، يسرائيل كاتس وليمور لفنات، اضافة الى زعيم الجناح الاستيطاني موشيه فايغلين.
صادق الكنيست اليوم على 8 إقتراحات قوانين مختلفة لحل الكنيست في القراءة التمهيدية، بأغلبية أكثر من 80 صوتاً مقابل إعتراض أصوات منفردة.

وجاء انه لم يقرر حتى الآن فيما إذا كان الإقتراح سينقل إلى لجنة الكنيست برئاسة المقرب من شارون عضو الكنيست روني بار أون، أم إلى لجنة القانون والدستور والقضاء، برئاسة عضو الكنيست ميخائيل إيتان الذي بقي في الليكود!

كما جاء أن رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، طلب من لجنة الكنيست الإجتماع فوراً لاتخاذ قرار بشأن أية هيئة ستناقش الإقتراح من أجل إستكمال التشريع في الأيام القادمة وإتاحة المجال للكنيست لتحديد موعد الإنتخابات العامة بالإتفاق بين الكتل وليس بأمر رئاسي، خاصة وأن الإقتراحات لا تتضمن تاريخ الإنتخابات، والذي سيضاف إلى القانون حال تبلوره في القراءات الأخرى.

ومن جهته قال رئيس الدولة، موشي كتساف، أنه يعمل على ألا يتأخر تاريخ الإنتخابات عن الثامن والعشرين من آذار القادم، وذلك بعد أن أجرى سلسلة من المشاورات مع عناصر عدة.

التعليقات