31/10/2010 - 11:02

باراك في فينوغراد: كان ينبغي توجيه ضربة قاسية والاستعداد للحرب..

-

باراك في فينوغراد: كان ينبغي توجيه ضربة قاسية والاستعداد للحرب..
دافع وزير الأمن، إيهود باراك في شهادته في لجنة فينوغراد التي نشرت اليوم عن قراره بالانسحاب من لبنان عام 2000، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي كان على بعد شعرة من الخروج تحت النار. واعتبر أن الحرب التي شنت على لبنان في تموز من العام الماضي كانت شرعية.

وتحدث باراك في شهادته عن خلفية قراره بالانسحاب من جنوب لبنان وقال: " الوضع في لبنان كان يسير إلى اللامكان، ففي السنة التي سبقت وجودي في رئاسة الحكومة، تكبدنا أكثر من مئة قتيل بما في ذلك الحوادث العملياتية التي قتل فيها 70 وعدد من الفتيان(حادثة طائرات اليسعور التي قتل فيها 73 ضابطا وجنديا عام 1997). وكنت أرى التناقض الداخلي للمنطقة الأمنية، بحيص أنها تهدف إلى حماية سكان منطقة الشمال – إلا أن طول بقائنا هناك تحول إلى مشكلة بدل أن يكون حلا".

وتطرق باراك إلى عملية الأسر التي نفذها مقاومو حزب الله في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000. وقال أنه حذر في الأسابيع التي سبقت العملية القيادة العامة عدة مرات وطلب الاستعداد لإمكانية تعرض جنود إلى محاولة اختطاف. إلا أنه قال إنه لم يتوقع أن تقدم المقاومة على مثل هذه الخطوة بسبب ما اعتبره «انعدام الشرعية» لتنفيذ عمليات مماثلة داخل الحدود «بعد الانسحاب إلى الحدود الدولية حتى المتر الأخير». ويعتبر باراك في شهادته أن مزارع شبعا احتلت من سوريا، وهي منطقة سورية وليست لبنانية.

وبرر باراك عدم الرد عسكريا على عملية الأسر عام 2000، بالقول: بالرغم من وجود قرار بالرد على أي عملية على الحدود الشمالية بعد انسحاب الجيش من جنوب لبنان، إلا أن قرار فتح جبهة ثالثة في الشمال، لم تكن خطوة سليمة ". ويضيف: كان ذلك في مطلع أكتوبر، بعد عدة أيام من انفجار الانتفاضة في غزة، وبعد عدة أيام أيضا من انفجار أحداث أكتوبر(هبة الأقصى في الداخل). مضيفا: أي قول لا يعفي رئيس الحكومة ووزير الأمن من تقدير الوضع بشكل محدد، وأن يسأل- ما هي أهداف العملية، وهل تعود بالفائدة على إسرائيل أم لا". وقال باراك إن "عملية الأسر عام 2000 كانت فشلا عملانيا مخجلا بالنسبة لنا".

وفي سياق تبريره للانسحاب، شبه باراك الانسحاب من لبنان بالانسحاب من قطاع غزة، وقال أن الهجمات على الإسرائيليين لم تتوقف حتى بعد الانسحاب من قطاع غزة". واعتبر أن قرار الانسحاب كان صائبا، وقال: لأول مرة بعد 18 عاما، مرت 6 سنوات من الهدوء. وأضاف: " إسرائيل كانت على بعد شعرة من الانسحاب تحت النار، دون أن يكون هناك مبرر لماذا كنا ينبغي في نهاية الأمر دفع ثمن باهظ من الضحايا. وكرر: "بعد الخروج كان لدينا ست سنوات هادئة".

واعتبر أن قرار شن الحرب في تموز كان متسرعا، وأنه كان ينبغي توجيه ضربة قاسية ومن ثم تحذير حزب الله والبدء في الاستعداد للحرب. وقال شارحا الخطوات التي كان يمكن أن يتخذها: نضرب ضربة قوية، ونقول لهم إذا لم يعد الشبان خلال ستة أسابيع ستتخذ إسرائيل الإجراءات التي تراها مناسبة. ونستعد خلال الستة أسابيع ونعمل على تجهيز الفرقة الموسيقية لعزف اللحن بالشكل الذي نريده. هذا أمر يجب الإعداد له".

وتطرق باراك إلى الجلسة التي اتخذ فيها قرار شن الحرب، منتقدا بشكل غير مباشر، رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وقال: لا أريد أن أتحدث عن نفسي، ولكن يتسحاك شامير أو أرئيل شارون أو يتسحاك رابين كان سيضرب على الطاولة ويقول: سيدي رئيس الأركان أجب من فضلك على أسئلة الوزير شمعون بيرس". في إشارة إلى التأثير الذي كان لقادة الجيش على عملية اتخاذ القرار، دون أن يقدموا إجابات واضحة حول الأسئلة التي توجه إليهم.

واعتبر باراك أن الأوضاع التي آلت إليها الحرب ليست ناتجة عن الانسحاب من جنوب لبنان وقال: "كل هذا لم يكن ناتجا عن الانسحاب حتى المتر الأخير من لبنان في مايو/ أيار عام 2000 بقرار 425. واعتبر أن "الانسحاب زود الشرعية للعمل ضد حزب الله في تموز".


التعليقات