31/10/2010 - 11:02

بلير: "مؤتمر لندن يستهدف ضمان تطبيق خارطة الطريق"

ابو مازن: مؤتمر لندن سيكون خطوة أولى نحو تحقيق السلام* شارون وبلير يتفقان على عدم مشاركة اسرائيل في مؤتمر لندن* بلير يطمئن الاسرائيليين بان مؤتمر لندن لن يكون بديلا لاي مبادرة سياسية اقرت*

بلير:
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، اليوم الاربعاء، في ختام لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، ان اسرائيل تؤيد مبادرة بلير لعقد "لقاء دولي" في لندن في نهاية شهر شباط/فبراير القادم "لتقوية القيادة الجديدة في السلطة الفلسطينية وبدفع الاصلاحات".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن بلير قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع شارون، ان "الهدف من عقد مؤتمر لندن هو ضمان ان تقود خطة فك الارتباط الى تطبيق خارطة الطريق، اي ان فك الارتباط هي مرحلة اولى وتمهد الطريق امام حل شامل".

الجدير بالذكر ان شارون كان قد اعلن في مطلع الاسبوع الجاري ان اسرائيل لن تشارك في مؤتمر لندن.

واضاف بلير ان "هدف المؤتمر هو ضمان وجود شريك فلسطيني مناسب لمواصلو المفاوضات".

من جهته قال شارون ان "اسرائيل وبريطانيا اتفقتا على ان لا تشارك اسرائيل في المؤتمر، "لان المؤتمر سيعالج بالاساس قضايا فلسطينية داخلية".

وطمأن بلير المسؤولين الاسرائيليين عندما قال ان "مؤتمر لندن لن يشكل بديلا لخطوات سياسية تم اقرارها".

وقد اعربت مصادر سياسية عدة مرات في الفترة الاخيرة عن تحسبها من اطلاق دول اوروبية لمبادرات سلمية بديلة لخطة فك الارتباط وخارطة الطريق.

وشدد شارون في خطاب القاه في "مؤتمر هرتسليا" قبل اسبوعين على ان اسرائيل لن تقبل اية مبادرة سياسية باستثناء فك الارتباط وخارطة الطريق.

وقال بلير ان "الدول الغربية تبرعت باموال طائلة للفلسطينيين وغاية مؤتمر لندن التأكد من ان هذه المساعدات يتم استخدامها لاهداف صحيحة".

وتابع رئيس الوزراء البريطاني ان "على الفلسطينيين وقف العنف"، وان "الارهاب ليس السبيل الى تسوية متفق عليها بل هو عائق.

"ولن تكون هناك محادثات ناجحة في الطريق الى السلام من دون انهاء الارهاب".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي انه بحث مع بلير في "الفرص الجديدة الناشئة في المنطقة والحاجة الى استغلالها والتقدم بالسلام".

واضاف شارون انه ملتزم بتنفيذ خطة فك الارتباط وفق الجدول الزمني المحدد.

لكن شارون عاد على تصريحاته السابقة واشتراطه على الفلسطينيين انه "اذا حاربت قيادة السلطة الفلسطينية الجديدة الارهاب وعملت على دفع الاصلاحات فان اسرائيل ستنسق معها قضايا امنية وبعض المسائل المتعلقة بخطة فك الارتباط".

ومضى قائلا ان اسرائيل ستتخذ اجراءات "من شأنها تمكين اجراء عملية انتخابات حرة في السلطة الفلسطينية".

وتابع انه ملتزم بخطة خارطة الطريق، مضيفا ان "القضاء على الارهاب سيمكن من تجديد المحادثات حول الخطة"، وقال انه "اذا ساد الهدوء التام بامكاننا التقدم في خارطة الطريق".


قال رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، اليوم الاربعاء ان مؤتمر لندن المزمع عقده العام القادم سيكون خطوة أولى نحو تحقيق السلام.

وكان عباس يتحدث عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي ينوي عقد المؤتمر بعد الانتخابات الفلسطينية المقررة في التاسع من كانون الثاني بهدف مساعدة الفلسطينيين في اصلاح الاجهزة الامنية واجراء اصلاحات ديمقراطية واقتصادية.

وقال عباس "نحن على ثقة ان هذا المؤتمر (لندن) سيكون الخطوة الاولى في مسيرتنا المشتركة لترسيخ اسس السلام."

واضاف "اننا نعتقد ان هذا المؤتمر سيشكل فرصة هامة لدعم جهود السلطة الفلسطينية نحو الاصلاح والامن والبناء الاقتصادي والتقدم نحو تطبيق خارطة الطريق."

ودعا بلير خلال لقائه مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين يوم الاربعاء الى عقد مؤتمر في لندن لبحث كيفية دعم السلطة الفلسطينية.

وقال عباس "ان هدفنا الاساسي هو انهاء الاحتلال الذي وقع في 67 وبناء دولة فلسطينية مستقلة و(ان) نجد حلا عادلا متفقا عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194 .. ان قرارانا الاستراتيجي هو .. المفاوضات هي الطريق من اجل تحقيق السلام."

واضاف "ان ما نطلبه من الطرف الاسرائيلي هو وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وان هذا الامر يحتاج لاشاعة الاستقرار في المنطقة ونحن سنقوم بكل واجب من اجل تحقيق هذا الهدف ولكننا نتمنى على الاسرائيليين ان يوقفوا كل اعمال البناء في المستوطنات والجدار واطلاق سراح الاسرى.

"لان كل هذه الامور بامكانها ان تشيع جوا من التفاؤل لدى الشعب الفلسطيني يشجعه على الاستمرار في هذه العملية السياسية. "

ووصل بلير الى اسرائيل ليل الثلاثاء بعد زيارة مفاجئة للعراق نهار الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ان مؤتمر لندن المزمع عقده سيساعد الفلسطينيين في التحضير لمحادثات السلام مع اسرائيل التي تهدف الى اقامة دولة مستقلة.

ويقوم بلير بأرفع مهمة دبلوماسية الى الشرق الاوسط منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الشهر الماضي التي حركت جهود السلام بعد سنوات من اراقة الدماء.

ورفض بلير تلميحات بأن خطة اسرائيل المحدودة للانسحاب من قطاع غزة المحتل الهدف منها ان تتعثر أي خطوات في المستقبل نحو السلام.

وقال ان المؤتمر الدولي الذي يريد استضافته في شباط القادم "يهدف الى الترويج لخلافة ديمقراطية معتدلة لعرفات وكبح جماح العنف".

التعليقات