31/10/2010 - 11:02

الناطقة العسكرية الاسرائيلية تُلمح الى ان حالوتس دفعها الى الكذب

يارون: في اعقاب عمليات اغتيال في النصيرات "حصلت على تفاصيل من سلاح الجو. واتضح لي (لاحقا) انني استخدم تفاصيل غير صحيحة واروي قصة غير دقيقة وهو ما يعتبر في عالمنا كذباً"..

الناطقة العسكرية الاسرائيلية تُلمح الى ان حالوتس دفعها الى الكذب
ألمحت الناطقة العسكرية الاسرائيلية العميد روت يارون الى ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي المُعَيّن دان حالوتس دفعها الى الكذب امام الصحفيين.

وقال موقع واللا (Walla) الالكتروني، أكبر موقع الكتروني اسرائيلي على الاطلاق، اليوم الاثنين ان اقوال يارون جاءت خلال اجتماع للمنتدى الدبلوماسي الاسرائيلي الذي انعقد في اكاديمية هرتسليا امس.

وقالت الناطقة العسكرية الاسرائيلية انه "كانت هناك حالتان او ثلاث حالات كنت فيها قريبة من تقديم استقالتي.

"سأتحدث عن احدى هذه الحالات، ويتعلق بحدث وقع في مخيم النصيرات" للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة.

وتابعت يارون "في اعقاب عملية عسكرية تم توجيه اسئلة الي (من جانب صحفيين) حول كيفية تنفيذ العملية العسكرية.

"وقد حصلت على تفاصيل من سلاح الجو" الذي كان تحت قيادة حالوتس في ذلك الوقت.

واضافت انه "اتضح لي انني استخدم تفاصيل غير صحيحة واروي قصة غير دقيقة وهو ما يعتبر في عالمنا كذباً".

يشير الموقع الالكتروني الاسرائيلي الى ان "هذه كانت المرة الاولى التي تُحمل فيها الناطقة العسكرية الاسرائيلية المسؤولية عن تضليل الرأي العام لجهة اخرى في الجيش الاسرائيلي" غير وحدة الناطق العسكري.

وذكر موقع واللا الالكتروني ان العملية في النصيرات كانت في الواقع عملية اغتيال ناشط فلسطيني ووقعت في 20 تشرين الاول/اكتوبر من العام 2003.

وقد اطلقت مروحية حربية اسرائيلية صاروخا باتجاه سيارة من نوع بيجو كانت تسير في احد شوارع مخيم النصيرات ويستقلها "بحسب الشبهات احد المطلوبين الفلسطينيين".

واطلقت المروحية صاروخا اخر اسفر عن سقوط عشرة قتلى فلسطينيين من سكان المخيم بينهم الطبيب الدكتور زين الدين شاهين الذي كان قد سارع الى تقديم الاسعاف للمصابين من جراء اطلاق الصاروخ الاول.

وقد وصل عدد القتلى الفلسطينيين في هذه العملية الاسرائيلية 14 قتيلا غالبيتهم من المارة فيما اصيب العشرات من المدنيين الفلسطينيين وبينهم اطفال من جراء قصف المروحية الحربية الاسرائيلية.

ولم تتضح صورة الوضع فيما يتعلق بعدد المصابين على الفور وفي موازاة ذلك حوّل الجيش الاسرائيلي الى وسائل الاعلام صورا تثير الانطباع بان عملية الاغتيال لم تلحق الاذى بالمدنيين الابرياء.

وذكر موقع واللا ان مسؤولا كبيرا في سلاح الجو الاسرائيلي قال غداة العملية انه "من الجائز ان عددا من المواطنين في البيوت المحاذية لوقع العملية اصيبوا بشظايا لان الصاروخ الذي اطلق كان من نوع هيلفيار الذي يعتبر بمثابة قنبلة يدوية كبيرة".

ولفتت القناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة في وقت لاحق الى ان المسؤول الكبير في سلاح الجو هو قائد سلاح الجو الاسرائيلي دان حالوتس.

لكن بعد مرور شهر على العملية اتضحت صورة مخالفة لتلك التي ظهرت بعد تنفيذ العملية مباشرة وذلك بعد تلقي عضو الكنيست يوسي ساريد معلومات مناقضة لادعاءات قائد سلاح الجو الاسرائيلي حول استخدام صواريخ هيلفيار.

وقال الموقع الالكتروني الاسرائيلي انه في اعقاب الكشف الذي توصل اليه ساريد منعت الرقابة العسكرية الاسرائيلية النشر عن السلاح الذي استخدمه سلاح الطيران الاسرائيلي في عملية الاغتيال في النصيرات.

وقد اثار الحدث غضبا في اوساط الصحفيين ليس تجاه حالوتس فحسب وانما ايضا تجاه الناطقة العسكرية الاسرائيلية روت يارون التي اصدرت بيانا للصحافة تضمن معطيات كاذبة حول الاسلحة التي استخدمت في عملية الاغتيال.

وقد اعرب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون وحالوتس ويارون عن اسفهم في وقت لاحق على عملية الاغتيال.

وقال الموقع الاكتروني الاسرائيلي ان اقوال الناطقة العسكرية الاسرائيلية تشير الى انها "لم تعلم حول التضليل فيما يتعلق بالسلاح المستخدم تماما مثل الصحفيين".

لكن المثير في الامر هو توقيت نشر هذه القضية وذلك لان القناة التلفزيونية الاسرائيلية الاولى افادت مؤخرا بان حالوتس ينوي في اطار استعداده لتولي مهامه كرئيس لاركان الجيش استبدال يارون برئيسة قسم الرقابة العسكرية ميري ريغف وتعيين الاخيرة ناطقة عسكرية.

التعليقات