31/10/2010 - 11:02

المجلس الوزاري المصغر يصادق على خطة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، وعلى استئناف الاتصالات مع الفلسطينيين!

اذاعة الجيش الاسرائيلي تقول ان اجتماعا امنيا مشتركا سينعقد الليلة* الخطة العسكرية تشمل اجتياح الجيش الاسرائيلي "لمناطق اطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون" في غزة..

المجلس الوزاري المصغر يصادق على خطة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، وعلى استئناف الاتصالات مع الفلسطينيين!
صادق المجلس الوزاري السياسي الامني المصغر (الكابينيت) الاسرائيلي، مساء اليوم الاربعاء، على حملة عسكرية واسعة النطاق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته ، على استئناف الاتصالات مع الفلسطينيين، حسب ما قالته اذاعة الجيش الاسرائيلي، التي اضافت، ان جهات مقربة من ابو مازن، اجرت اليوم، اتصالات مع مسؤولين في القدس وعرضت عليهم التعاون المشترك.

وحسب ما قالته الاذاعة فان جلسة امنية اسرائيلية - فلسطينية مشتركة ستنعقد الليلة لمناقشة سبل تقليص اطلاق صواريخ القسام.

وقد اتخذ قرار الكابينيت بشن الحملة العسكرية بالاجماع واشترط تنفيذه في حال "لم يتوقف اطلاق النار والهجمات" ضد اهداف اسرائيلية داخل اسرائيل وفي قطاع غزة.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان على "هذه الخطة ان تأخذ بالحسبان كافة الجوانب الامنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية، وفي حال اتضح ان السلطة الفلسطينية لا تنفذ المطلوب فانه سيتم تنفيذ هذه الخطة" العسكرية واسعة النطاق "والبقاء في الاراضي الفلسطينية التي يتم السيطرة عليها لفترة غير محددة".

وتشمل الخطة بحسب الاذاعة الاسرائيلية اجتياح الجيش الاسرائيلي "لمناطق اطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون" نحو بلدات اسرائيلية داخل الخط الاخضر والمستوطنات في قطاع غزة.

وطالب الكابينيت الاسرائيلي الجيش بوقف اطلاق الصواريخ والقذائف.

وجاء في قرار الكابينيت ان على الجيش "اتخاذ الحذر وعدم المس بالسكان المدنيين الفلسطينيين وبالبنى التحتية الفلسطينية".

وعرض وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز ورئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون امام الكابينيت تفاصيل الخطط العسكرية وابعادها.

يشار الى ان عددا من وزراء حزب العمل الجدد يشاركون لاول مرة في مثل هذا الاجتماع.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس قوله ان القرارات التي اتخذها الكابينيت "كانت جيدة".

ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون دعا الى انعقاد الكابينيت على اثر سلسلة من الهجمات التي نفذها مقاتلون فلسطينيون ضد اهداف اسرائيلية في قطاع غزة واستمرار اطلاق صواريخ قسام باتجاه مدينة سديروت في جنوب اسرائيل.

من جهة اخرى قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم اليوم ان "نافذة الفرص التي فتحت بانتخاب (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ابو مازن ليست غير محددة بوقت".

وقال شالوم في حديث بثته الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الجدول الزمني لابو مازن محدود للغاية وقصير".

واضاف ان "وضعا يحضر فيه ابو مازن الى غزة ويطرح فكرة تجديد الحوار مع حماس والجهاد الاسلامي ثم ينتظر ردهم وبعد ذلك يتم البدء في حوار معهم من اجل التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار هو امر قد يستغرق شهرا او شهرين، وفي هذه الاثناء سيستمر اطلاق الصواريخ وتنفيذ هجمات "ارهابية". هذا الوضع مستحيل"!.

وتابع شالوم قائلا ان ابو مازن يتمتع بتأييد كبير لدى الفلسطينيين وحركة فتح و"هذا يشير الى وجود فرصة حقيقية".

ويذكر ان اسرائيل تطالب ابو مازن بمحاربة حركتي حماس والجهاد الاسلامي ونزع السلاح من ايدي مقاتلي هاتين الحركتين.

واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي ان التأييد الكبير الذي يحظى به رئيس السلطة الفلسطينية "قد يتغير بعد شهر او شهرين".

ورأى شالوم "ان ثمة مصلحة لاسرائيل وللفلسطينيين والمجتمع الدولي بارساء الهدوء الى جانب المضي باتجاه محادثات" بين اسرائيل والفلسطينيين.

لكن شالوم اردف مهددا انه "طالما لا يفعل (ابو مازن) ذلك فان اسرائيل مضطرة الى اتخاذ الخطوات المطلوبة من اجل وضع حد لاعمال "الارهاب"!.

التعليقات