باراك يطالب بتشديد وتصعيد العقوبات على إيران والاستعداد لـ"خيار لا يمكن إسقاطه"..

في حديث مع إذاعة الجيش، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، يوم أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعارض القيام بعملية عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وتأتي تصريحات باراك هذه في أعقاب النشر عن معارضة الولايات المتحدة تسليم إسرائيل "مركبات" تستطيع الأخيرة استخدامها في الهجوم على بعض المنشآت النووية لإيران.

وبحسب باراك فإن موقف الولايات المتحدة معروف، فهي لا ترى في العملية العسكرية في الوقت الحالي خطوة صائبة. أما موقف إسرائيل، بحسب باراك، فهو معروف أيضا وينص على عد إسقاط أي خيار حيال البرنامج النووي الإيراني.

وادعى باراك أن "الحديث هو عن تهديد جدي على النظام العالمي كله". وأضاف أنه يجب تشديد الضغوط على إيران وتصعيدها، وأن هناك الكثير مما يمكن عمله في مجال الاستخبارات والإحباط، وحتى في مجال الاستعداد لخيار لا يمكن إسقاطه، على حد قوله.

ومع ذلك، أضاف أنه يجب التقليل من التصريحات بهذا الشأن، مقابل تنفيذ ما يجب تنفيذه، على اعتبار أن التصريحات لن توقف الصواريخ، ولن توقف عمل أجهزة الطرد المركزية.

وفي المقابلة ذاتها يشير باراك إلى أنه "في نهاية الأمر يجب على إسرائيل أن تعتمد على نفسها فقط".

وفي سياق ذي صلة، وجه سفير إسرائيل في واشنطن، سالي مريدور، انتقادات حادة إلى وزير الأمن باراك، في رسالة بعث بها إلى رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية، بدعوى عدم إشراك ممثلين رسميين إسرائيليين في لقاءات "حساسة ومهمة" أجراها باراك في الولايات المتحدة، قبل أسبوعين، مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وبحسب مريدور فإن تصرفات باراك تمس بقدرة مندوبي إسرائيل في التأثير على ما يحصل في الولايات المتحدة.