اولمرت: اسرائيل معنية بتسليم معبر رفح للمصريين

قال القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود أولمرت، اليوم (الاحد) ان "اسرائيل معنية بوقف السيطرة على المعبر الحدودي في رفح الفاصل بين بين قطاع غزة ومصر"، واعرب عن أمله بأن "توافق مصر على تسلم السيطرة على المعبر"، مضيفا ان اسرائيل تجري مفاوضات بهذا الشأن مع السلطات المصرية.

وكان اولمرت يتحدث على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد على شاطيء البحر الميت بالاردن . وحسب ما قاله فإن تسليم المعبر لمصر سيتم بشكل تدريجي وسينفذ بعد عدة أشهر من تطبيق خطة الانفصال.

من جهته قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في المؤتمر نفسه، ان مصر تخطط لنشر ما بين 1500 و2000 جندي على طول حدودها مع اسرائيل لتأمين انسحاب اسرائيلي "مُنظم" من قطاع غزة.

وقال ابو الغيط ان ذلك سيكون بالاضافة الى 750 جنديا آخرين تخطط مصر لنشرهم على طول حدودها مع قطاع غزة بموجب خطة أمنية تناقشها حاليا مع اسرائيل.

وقال أبو الغيط "نحن نتحدث عن ما بين 1500 و 2000 جندي على الجزء المصري الاسرائيلي من الحدود. وعلى الجزء المصري الفلسطيني من الحدود. نحن نتحدث عن 750 شخصا آخرين. هذا يتوقف على التفاهمات التي نحاول التوصل اليها مع الاسرائيليين. لم نصل الى ذلك تماما بعد."

ولا يسمح لمصر بموجب معاهدة السلام المبرمة مع اسرائيل في عام 1979 إلا بنشر قوات شرطة مسلحة تسليحا خفيفا على طول حدودها مع الدولة اليهودية. وتناقش مصر واسرائيل تفاصيل خطة لنشر قوات حرس حدود مصرية على طول الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة، بعد الانسحاب الاسرائيلي.

وكان أبو الغيط أبلغ في وقت سابق مجموعة من المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين برغبة مصر في نشر قوات على طول حدودها مع اسرائيل والاراضي الفلسطينية حتى يتم الانسحاب الاسرائيلي من غزة بطريقة منظمة.

وقال أبو الغيط انه يجب أن يتأكد الاسرائيليون بأن الحدود المصرية الفلسطينية تخضع لسيطرة مصرية مُحكمة على الجانب المصري وسيطرة فلسطينية محكمة على الجانب الفلسطيني. واضاف أنه لذلك فان مصر مُستعدة لنشر قوات قوية بما فيه الكفاية للسيطرة على هذا الجزء من الحدود.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، في المؤتمر ذاته، ان "اسرائيل تريد ضمانات بأن المسلحين الفلسطينيين لن يستخدموا قطاع غزة كقاعدة انطلاق لهجمات بعد انسحاب القوات الاسرائيلية".

وقال شالوم في إشارة الى مطار غزة الذي دمرته القوات الاسرائيلية أثناء الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ أربع سنوات ونصف "سيكون لهم مطار خاص (في غزة) اذا أكدوا لنا أنهم لن يستخدموه لمهاجمتنا."