31/10/2010 - 11:02

بالرغم من قرار العليا: أشكنازي يفضل الحوار مع المستوطنين لإقناعهم بإخلاء منزل عائلة الرجبي الذي استولوا عليه في الخليل

-

بالرغم من قرار العليا: أشكنازي يفضل الحوار مع المستوطنين لإقناعهم بإخلاء منزل عائلة الرجبي الذي استولوا عليه  في الخليل
صرح رئيس أركان جيش الاحتلال، غابي أشكنازي، بأنه يفضل الحوار مع المستوطنين حول إخلاء منزل عائلة الرجبي في الخليل، الذي استولى عليه المستوطنون قبل نحو 20 شهرا، وصدر الأسبوع الماضي قرارا من المحكمة العليا بإخلائه. ويرى الفلسطينيون في تصريحات أشكنازي محاولة لإفراغ قرار المحكمة من مضمونه والمماطلة في تطبيقه.

وقال اشكنازي إنه يجب قبل كل شيء محاولة حل المشكلة بالحوار وغذا لم يتم التوصل إلى حل ستعمل قوات الأمن على تطبيق تعليمات المحكمة العليا.
وأضاف أشكنازي خلال جولة قام بها لقاعدة التجنيد في "تل هشومير": نحن ملزمون على فرض سلطة لاقانون وهذا ما سنقوم به. ولكن في هذه الحالة أيضا نفضل الحوار وسنستنفذ كافة السبل. ولكن في النهاية القانون هو القانون وسنطبقه".

يشار إلى أن قرار المحكمة العليا بإخلاء المبنى من المستوطنين لا يحسم الملكية عليه، وستبت المحكمة المركزية في ذلك في المستقبل، إلا أن الشكوك التي ساورت النيابة والمحكمة حول صدق أدلة أثبات الملكية التي قدمها المستوطنون كانت الدافع لقرار الإخلاء.

وقد اصدر وزير الأمن إيهود باراك، عقب صدور القرار، تعليمات لقوات الأمن بالاستعداد لإخلاء المبنى خلال 30 يوما. فيما عزز المستوطنون تواجدهم في المبنى وأعلنوا أنهم سيتصدون لقرار الإخلاء. وم جانب آخر وفر جنود الاحتلال حماية لحوالي 20 ألف مستوطن وصلوا إلى مدينة الخليل نهاية الأسبوع المنصرم.


وأتاح قرار المحكمة للمستوطنين إخلاء المنزل بمبادرتهم خلال ثلاثة أيام ، إلا أنهم رفضوا القرار، وتؤكد التجارب السابقة أن الجيش يمتنع عن مواجهة المستوطنين، ويفصل الحوار معهم، وقد يطول الحوار لنوات كما حصل في المفاوضات لإخلاء بؤرة ميغرون الاستيطانية.

وتعود قضية عائلة الرجبي إلى شهر مارس العام الماضي حيث قام المستوطنون بالسيطرة على المنزل بزعم أنهم اشتروه من مالكه فايز الرجبي الذي نفى بشدة صحة ادعاءات المستوطنينن. ويقع المنزل في منطقة استراتيجية بالنسبة للمستوطنين، ويعتبر الشارع الذي يتواجد فيه المنزل ممرا للمصلين اليهود الذين يقصدون الحرم الإبراهيمي، ويخطط المستوطنون للاستيلاء على منازل أخرى في الشارع الذي يوصل كريات أربع بالحرم الإبراهيمي من أجل ضمان تواصل بين كريات أربع والحي اليهودي في وسط الخليل.


التعليقات