31/10/2010 - 11:02

الهوس الامني الاسرائيلي يطال رحلة جوية قادمة من باريس

قبل اسبوع منعت اسرائيل طائرة المانية من الهبوط في البلاد الا بعد تحويلها الى قبرص لفحصها والتأكد من عدم وجود قنبلة على متنها، وامس حققت مع طاقم طائرة فرنسية قبل سماحها له بالهبوط في تل ابيب

الهوس الامني الاسرائيلي يطال رحلة جوية قادمة من باريس
بعد اسبوع من حادثة طلائرة "لوفتهانزة" الالمانية، التي كان يمكن ان تنتهي بمأساة لو تم اتخاذ قرار طائش من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية، بتفجير الطائرة في الجو، بزعم حملها لقنبلة، طال الهوس الامني الاسرائيلي، مساء امس الجمعة، طائرة تعمل على الخطوط الجوية الفرنسية، والتي منعت من الهبوط في مطار بن غوريون في تل ابيب، الا بعد اجراء تحقيق لاسلكي مع قادتها، للتأكد من عدم وجود خاطفين على متنها .

وقد بدأت القصة في مطار "شارل ديغول" في باريس، عندما توجه احد المسافرين الاسرائيليين الى طاقم الشركة، مدعيا انه ضابط في الجيش الاسرائيلي، وطلب فحص الطائرة وركابها بزعم اشتباهه بأن بعضهم ينوي اختطاف الطائرة.

لكن شركة "اير فرانس" ابلغت الاسرائيلي عدم وجود مبرر لمزاعمه وانه تم فحص وتفتيش الركاب بشكل شامل، لكن "الضابط" رفض الاقتناع باقوال ممثلي الشركة وقرر الامتناع عن السفر على متن الطائرة.

وكما يبدو، قام هذا بابلاغ سلطات الطيران في اسرائيل، التي دفعها هوسها الامني الى تصديق مزاعمه ومنع الطائرة من الهبوط في مطار بن غوريون، الا بعد قيام طاقم من المحققين بالاتصال عبر جهاز اللاسلكي مع طاقم الطيارين واجراء تحقيق معهم للتأكد من ان الباب الفاصل بين مقطورة القيادة والطائة محكم الاغلاق ولم يدخله اي مشبوه خلال الرحلة.

بشار الى ان اسرائيل منعت، الاسبوع الماضي هبوط طائرة لوفتهانزة الالمانية في مطار تل ابيب بزعم تلقيها نبأ يفيد بأنها تحمل قنبلة موقوتة. وقد قرر رئيس الحكومة، اريئيل شارون ارسال طائرات حربية لتطويق الطائرة وتوجيهها نحو قبرص للهبوط هناك، بزعم التخوف من تفجيرها فوق اسرائيل. ولم يسمح للطائرة بدخول الاراضي الاسرائيلية الا بعد التأكد من خلوها من اي خطر.

وقالت مصادر اسرائيلية انه كان يمكن لشارون ان يصدر في حينه قرارا بتفجير الطائرة خارج الاجواء الاسرائيلية والتضحية بمئات الركاب الذين اقلتهم، بسبب الهوس الامني.

التعليقات