بعد توترات دامت طويلاً شارون يجتمع بنتنياهو في مزرعته

ذكرت مصادر إسرائيلية أنه بعد فترة طويلة من التوترات إلتقى اليوم، الجمعة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئييل شارون، مع وزير المالية، بنيامين نتنياهو، في "مزرعة الجميز". وقد وصل نتنياهو للمشاركة في إحياء ذكرى ليلي شارون المتوفاة، وفي نهاية المناسبة إجتمع بشارون لمدة 20 دقيقة، في أجواء وصفت بأنها أجواء مصالحة.

وجاء أن مكتب شارون قد أمتدح مجيئ وزير المالية، وتشير التوقعات إلى أن الإثنين قد توصلا إلى تفاهم فيما بينهما للإستمرار بالعمل سوية في الفترة القريبة لتخفيف التوتر بينهما وكذلك داخل حزب الليكود. في حين صرح مقربون من نتنياهو أنه إستجاب لدعوة شارون في إحياء الذكرى السنوية لزوجته بعد فترة مقاطعة منذ العام 2000.

يشار إلى أن التوتر بين الإثنين قد بلغ أوجه في الأسبوعين الأخيرين، عندما قام نتنياهو بزيارة الراف عوفاديا يوسيف لإقناعه بدعم الإستفتاء في الكنيست بدون معرفة شارون، ومن جهتهم أتهمه مقربون من شارون بالتآمر، وبالتالي عليه أن "يحمي ظهره"، في حين رد معسكر نتنياهو باتهام مكتب رئيس الحكومة بالعمل بأسلوب المافيا والإدارة غير السليمة.

وارتفعت حدة التوتر بين الإثنين في أعقاب دعوة مكتب رئيس الحكومة "المتمردين" في الليكود للإجتماع بهم لمناقشة الميزانية بدون مشاركة نتنياهو.

وفي أعقاب إجتماع "المصالحة" في مزرعة الجميز، صرحت عضو الكنيست، ليئا نيس، في نهاية الإجتماع أنها تشعر بأن "المتمردين" في الليكود أصبحوا لعبة في أيدي شارون ونتنياهو!

وذكرت مصادر إسرائيلية أيضاً أن نتنياهو قد أكد في محاضرة له في معهد التخنيون في حيفا، لاحقاً، بأنه ملتزم تماماً بتنفيذ خطة فك الإرتباط التي صادقت عليها الحكومة، بالرغم من بعض التحفظات التي لديه، وقال:" أنا أنفذ قرار الحكومة بالرغم من أنه لن يجري الإستفتاء على الخطة مثلما أردت".

في حين صرحت بعض العناصر من الليكود أنه من الناحية السياسية، في داخل الليكود، لا يمكن المبالغة بأهمية اللقاء الذي جرى صباح اليوم، وأنه من الممكن أن يرمز إلى مرحلة جديدة في العلاقات المتوترة جداً بينهما، على ضوء الخلافات في الرأي في مسألة فك الإرتباط والإستفتاء