31/10/2010 - 11:02

اولمرت ورايس يناقشان، اليوم، المخطط الاسرائيلي لتهويد الجليل والنقب

اسرائيل تواصل مخطط التهويد الذي بدأ في اوائل السبعينيات من القرن الماضي، والذي يستهدف مضاعفة الوجود اليهودي في النقب والجليل على حساب الغالبية العربية..

اولمرت ورايس يناقشان، اليوم، المخطط الاسرائيلي لتهويد الجليل والنقب
يناقش القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود اولمرت، ووزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليسا رايس، في واشنطن، مساء اليوم، حجم المساعدات المالية التي ستقدمها الادارة الاميركية لاسرائيل ثمنا لتنفيذ خطة فك الارتباط وتنفيذ مخطط ما يسمى "تطوير" الجليل والنقب.

وقال موقع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، اليوم الاربعاء، ان مدير عام وزارة المالية الاسرائيلية، يوسي بيخر، سيصل الى واشنطن، بعد اسبوعين لاجراء جولة من المحادثات بهذا الشأن.

وكانت اسرائيل قد طلبت من الولايات المتحدة مساعدة تزيد عن ملياري دولار اميركي، ثمنا لفك الارتباط. ويستدل مما افاد به المصدر ان الجزء الأكبر من هذا المبلغ سيكرس لمضاعفة الاستيطان اليهودي في النقب، على حساب اراضي المواطنين العرب الذين تواصل اسرائيل ملاحقتهم منذ 1948، وترفض الاعتراف بملكيتهم للأراضي، بل تسعى الى هدم العشرات من قراهم التي ترفض الاعتراف بها. والامر نفسه ينسحب على الجليل، حيث ستواصل حكومة شارون مشروع ما يسمى "تطوير الجليل" والذي يهدف الى مضاعفة الوجود اليهودي في الجليل، في اطار مخطط يستهدف قلب الصورة الديموغرافية للجليل وتحويل العرب الى اقلية فيه. ويذكر ان مشروع "التطوير" (اقرأ التهويد) هذا قاد في العام 1976 الى اندلاع "يوم الارض" الذي اعلنه المواطنون الفلسطينيون داخل اسرائيل دفاعا عن مئات الاف الدونمات التي تهددها خطر المصادرة لانشاء المستوطنات الاسرائيلية.

وقالت "هآرتس" ان الادارة الأميركية كانت قد قررت، قبل عدة أسابيع وفي اعقاب تصريحات ادلى بها الرئيس بوش، ايفاد طاقم فحص اميركي الى اسرائيل لفحص مخططات "التطوير" وتقييم كلفتها. وقالت الصحيفة انه توارد اليها بأن هذا الطاقم لن يصل الى اسرائيل لأن الاستعدادات التقنية المرتبطة باعداد هذه المخططات معقدة وتستغرق وقتا طويلاً، وبدل ذلك قررت واشنطن ارسال استمارة الى اسرائيل تتضمن اسئلة يطلب توضيحها، وسيتولى الرد على التساؤلات الاميركية المدير العام لوزارة المالية خلال زيارته الى واشنطن، الشهر المقبل.

وحسب الصحيفة قد تستغرق المحادثات الاسرائيلية - الاميركية بهذا الشأن عدة اشهر لأن الانتهاء منها ليس ملحاً. فالميزانية الاميركية للعام 2006 باتت ناجزة ويمكن تمرير قرار المساعدة المالية لاسرائيل عبر قرار يتخذه الكونغرس فقط بعد تقديم طلب خاص لميزانية اضافية، وأقرب موعد يمكن للادارة ان تقدم فيه مثل هذا الطلب هو شباط 2006، وتقول الادارة الأميركية انه ليس هناك ما يمنع تحويل الميزانية الى اسرائيل قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

التعليقات