31/10/2010 - 11:02

بعد فوز حماس، موفاز يكرر دعوته الى فرض الحدود مع الضفة الغربية وترسيخ الاحتلال

خطة موفاز تدعو الى ضمان وجود دولة يهودية ذات غالبية يهودية راسخة وبلورة خارطة استيطان مريحة لاسرائيل تشمل "القدس الموحدة" وتعزيز الكتل الاستيطانية والاحتفاظ بغور الاردن

بعد فوز حماس،  موفاز يكرر دعوته الى فرض الحدود مع الضفة الغربية وترسيخ الاحتلال

في ضوء فوز حركة حماس بالغالبية في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، كرر وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، دعوته الى فرض الحدود بين اسرائيل والضفة الغربية من خلال ترسيخ الاحتلال لمناطق شاسعة يعتبرها موفاز "حيوية لأمن اسرائيل".

وخلافا لما تنشره صحيفة "هآرتس" من أن موقف موفاز هذا لم ينشر علانية بعد، فقد سبق ونشرنا موقف موفاز هذا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، اثر قيام موفاز بعرض مواقفه في مؤتمر هرتسليا السادس الذي اقامه معهد السياسة والاستراتيجية في المركز بين المجالي، حيث عرض موفاز في الامسية الافتتاحية للمؤتمر خطته العدوانية التي تدعو الى ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والمنطقة المحيطة بما يسميه "القدس الموحدة" وفرض الخط الحدودي من جانب واحد.

وحسب هآرتس يرى موفاز في انتصار حماس في الانتخابات الفلسطينية محفزا لاسرائيل على الاعداد لخطوة احادية الجانب خلال سنة اذا ما اتضح عدم وجود شريك في الجانب الفلسطيني، على حد تعبيره. وبموجب الخطة تنسحب اسرائيل من بعض اجزاء المناطق المحتلة وتفرض خطا حدوديا يمكن الدفاع عنه وتعزز الكتل الاستيطانية وتحافظ على القدس التي يسميها "موحدة" بما في ذلك المنطقة المحيطة بها، وتعمل على نزع السلاح في الأراضي الفلسطينية.

يشار الى ان ايهود اولمرت، رئيس حزب "كديما" الذي ينتمي اليه موفاز، بادر فور اعلان فوز حماس الى اتخاذ خطوات تؤكد التوجه العدواني الاسرائيلي، حيث اعلن منع قادة حماس المتواجدين في قطاع غزة من الوصول الى الضفة الغربية ولا الى المجلس التشريعي في رام الله، كما قرر الامتناع عن تحويل الاموال المستحقة للفلسطينيين في اطار الاتفاق الاقتصادي الموقع بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكان اولمرت قد قال في مؤتمر هرتسليا، عشية فوز حماس في الانتخابات ان اسرائيل تفضل التوصل الى اتفاق، لكنه اذا اتضح ان شركاؤنا في المفاوضات المستقبلية لن يلتزموا بخارطة الطريق فسنعمل على ضمان المصالح الاسرائيلية بكل السبل".

ويدعي موفاز في تصريحات لصحيفة "هآرتس" ان السلطة الفلسطينية بقيادة حكومة حماس لن تسمح بالعودة الى مسار "خارطة الطريق"، وهو ما "سيحتم على اسرائيل"، حسب تعبيره، "خلق بديل آخر يعتمد على اتفاق قومي واسع يضمن وجود دولة يهودية وديموقراطية ذات غالبية يهودية راسخة وبلورة خارطة استيطان مريحة لاسرائيل تشمل "القدس الموحدة" وتعزيز الكتل الاستيطانية والاحتفاظ بغور الاردن، والتنازل عن مستوطنات معزولة لصالح الغالبية الديموغرافية.

ويدعي موفاز، استمرارا لما ادعاه في مؤتمر هرتسليا ان "هذا الموقف سيكون مقبولا ومدعوما من المجتمع الدولي، ويوفر قاعدة جيدة لاستئناف الحوار مع الفلسطينيين عندما يشاؤوا ذلك"!

وحسب الصحيفة "عارض موفاز قرار اولمرت رفض تحويل المستحقات المالية للفلسطينيين". ونقلت عن المقربين منه انه "يعتقد بأن عدم تحويل الاموال سيهدد السلطة الفلسطينية بالانهيار".

وتقول "هآرتس" ان "موفاز يؤمن بالعمل تجاه السلطة الجديدة بسياسة الخطوة بعد الخطوة. وفي تقديره فان "حماس ستطمح الى تعيين وزراء لا ينتمون الى صفوفها بهدف تخفيف الضغط الدولي على السلطة الفلسطينية والحفاظ على اتصال ما مع اسرائيل".

التعليقات