31/10/2010 - 11:02

باراك: لم تنجز مهمة وقف إطلاق الصواريخ والطريق لا تزال طويلة..

أشكنازي: "إمكانية البدء بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة آخذة بالاقتراب".. * مصدر سياسي إسرائيلي: "كل يوم يمر يقرب إسرائيل من الحملة العسكرية"..

باراك: لم تنجز مهمة وقف إطلاق الصواريخ والطريق لا تزال طويلة..
في اجتماع للمعهد لدراسات الأمن القومي في تل أبيب، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، مساء اليوم الأربعاء، إن مهمة وقف إطلاق صواريخ القسام لم تنجز بعد وأن الطريق لا تزال طويلة.

وقال باراك إن الوضع في قطاع غزة معقد وصعب. وإنه سيتم التوصل إلى حل مثلما حصل في الماضي، وإن "إسرائيل تثابر على ذلك بدون توقف، إلا أن الحل يتطلب الدراسة والمسؤولية". وأضاف أنه يأمل "ألا نصل إلى وضع لا يكون فيه خيارات سوى ما لا نرغب به الآن"، على حد قوله.

وقال باراك إن الجيش وسع مؤخرا نطاق عملياته في قطاع غزة، بحيث تشتمل على توغلات عميقة في داخل القطاع. وبحسبه فإن "هذه العمليات أدت إلى نتائج ناجحة جدا، بالإضافة إلى مقتل العشرات في الأسبوعين الأخيرين".

وبالرغم من ذلك، أضاف، فإنه "عدا عن ذلك، وعدا عن تشديد العقوبات، فقد سقط اليوم 17 صاروخا على سديروت، ونحن نعرف أن مهمة توقف الصواريخ لم تنجز بعد، والطريق لا تزال طويلة".

ومن جهته قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن إمكانية البدء بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة آخذة بالاقتراب.

وفي تطرقه إلى تواصل سقوط الصواريخ قال إن "هذا الواقع لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة". وأضاف أنه في نهاية الأمر فإن "إسرائيل ستضطر لفرض سيطرة استخبارية وعملياتية على الأرض". وبحسبه يجب فحص كافة البدائل قبل بالعملية الواسعة، مع الأخذ بالحسبان اليوم الذي يلي العملية.

أما بالنسبة لإيران، فقال أشكنازي إنه يجب على المجتمع الدولي وقف عملية تحول إيران إلى نووية. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بتحديث قدراته في السنوات القريبة للمدى البعيد. وبحسبه تتصاعد إمكانية أن يضطر الجيش إلى المواجهة في عدة ساحات في نفس الوقت، على حد قوله.


إلى ذلك، ادعت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم، الأربعاء، أمام المجلس الوزاري السياسي – الأمني، استناد إلى معطيات مصدرها ما يسمى بـ"منسق العمليات في المناطق"، أنه إلى جانب تعاظم القوة العسكرية لحركة حماس، فقد حصل تراجع في نسبة التأييد لحماس في قطاع غزة بسبب العقوبات التي فرضتها إسرائيل.

ونقلا عن مصدر سياسي كبير، جاء أن المجلس الوزاري، الذي عقد جلسته في ظل صليات صواريخ القسام، لم يتخذ قرارا بالبدء بعلمية عسكرية لاحتلال قطاع غزة مجددا. وأضاف المصدر نفسه إن "كل يوم يقرب إسرائيل من الحملة العسكرية".

كما جرى تقديم تقارير أمنية، شارك فيها رئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكنازي، ورئيس شعبة العمليات أفيف كوخافي، وكبار الضباط في الاستخبارات العسكرية (أمان)، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين. كما تم تقديم تقرير سياسي من قبل كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

وجاء في التقارير المذكورة أنه يتم تشديد العقوبات المتواصلة على القطاع، ويتم تنفيذ قرارات المجلس الوزاري بشأن تقليص إمدادات الوقود.

وعلم أن الوزراء المشاركين في الجلسة قد أكدوا على ضرورة العمل مع مصر على وقف عمليات التهريب عن طريق محور فيلاديلفي.

كما علم أن المجلس الوزاري أصدر تعليماته إلى الجيش والأجهزة الأمنية بمواصلة العمليات ضد حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى في القطاع، من أجل منع استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف.

ونقل عن مصدر سياسي قوله إن المناقشات التي جرت صباح اليوم هي حلقة ليست الأخيرة في سلسلة مناقشات حول قطاع غزة.

وتشير معطيات الجيش إلى أنه منذ أيار/ مايو نفذ الجيش 115 حملة عسكرية على مستوى "كتائب عسكرية" من حيث المشاركة فيها، وأن معظمها كان بمبادرة إسرائيلية بذريعة إبعاد الخلايا العاملة على إطلاق الصواريخ من مواقع الإطلاق، قتل خلالها 3 جنود إسرائيليين، وأصيب 88 آخرين.

وبحسب المصادر ذاتها، فمنذ أيار/ مايو 2007، أقدمت قوات الاحتلال على قتل 158 فلسطينيا، وأصابت 173 آخرين، في حين تشير تقديرات الأجهزة الأمنية إلى أن العدد وصل إلى 260.

كما جاء أنه منذ بداية العام الحالي فقد أطلق من قطاع غزة 970 صاروخا، و 1200 قذيفة هاون، سقط معظمها في مناطق مفتوحة، وقتل إسرائيليان، وأصيب خمسون.

التعليقات