النائب د. عزمي بشارة: تفاؤل شارون لا يفترض ان يكون أساساً لتفاؤل عربي- فلسطيني

في تعقيبه على خطاب شارون في مؤتمر هرتسليا يوم 16 كانون الأول \ديسمبر 2004 قال النائب الدكتور عزمي بشارة:

لا يعني التفاؤل الإسرائيلي الذي ينسب إلى خطاب شارون بتسميته "خطاب الفرص التاريخية" إلا تحسن حالة إسرائيل الاستراتيجية كما يقول شارون نفسه في الخطاب بما في ذلك "أهم إنجازات خطة فك الارتباط برأيه ألا وهي رسالة الضمانات والتفاهمات مع بوش". ويدعو شارون القيادة الفلسطينية أن تساهم في تفاؤله عبر "اتخاذ قرار تاريخي بوقف العناصر الداعمة للإرهاب"، فهذا القرار يؤهلها لتكون شريكة في التنسيق على خطة فك الارتباط تمهيدا لمفاوضات سلام شاملة تحت سقف تفاهم إسرائيل مع بوش.


وتابع النائب بشارة يقول:
"هذه أسس تفاؤل شارون وغني عن القول أنها لا يفترض أن تكون أسسا لتفاؤل العربي أو فلسطيني، فتفاهمات بوش وشارون لا تعني إلا ضم القدس وكتل استيطانية لإسرائيل وإلغاء حق العودة في إطار الحل الدائم. وبدل أن يجد العرب الأسس والعناصر اللازمة لتفاؤل عربي حقيقي من نوع إصلاح البيت الداخلي والإصرار على الحق الفلسطيني والتنسيق العربي والفلسطيني في مواجهة سياسة شارون وتحريضه في نفس الخطاب على سوريا وعلى المقاومة الفلسطينية وإصراره على ضم أكبر جزء ممكن من المناطق المحتلة لإسرائيل ينجر بعض العرب والفلسطينيون وراء غطاء تفاؤلي زائف لإنجازات إسرائيلية يفترض أن تكون سببا للقلق".