بوراز: "بالامكان دراسة مسألة اطلاق سراح البرغوثي في ظروف معينة

ازداد انشغال الحكومة الاسرائيلية علانية بانتخابات الرئاسة الفلسطينية مع اعلان امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، عن ترشيح نفسه في هذه الانتخابات.

وتضاربت اراء الوزراء الاسرائيليين حيال مجرد ترشيح البرغوثي في انتخابات الرئاسة الفلسطينية، كونه يقبع في السجون الاسرائيلية بعد الحكم عليه بالسجن اربعة مؤبدات.

وقال عضو الكنيست ران كوهين، من حزب ياحد وعضو لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي، انه في حال انتخاب البرغوثي رئيسا للسلطة الفلسطينية يتوجب البحث في اطلاق سراحه.

من جانبه نقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني، اليوم الاحد، عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان "اطلاق سراح البرغوثي ليس مطروحا للبحث بتاتا".

واضافوا ان "الفلسطينيين لم يتوجهوا الى احد"، للمطالبة بالافراج عن البرغوثي.

واعتبرت هذه المصادر ان البرغوثي "قاتل محكوم بالسجن المؤبد من قبل محكمة مدنية. وهو ليس شخصا حرض على القتل وانما ادين بضلوعه المباشر ومسؤولية عن اعمال قتل".

وقالوا ان "المسألة ليست سياسية وانما قضائية. ثمة محاولة سياسية هنا لاحياء قضية (البرغوثي). وهنا يبدأ هذا الموضوع وهنا ينتهي ايضا".

رغم ذلك، الا ان وزير الداخلية الاسرائيلي، ابراهام بوراز، من حزب شينوي، قال ليديعوت احرونوت انه "بالامكان دراسة امكانية اطلاق البرغوثي في ظروف معينة".

واضاف بوراز ان "السؤال هو ما الذي نريد ان نفعله مع اشخاص مثله. وفي عدد من الصفقات (لتبادل الاسرى) التي تمت في الماضي، مثل صفقة جبريل وصفقة تبادل الاسرى مع حزب الله، كانت هناك اعتبارات طغت على مسألة ان اشخاص حكم عليهم بالسجن المؤبد".

وتابع بوراز ان البرغوثي "الان محكوم في اسرائيل. لكن اذا نشأ وضع سياسي او ما شابه يحتم علينا التفكير بشكل مختلف، فانه بالامكان دراسة الامر".

واشار بوراز الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، "مارس ضغوط علينا من اجل الموافقة على اطلاق سراح ارهابيين من اجل اطلاق الحنان تننبويم. وكذلك الامر بالنسبة لسمير القنطار، عندما تم الاتفاق على اطلاق سراحه في ظروف معينة، مقابل الحصول على معلومات عن رون اراد (الطيار الاسرائيل المفقود)".

وقال بوراز ان القنطار "هو قاتل ولكن تم هنا اعتماد المبدأ القائل انه في ظروف معينة يمكن اطلاق سراحه".

واشارت يديعوت احرونوت الى ان بوراز كان قد عارض عملية تبادل الاسرى مع حزب الله التي جرت في شباط من هذا العام.

من جهة اخرى، رفض الوزير يسرائيل كاتس اطلاق سراح البرغوثي باي شكل من الاشكال.

وقال ليديعوت احرونوت ردا على اقوال بوراز ان "على اسرائيل التوضيح بان البرغوثي لن يطلق سراحه ابدا"، معتبرا ان اطلاق سراح البرغوثي سيكون بمثابة "رسالة خطيرة مفادها ان الارهاب يجدي".

كذلك نقلت الصحيفة عن القائم باعمال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، الوزير غدعون عيزرا، قوله انه "من دون قرار الحكومة لن يتم شيء".