31/10/2010 - 11:02

بوش: نعمل على صياغة «استراتيجية مشتركة لمكافحة المتطرفين» في القطاع..

واعتبر بوش أن الصراع في قطاع غزة هو بين من يؤمنون بالديمقراطية وبين المتطرفين. * بوش: إن الخيارات الأمريكية بشأن إيران مفتوحة. وعن مفاوضات مع سورية، قال أنها شأن إٍسرائيلي.

بوش: نعمل على صياغة «استراتيجية مشتركة لمكافحة المتطرفين» في القطاع..
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه يعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت على صياغة «استراتيجية مشتركة لمكافحة» من وصفهم ب«المتطرفين في قطاع غزة وأماكن أخرى». واعتبر بوش أن الصراع في قطاع غزة هو بين من يؤمنون بالديمقراطية وبين المتطرفين. وقال في مؤتمر صحفي مشترك قصير سبق اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الاثنين، إن الخيارات الأمريكية بشأن إيران مفتوحة. وعن احتمال إجراء مفاوضات إسرائيلية سورية، قال أنه شأن إٍسرائيلي.

وقال بوش أن حل الدولتين هام للفلسطينيين المعتدلين الذي يسعون إلى السلام مع إسرائيل، ولإسرائيل التي «تواجه ضغطا يمغرافيا». وكرر الرئيس الامريكي التصريح بأن كل الخيارات مطروحة في التصدي لتحدي ايران النووي. واضاف:"موقفي لم يتغير. كل الخيارات مطروحة. آمل ان يمكنا حل هذا دبلوماسيا."

وقال بوش انه وأولمرت يعملان على صياغة "استراتيجية مشتركة لمكافحة" من وصفهم بالمتطرفين في قطاع غزة وغيره. وأضاف: "لدينا رؤيا مشتركة حول القضايا الرئيسية". معتبرا أن إٍسرائيل وأبو مازن هما «صوت متعقل بين متطرفين».

واعتبر بوش أن الصراع بين الفلسطينيين هو صراع أيدلوجي بين من يؤمنون بالديمقراطية وبين من يؤمنون بالتطرف والعنف. وتناسى بذلك الانتخابات التشريعية التي حصلت فيها حركة حماس على أغلبية نيابية وما أعقبها.

واعتبر بوش أن المفاوضات بين إسرائيل مع سوريا "شأن أولمرت". وعقب أولمرت على ذلك بالقول: " الرئيس السوري قال أنه يعترض على شروط مسبقة من الجانب الإسرائيلي، ولكنه يضع شروطا مسبقة- بأن يكون الرئيس الأمريكي وسيطا ويعمل من أجله".

واعتبر بوش أن عباس "رئيس كل الفلسطينيين" معربا عن قناعته أن ثمة فرصة لتعزيز قوة المعتدلين والعمل مع أبو مازن" لمنح الفلسطينيين ظروف حقيقية لبناء دولتهم".

هذا وقد أعلنت الولايات المتحد على لسان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة قررت معاودة تقديم مساعدتها الاقتصادية "كاملة" الى الحكومة الفلسطينية. من جهتها قالت رايس ان بلادها قررت "رفع القيود المالية" و"تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الفلسطينيين".
من المتوقع أن يعرض أولمرت على بوش أن تتركز الجهود الدولية الآن في عزل حركة حماس، ومنع عودتها إلى اللعبة الدولية بأي ثمن.

وكانت الإدارة الأمريكية قد اتخذت يوم أمس، الإثنين، عدة خطوات لإبراز دعمها لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ولحكومة الطوارئ الجديدة في الضفة الغربية برئاسة سلام فياض. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، أن الولايات المتحدة سوف تجدد تقديم المساعدات "الأمنية والإنسانية" للسلطة الفلسطينية.

وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، عن إلغاء المقاطعة عن السلطة الفلسطينية. وجاء أن رايس هاتفت رئيس حكومة الطوارئ، سلام فياض، وأبلغته بنية الولايات المتحدة دعم حكومته بشكل كامل.

ونقل عن رايس قولها للصحافيين في واشنطن إن الولايات المتحدة سوف تقدم المساعدات للحكومة الجديدة التي تعترف بإسرائيل وتتنصل من الإرهاب، على حد قولها

وأضافت التقارير الإسرائيلية أن أولمرت قد تحدث هاتفيا مع الملك الأردني عبد الله الثاني حول الطرق التي يمكن بواسطتها تعزيز قوة أبو مازن، مشيراً إلى أن إسرائيل ستقوم من جهتها بتحويل أموال الضرائب الفلسطينية المجمدة إلى السلطة

وكان أولمرت قد التقى رايس، يوم أمس، كما التقى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيف هادلي، وأجرى محادثات تمهيداً لاجتماعه ببوش.

ومن المتوقع أن تكون الأوضاع في مناطق السلطة الفلسطينية في مركز محادثات أولمرت- بوش، بالإضافة إلى طرق تعزيز قوة أبو مازن وحكومة الطوارئ، وفي المقابل عزل حماس في قطاع غزة. علاوة على التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الخطوات المستقبلية لمنع تعزز قوة حماس في الضفة الغربية.

كما توقعت التقارير الإسرائيلية أن يتناول اللقاء البرنامج النووي الإيراني، والمطالبة بزيادة الضغط على سورية لمنع تواصل تدفق الأسلحة على حزب الله.

إلى ذلك، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هذا اللقاء هو مهم جداً بالنسبة لأولمرت لتحسين صورته في إسرائيل، بالإضافة إلى تعيين إيهود براك وزيراً للأمن، وانتخاب شمعون بيرس رئيساً لإسرائيل.

كما جاء أن سيطرة حماس على قطاع غزة أحدث إرباكاً للإدارة الأمريكية، التي كانت تخطط لسلسة من الخطوات الدبلوماسية. وفي هذا السياق لا يزال من غير الواضح ماذا سيكون بالنسبة للخطاب المرتقب لبوش في الأسبوع القادم. كما جاء أن رايس ألغت زيارتها التي كانت مخططة إلى المنطقة في الأسبوع القادم، ومن المتوقع أن تشارك في لقاء "الرباعية" في القاهرة في 27 حزيران/ يونيو.

إلى ذلك، من المتوقع أيضاً أن يجتمع أولمرت مع نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، ومع قادة الكونغرس، قبل أن يعود إلى البلاد.


وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل والولايات المتحدة ستقومان بتحويل مئات ملايين الدولارات للسلطة الفلسطينية. ومن جهتها ستقوم إسرائيل بتحويل أموال الضرائب المجمدة، والتي تصل قيمتها إلى 600 مليون دولار، أما الإدارة الأمريكية فستعمل على سن قانون يتيح تحويل المساعدات المالية للسلطة.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستجدد التدريبات العسكرية لعناصر الأمن الرئاسي وأجهزة الأمن التابعة لحركة "فتح". كما تتعهد إسرائيل بتجديد التعاون مع أجهزة الأمن الفلسطينية ووزارات حكومة الطوارئ، بما في ذلك تقديم المساعدات الأمنية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن أولمرت سيتعهد بتجديد المفاوضات مع أبو مازن حول الحل الدائم، بما في ذلك قضية الحدود والقدس واللاجئين.

التعليقات