اولمرت: سنسمح لفلسطينيي القدس بالتصويت لكن ليس لحماس

صرّح القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت اليوم، تصريحًا غريبًا متعلقًا بالانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستقام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري قائلاً: "الفلسطينيون سكان القدس الشرقية يستطيعون التصويت في فروع البريد لكن من دون السماح لهم بالتصويت لمرشحي حماس".

وكان اولمرت أدلى بتصريحه هذا لوزيرة الخارجية الامريكية، كوندوليسا رايس وبعد تصريح متناقض لوزير الأمن الاسرائيلي، شاؤول موفاز الذي صرح بالسماح للفلسطينين التصويت في القدس.

وقال اولمرت لرايس إنه سيأتي بقراره هذا للحكومة الاسرائيلية الاحد القادم مؤكدًا لها: "من الواضح ان التنظيمات الارهابية وممثليها لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات".

واضاف: "نظرًا للإلتزامات الواضحة للسلطة الفلسطينية حول تفكيك حماس وقواعده بعد الانتخابات ونتائجها. اسرائيل لن تعطي اي تبرير لتأجيل الانتخابات وتنصل السلطة من هذه المسئولية".

وعقبت رايس ان الولايات المتحدة "تقف من وراء كل اتفاقياتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فيما يتعلق بخارطة الطريق وحلم دولتين لشعبين"

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز صرح أن الفلسطينيين في القدس الشرقية سيتمكنون من التصويت في الانتخابات التشريعية التي تجرى في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وقد صرح موفاز ان "هذه الانتخابات ستنفذ بنفس الطريقة التي طبقت في انتخابات عام 1996، وتسري ذات القواعد على القدس الشرقية".

واضاف "ستبقى السياسة الاسرائيلية حيال الانتخابات في القدس الشرقية كما كانت".

واضاف موفاز إن "عرب القدس الشرقية سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم في خمسة مراكز للبريد في الجزء الشرقي من المدينة".

ومن ناحيته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انه لم تصله اي معلومة رسمية من الحكومة الاسرائيلية، واضاف "اذا كان الامر كذلك فأنا ارحب بهذا الموقف من الحكومة الاسرائيلية".

وخلافا لادعاءات موفاز قامت سلطات الاحتلال بمنع د.احمد مجدلاني رئيس قائمة الحرية والعدالة الاجتماعية ووزير شؤون الجدار والاستيطان المستقيل من دخول القدس بالرغم من انه يحمل تصريح الدخول.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ليل أمس ناشطين من جبهة النضال الشعبي وهما: إياد زحايكة وعصام زعاترة.

وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد قال في وقت سابق إنه تلقى تطمينات من الولايات المتحدة بشأن مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات التشريعية، وإنه بناء على ذلك لن يؤجل الاقتراع وسيعقد في موعده.

وكان عباس قد صرح في وقت سابق بأن الانتخابات قد تؤجل في حال منعت السلطات الإسرائيلية فلسطينيي القدس الشرقية من المشاركة في التصويت.