المفاوضات بين نقابات المعلمين والمالية والمعارف، تستأنف، غداً

تستأنف المفاوضات، غدا الاربعاء، بين نقابات المعلمين ومندوبي وزارتي المالية والمعارف، في محاولة لمنع المعلمين من الاقدام على الاضراب بعد عطلة عيد الفصح العبري.

وكان اللقاء بين ممثلي نقابات المعلمين ومندوبي المالية والمعارف، امس، قد فشل باحراز اي تقدم في المفاوضات.
وقد اقترحت وزارة المعارف التراجع عن قرارها بشأن فصل 1500 معلم من سلك التعليم، اذا وافق المعلمون على تجميد ميزانيات الدورات الاستكمالية وهدايا الأعياد، لمدة عامين.

وكان رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت) عضو الكنيست عمير بيرتس قد التقى عصر امس، الوزير مائير شطريت، الوزير الثاني في وزارة المالية، على انفراد لبحث الخلاف القائم بين الطرفين والمتعلق ببعض بنود الخطة الاقتصادية الجديدة. كما انضم الى الاجتماع في وقت لاحق المسؤول عن الأجور واتفاقيات العمل في وزارة المالية، يوبال رحلفسكي، وطاقم خاص من الهستدرون أقيم لمعالجة الخطة الاقتصادية.

وتطالب المالية الهستدرون بالمصادقة على تقليص ما معدله 9% من أجور العمال في القطاع العام. بينما ترفض الهستدروت هذا الطلب وخاصة ان بنود الخطة الاقتصادية تمنح الطبقات الغنية العديد من التسهيلات المالية على حساب الطبقات الضعيفة. وقد قال ممثلون عن الهستدرون انه بناء على بند تعديل سقف مدفوعات التأمين الوطني سوف تحصل 35 ألف عائلة والتي يصل دخلها الى 200 الف شاقل شهريا على اضافة قدرها 14 الف شاقل شهريا.

وتهدد الهستدروت بتنفيذ اضراب في القطاع العام وبعض مرافق القطاع الخاص مع انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي بداية الاسبوع القادم.

وفي نهاية الاجتماع تبادل الطرفان التهم حول فشل المفاوضات وقد نفى عمير بيرتس ان تكون نقابة العمال تماطل وتخطط لتنفيذ الاضراب بكل ثمن، وقال ان نقابة العمال معنية في التفاوض والتوصل الى حل مناسب لمنع تنفيذ الاضراب.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة المالية انه في حالة عدم احراز التقدم في المفاوضات بينها وبين الهستدروت وعدم التوصل الى اتفاق حتى نهاية عطلة عيد الفصح اليهودي، يمساء الأربعاء القادم، فان الحكومة ستضطر المصادقة على الخطة الاقتصادية وعرضها على الكنيست بالرغم ما ينطوي عليه الامر من ضربات لجمهور العاملين.