31/10/2010 - 11:02

باراك يلمح إلى "عملية عسكرية لا بد منها في قطاع غزة"..

"1701 لم يمنع تعاظم قوة حزب الله، ولم يوقف نقل الأسلحة، ولم يمنع تواصل استعدادات حزب الله".. * الجهاد تدعو إلى اتخاذ موقف من التهديدات وحماس تحذر..

باراك يلمح إلى
ألمح وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، مساء أمس الإثنين، إلى أن التهدئة القائمة في قطاع غزة هي مسألة مؤقتة، وأنه لا بد من عملية عسكرية. وقال في اجتماع لحزب العمل في منطقة القدس إن "من يتوق إلى عملية في قطاع غزة، عليه ألا يقلق لأنها قادمة لا محالة".

وبحسبه فإن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة تتطلب قيادة مجربة، وهي "كالسفينة في بحر عاصف وبحاجة إلى قيادة مجربة للوصول إلى بر الأمان"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "إسرائيل تواجه تحديات ليست بسيطة، تتمثل في اجتماع التحديات السياسية والأمنية مع تسونامي اقتصادي يقترب من شواطئ البلاد". وقال إن من يتابع الوضع الاقتصادي يدرك أن هناك بداية تباطؤ، وأنه سيكون هناك ركود اقتصادي ثقيل جدا، بالإضافة إلى الأزمة السياسية، مجال ثقة الجمهور بالقيادة السياسية بشكل عام، وبالسياسة وأجهزة السلطة".

كما طالب باراك وزارة المالية والإسكان بالاستعداد لمهمة تحصين الجنوب. وقال إن "حماس في قطاع غزة هي أحد التحديات التي تواجه إسرائيل. ورغم التهدئة القائمة، إلا أن هناك حاجة إلى عمل واسع جدا، وليس فقط لوزارة الأمن".

وتطرق باراك في كلمته إلى عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، وقال إن هناك خلافات ليست بسيطة بشأن إذا ما كان يجب إحضار جثتي الجنديين، ريغيف وغولدفاسر، بهذا الثمن. وتابع أنه بعد سنة ونصف وفي مرحلة معينة تم التوصل إلى قرار باستعادة الجثتين، وهذا ما حصل.

أما بالنسبة للوضع في الشمال، بعد عملية تبادل الأسرى، وفي ظل ما أسماه التهديدات المتواصلة من كبار قادة حزب الله، قال إن قرار مجلس الأمن 1701 غير فعال، وهو فاشل تماما. وبحسبه لم يتم منع تعاظم قوة حزب الله، ولم يتم وقف عملية نقل الأسلحة، ولم يتم منع تواصل استعدادات حزب الله في جنوب لبنان. وأضاف أن هناك "مخاطر معينة في الإخلال بالتوازن الحساس، وأن إسرائيل تتابع ذلك يوميا".

وفي حديثه عما أسماه بالتهديد الإيراني، قال إن "الجيش والأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار من أجل إيصال الجيش إلى قدرات عالية من أجل الردع، ولضمان الانتصار في الامتحان في حال فرض ذلك". وبحسبه فإن "ذلك ضروري لأنه في البيئة القائمة لا يوجد فرصة ثانية للضعفاء، والبقاء في هذه المنطقة للأقوى ولمن يفتح عينيه جيدا وعلى استعداد للعمل"، على حد تعبيره.

أما بالنسبة للمفاوضات مع سورية، فقال إنه "في هذا التوقيت فإن إسرائيل في حالة جس نبض مع السوريين، من أجل فحص إذا ما كان يمكن إخراجهم من هذه الدائرة المعادية". وأضاف أن "التجربة تفيد أن السوريين متشددون، وهناك صراع طويل معهم ظاهر وخفي، ولا يوجد أي ضمان بأن تؤدي عملية جس النبض إلى نتائج، رغم أهمية ذلك".
دعت حركة الجهاد الإسلامي الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة إلى التداعي فيما بينها لاتخاذ موقف حيال التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وقال نافذ عزام القيادي في الجهاد إن "الحكومة الإسرائيلية تضمر للشعب الفلسطيني سوءا ولا يمكن أن تتغير سياساتها، سواء كان هناك مفاوضات أو كانت هناك تهدئة". حسب قوله

وأضاف "علينا عقد لقاءات مكثفة فيما بيننا للتباحث حول التهديدات وإجراء اتصالات مع مصر بهذا الخصوص، لأن هذه التهديدات ضربة للجهود من أجل تثبيت التهدئة".

ومن جهتها وصفت حركة حماس، وعلى لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، تصريحات باراك التي تتحدث عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة "هي تصريحات حمقاء تنم عن إفلاس الحكومة الإسرائيلية"، على حد وصفه.

وأشار برهوم أن هذه التصريحات تأتي في إطار دعايته الانتخابية له ولحزبه في ظل الانقسامات والانشقاقات المتعددة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية، محذرا في ذات الوقت "من ارتكاب أي حماقة لأن من سيدفع الثمن هي إسرائيل" على حد قوله.

التعليقات