31/10/2010 - 11:02

المؤسسة الإسرائيلية تصعد الانتقاد والتهجم على العرب في أعقاب الحرب...

عزرا: إلى أي مدى يعلمون محبة إسرائيل في مدارسهم، وأريد أن أراهم قبل ذلك يشاركون في الخدمة الوطنية. أنا أبحث عن عرب يقومون بأداء الخدمة الوطنية في إخلاء الزبالة..

المؤسسة الإسرائيلية تصعد الانتقاد والتهجم على العرب في أعقاب الحرب...
في تصريحات تفوح منها رائحة عنصرية مقيتة قال وزير جودة البيئة، اليميني، غدعون عزرا في جلسة الحكومة، الأحد، التي تم فيها عرض خطة وزارة التربية والتعليم لإعادة إعمار منطقة الشمال " "يجب التمييز والاهتمام أن لا تحصل البلدات العربية على كل أموال خطة التعليم ". وأضاف "لقد تصرف العرب في الشمال بشكل عادي أثناء الحرب لهذا ليس هناك سبب أن يحصلوا على مساعدات".

وزيرة التربية والعليم، يولي تامير ردت قائلة" لم أصدق أن يتفوه وزير في إسرائيل بتلك الكلمات". وقد عرضت تمير في الجلسة خطة إعمار منطقة الشمال التي تشمل يوم تعليم طويل، وتوسيع برنامج التغذية، وتعليم للأطفال في سن مبكر وبرامج أخرى. الخطة تستوعب 440 ألف طالب في منطقة الشمال وتبلغ تكاليفها 600 مليون شيكل. وهي جزء من خطة الإصلاحات التي قدمتها تمير قبل الحرب لرئيس الوزراء، أولمرت، وبعد الحرب تم تقليصها لتكون موجهة لمنطقة الشمال فقط. وستعرض على الحكومة للتصويت في الجلسة القادمة.


وقال عزرا في الجلسة أنه يرفض أن يحصل الطلاب العرب الذين يشكلون 60% من الطلاب في جهاز التعليم في منطقة الشمال على معظم الامتيازات المشمولة في الخطة فقد تصرفوا بشكل عادي أثناء الحرب، وكأنه لم يحصل شيئا" وأضاف "أنا مع المساواة ولكن العرب بالتالي سيحصلون على كل شيء. يجب أن نفحص إلى أي مدى يعلمون محبة إسرائيل في مدارسهم، وأريد أن أراهم قبل ذلك يشاركون في الخدمة الوطنية. أنا أبحث عن عرب يقومون بأداء الخدمة الوطنية في إخلاء الزبالة، ولا يأتون للعمل حتى في ذلك. لا يمكن أن تذهب معظم الأموال إليهم ، يجب القيام بتمييز والاهتمام أن لا يحصلوا على معظم الاموال"

وقد سألت صحيفة هآرتس عزرا عن تصريحاته العنصرية فقال " حينما نمنح تفضيلا ما يجب منحه في المكان الذي يذهب الآباء فيه إلى خدمة الاحتياط، سيحصل العرب على ما لا يحصل عليه سكان أوفكيم ويروحام .
تواصلت حملة التحريض على العرب وشهدت تصعيدا ملحوظا ، فقد بدأها غدعون عزرا، يوم الأحد وتبعه إيفي إيتام ، وآخرهم كان وزير الداخلية الإسرائيلي روني بارؤون الذي قال، الاثنين، في لجنة الداخلية التابعة للكنيست " أن رؤساء سلطات محلية وموظفين كبار في منطقة الشمال "هربوا من بلداتهم " في أيام الحرب وقسم منهم استخدم سيارة البلدية، وألمح في حديثه أنه يتحدث عن رؤساء سلطات محلية عربية ، وحين سئل عمن يقصد قال أنه يتحدث عن بلدات لا يوجد فيها أماكن عبادة لليهود.

وانتقد وزير الداخلية ادعاءات رؤساء سلطات محلية حول عدم وجود ميزانيات للتعامل مع الأزمات التي نشأت نتيجة للحرب، واعتبر أن هذه الأزمات ليست بسبب الحرب بل تعود إلى ثلاث أو أربع سنوات. وقال برؤون أن المجلس الخاص لإعادة إعمار منطقة الشمال برئاسة رئيس الوزراء أولمرت سيبذل جهودا لمساعدة تلك السلطات جراء الأضرار الناجمة عن تضرر المدخولات، وستخصص ميزانيات خاصة لإعادة الإعمار ومساعدة السكان"

التعليقات