31/10/2010 - 11:02

باراك يدرس خطة عسكرية تتضمن إخلاء سكان شمال قطاع غزة..

مصادر فلسطينية قالت اليوم إن وزير المخابرات المصري، عمر سليمان سيعرض الأسبوع المقبل خطة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ولفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة

باراك يدرس خطة عسكرية تتضمن إخلاء سكان شمال قطاع غزة..
ذكرت القنال التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة مساء أمس أن وزير الأمن إيهود باراك يدرس خطة عسكرية تشمل إخلاء سكان شمال قطاع غزة ونزوحهم جنوبا.

وأضاف التقرير أن باراك طلب استشارة قانونية تمكنه من إخلاء السكان من المناطق التي يتم منها إطلاق الصواريخ ليتسنى على ما يبدو اجتياح تلك المناطق.

مصادر فلسطينية قالت اليوم إن وزير المخابرات المصري، عمر سليمان سيعرض الأسبوع المقبل خطة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ولفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة. وكان سليمان قد أرجأ زيارة مخططة إلى البلاد على ضوء العمليات العسكرية الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والتي أسفرت عن أعمال قتل وحشية.

وقال مسؤولون فلسطينيون لوكالة رويترز إن الاقتراح المصري يتضمن خمس نقاط: أن توقف حماس الهجمات الصاروخية على اسرائيل. أن توقف اسرائيل هجماتها العسكرية على قطاع غزة. أن تخفف اسرائيل حصارا اقتصاديا مفروضا على المناطق الفلسطينية منذ فازت حماس في الانتخابات في عام 2006 . أن تعيد اسرائيل فتح المعابر الرئيسة مع غزة والضفة الغربية. إعادة فتح المعبر الحدودي بين غزة ومصر المُغلق منذ ان هزمت حماس القوات الموالية لعباس في القطاع في يونيو حزيران الماضي على ألا يكون لحماس دور مباشر في تشغيله.

وكان المجلس الوزراء المصغر للأمن القومي الإسرائيلي قد قرر في جلسته التي عقدت يوم أمس مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة واستهداف المؤسسات التابعة لحركة حماس وللحكومة الفلسطينية والعمل على زعزعة سلطة حماس على أن تحظى الأهداف على موافقة رئيس الوزراء ووزير الأمن ووزيرة الخارجية، وذكرت بعض المصادر أن المجلس طلب من قيادة الجيش إعداد خطة عسكرية لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشكل تام.

كما قرر المجلس القيام بالخطوات اللازمة لمنع حماس من تطوير قدراتها العسكرية والتنسيق في هذا الشأن مع السلطات المصرية. وإطلاق يد الجيش والأجهزة الأمنية في ما تسميه «الحرب على الإرهاب». وبالمقابل تقرر دفع المفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت مصادر إسرائيلية عن أولمرت قوله خلال الجلسة إن وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيتبعه وقف الهجمات الإسرائيلية.

هذا وتراجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن اشتراط استئناف المفاوضات بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، ونقل عنه نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، قوله إن "السلام هو الخيار الإستراتيجي وفق مبادرة السلام العربية، ولدينا النية لاستئناف عملية السلام والمفاوضات التي تقود إلى إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وكان عباس قد صرح في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس المجري الذي يزور رام الله أن لا مفاوضات دون وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة. ويجب أن تستأنف المفاوضات ولكن بعد أن تعود التهدئة.

ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في ختام لقائها مع وزير الأمن إيهود باراك أنها اتفقت مع الإسرائيليين والفلسطينيين على أن وقف إطلاق النار ليس شرطا لاستئناف المفاوضات.
فيما قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في ختام لقائها مع رايس، إن إسرائيل ستواصل «ضرب حماس والتفاوض مع المعتدلين».

هذا وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تستأنف المفاوضات في الأيام القريبة، إلا أنها قدرت أن اللقاءات ستكون بمستويات رفيعة.





التعليقات