31/10/2010 - 11:02

برنامج حزب شارون: دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولا لعودة اللاجئين!

حزب شارون يؤكد تمسكه بمعادلة "ارض اكثر عرب اقل"، واصراره على مواصلة بناء جدار الفصل العنصري واقامة دولة فلسطينية فقط بعد تنفيذ الاملاءات الاسرائيلية...!

برنامج حزب شارون: دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولا لعودة اللاجئين!
صادق حزب شارون، اليوم الاربعاء، على برنامجه السياسي الذي يؤكد اصرار شارون على مواصلة احتلال اجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية مقطعة الأوصال، واشتراطه الموافقة على اقامة هذه الدولة برفض اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتفكيك كافة الفصائل الفلسطينية المسلحة التي ينعتها حزب شارون بـ"الارهاب".

ويتطابق البرنامج السياسي الذي صودق عليه اليوم، مع المقتطفات التي سبق ونشرتها صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، امس الأول الاثنين، والتي نشر موقع "عرب48" ترجمة لها. ويؤكد البرنامج تشبث حزب شارون بمعادلة "ارض اكثر عرب اقل" معلنا في مقدمته ان "الهدف الاسمى لحكومة برئاسة كديما هو الحفاظ على وجود دولة اسرائيل كوطن قومي آمن للشعب اليهودي في ارض اسرائيل". واعتبر ان "حزب كديما يرى بتقدم عملية السلام مع الفلسطينيين هدفا مركزيا سيعمل على دفعه قدما بكل طريقة وقناة ممكنة من اجل وضع اسس رسم الحدود الدائمة لدولة اسرائيل والتوصل الى هدوء وسلام من خلال الحفاظ على امن اسرائيل وخوض حرب ضد "الارهاب" والحفاظ على المصالح القومية والامنية لاسرائيل".

ويتبنى شارون في برنامج حزبه الجديد مبادئ حزبه السابق الليكود، حيث يعتبر في منطلقاته الاساسية ان "للشعب الاسرائيلي حق قومي وتاريخي على أرض اسرائيل الكاملة". كما يؤكد سعيه الى ضمان غالبية يهودية في اسرائيل، مضيفا ان "الحسم بين الرغبة في السماح لكل يهودي بالسكن في جميع انحاء ارض اسرائيل وبين وجود دولة اسرائيل كوطن قومي يهودي يحتم "التنازل" عن قسم من ارض اسرائيل.

ويعتبر "ان "التنازل" عن جزء من ارض اسرائيل لا يشكل تنازلا عن الايديولوجيا وانما هو تطبيق للايديولوجيا التي تسعى لضمان وجود اسرائيل كدولة يهودية ودمقراطية في ارض اسرائيل".

كما يعتبر ان بلورة الحدود الدائمة لاسرائيل في اطار اتفاق سلام دائم سيضمن مصالحها القومية -الامنية .

ويحدد برنامج حزب شارون مبادئ لادارة ما يسميه "العملية السلمية" معتبرا ان "المصلحة في وجود اسرائيل كدولة قومية يهودية يحتم الموافقة على المبدأ (القائل) ان انهاء الصراع يكون من خلال قيام دولتين على اساس الواقع الدمغرافي، تعيشان بسلام وامن الى جانب بعضهما".

لكنه يشترط الموافقة على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل بأن تشكل هذه الدولة (الفلسطينية) حلا قوميا مطلقا وكاملا لكل الفلسطينيين حيثما كانوا، خاصة اللاجئين. وعليه يؤكد رفضه المطلق شمل "السماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل" في اي اتفاق كان.

اما السلام والأمن بالنسبة لحزب شارون، فيعني "ان تكون الدولة الفلسطينية العتيدة خالية من "الارهاب"، وان تعيش بجوار وسلام مع اسرائيل ومنزوعة السلاح بشكل لا يجعلها تستخدم كقاعدة للهجوم عليها (على اسرائيل) ولذلك يتحتم على الفلسطينيين التحرر من "الارهاب" بشكل كامل ومطلق قبل اقامتها".

اما بالنسبة للحدود الدائمة لاسرائيل، فيؤكد برنامج حزب شارون اصراره على ضم مناطق شاسعة من الاراضي الفلسطينية يزعم انها "مناطق مطلوبة لأمن اسرائيل"!

اضافة الى ذلك يؤكد برنامج شارون الاصرار على ضم الاماكن المقدسة لليهود والتي يعتبرها "رموزا قومية" وعلى رأسها القدس التي يصر حزب شارون على اعتبارها "عاصمة اسرائيل الأبدية والموحدة"!

كما يؤكد برنامج شارون تمسكه بالاستيطان وبضم اكبر عدد من المستوطنات الى اسرائيل، خاصة الكتل الاستيطانية.

ويزعم برنامج شارون ان خطة الانفصال "خلقت شباك فرص يتيح التقدم الفعلي واحداث اختراق في الجهود من اجل التوصل الى اتفاق سلام وبدء ترسيم الحدود الدائمة لاسرائيل". وحسب رأيه "نقلت خطة الانفصال رسالة مفادها ان اسرائيل تنوي التوصل الى سلام حتى بثمن "التنازل المؤلم" وحولت المسؤولية عن الخطوة القادمة الى الفلسطينيين".

ويكرر البرنامج تصريحات شارون المتكررة حول ان خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة وانه سيعمل على تطبيقها ويدعي وجود "اتفاق قومي، اقليمي ودولي على ان خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة التي تتيح التقدم الحقيقي في الطريق نحو اتفاق السلام الشامل والمطلق"! وزعم ان "حكومة برئاسة "كديما" ستعمل باصرار من اجل تطبيق خارطة الطريق، كما أقرتها الحكومة الاسرائيلية وستعمل باصرار لتنفيذ كافة التزاماتها في اطار المرحلة الاولى لخارطة الطريق، خاصة تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية عاجلا"ً"

وحسب البرنامج "ستعمل حكومة اسرائيل وتشجع بكل الطرق الممكنة الجانب الفلسطيني على تنفيذ التزاماته لاسرائيل وللمجتمع الدولي"، وفي مقدمتها، حسب برنامج شارون، "تفكيك التنظيمات وجمع الاسلحة غير القانونية واجراء اصلاح امني، واصلاح حكومي ومالي ملموس، ومنع التحريض والتثقيف على السلام مع اسرائيل"!

وبعد ان ينفذ الفلسطينيون هذه الشروط فقط، يمكنهم حسب برنامج شارون، اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.

ومن ثم يمكن، حسب برنامج شارون، "البدء بمفاوضات لحل كافة المسائل العالقة بين الجانبين، بهدف التوصل الى سلام حقيقي بين دولة قومية يهودية ودولة قومية فلسطينية" .

ويصر حزب شارون على مواصلة انشاء جدار الفصل العنصري تحت ستار "ضمان امن سكان اسرائيل".

ويعلن ان "اسرائيل ستواصل العمل بشكل فاعل وبلا هوادة من اجل منع وتشويش وعرقلة العمليات ضد سكانها" .

ولهذا الغرض يعلن ان "اسرائيل ستستكمل بالسرعة القصوى بناء الجدار "الامني" بشكل يضمن اقصى حدود الامن لمواطنيها". ويزعم ان بناء الجدار "سيأخذ في الاعتبار احتياجات السكان الفلسطينيين في محاولة لمنع معاناتها الزائدة".

التعليقات