المصادقة على مشروع احضار 20% من الشبان اليهود في العالم لاسرائيل

صادقت حكومة شارون صباح أمس الأحد على برنامج "مساع" لإحضار 20 ألف شاب يهودي للدراسة في إسرائيل، أي واحد من كل خمسة شبان يهود من العالم. وسيتعلم هؤلاء لمدة فصل دراسي او سنة على حساب الوكالة اليهودية وحكومة إسرائيل والجالية اليهودية في الخارج.

ويأتي هذا البرنامج، الذي بادرت إليه الوكالة اليهودية، "لانقاذ الشبان اليهود في العالم".

وسيتم تمويل المشروع في عامه الدراسي الأول 2004-5 بمبلغ عشرة ملايين دولار، وفي الأعوام الدراسية التالية بمبلغ عشرة ملايين دولار أخرى، حتى العام الدراسي أما في العام الثالث 2008-9 وما بعده فسيتم تمويل المشروع بمبلغ 50 مليون دولار.

وستبدأ الحكومة بالتعاون مع الوكالة اليهودية في هذا المشروع ابتداء من العام 2005-6، بالتساوي.

ويصل عدد المشاركين في المشاريع المختلفة التابعة للمشروع هذا اليوم إلى نحو 5500، وهو زيادة نحو 1600
بعد أن تم المصادقة على تمويل المشروع.

وحسب معطيات الوكالة اليهودية هناك نحو 100 ألف يهودي في العالم في جيل التعليم في كل عام، والخطة إحضار واحد من كل خمسة طلاب (20 ألف سنويًا) ضمن هذا المشروع الجديد، إلى إسرائيل، وبالتالي "تقوية العلاقات بين إسرائيل وبين الجيل الجديد من يهود العالم".

وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، على المصادقة على هذا المشروع، بالقول "مستقبل الشعب اليهودي ودولة إسرائيل مرتبط بصورة كبيرة بالتعاون وتقوية الروابط مع يهود العالم. لا يوجد أي موضوع آخر أهم من التربية الصهيونية وموضوع الهجرة التي أعلنت عنها هي أهم أهداف حكومتي. الموضوع مهم جدًا لاستمرارية الشعب اليهودي واستمرارية دولة إسرائيل".

أما رئيس الوكالة اليهودية، سلاي مريدور، فقال "إن الحديث عن مبادرة تاريخية. قرار الحكومة يؤكد أن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي والمسؤولية المشتركة لإسرائيل والجاليات اليهودية في العالم. هذا قرار سيؤثر على مستقبل الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".

وتقول أبحاث جرت وسط الشبان الذي مكثوا مدة طويلة في المهجر، أن 91% متزوجون لغير يهود، و-75% يشاركون في نشاطات الجالية في الكنيس، و-71% يرحلون إلى إسرائيل لزيارتها، و-57% يتبرعون من أموالهم لأهداف يهودية أو لإسرائيل، و-36% يرسلون أولادهم إلى مدارس يهودية بصورة يومية ونسبة عالية منهم يهاجرون إلى إسرائيل.