بوش يعقد لقاء ثلاثيا يجمع عباس وأولمرت؛ وعباس في القاهرة لإجراء مشاورات..

من المتوقع أن يعقد الرئيس الأمريكي لدى زيارته إلى المنطقة الأسبوع المقبل لقاء ثلاثيا بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل دفع عجلة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تعثرت قبل أن تبدأ بسبب المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية والمواقف المتعنتة من قضايا الحل الدائم. وسيعقد اللقاء في منتجع شرم الشيخ.

وسيزور بوش إسرائيل والسلطة الفلسطينية يومي الأربعاء والخميس، الأسبوع المقبل، وستشمل زيارته والتي ستستمر لمدة تسعة أيام، سبع دول في المنطقة، وستتركز في الملف النووي الإيراني والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن "هدف اللقاء هو دفع المفاوضات، وسيبحث القادة الثلاثة تطور المفاوضات واتخاذ قرار حول كيفية مواصلتها". وأضاف المسؤول، أن اللقاء الثلاثي سيعقد في مكان محايد، ربما في القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية"، فيما ذكرت مصادر أخرى أن اللقاء سيعقد في شرم الشيخ.

وقبل وصول بوش إلى المنطقة سيجتمع أولمرت بوزير الأمن إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني لبلورة المواقف التي سيتم عرضها في اللقاء.ويتوقع أن يعرض أولمرت رسالته المتعلقة بالبناء الاستيطاني لوزائه على بوش، وسيعتبرها خطوة نحو تجميد الاستيطان، وبالمقابل سيطالب السلطة الفلسطينية بكبح جماح المقاومة وفقا لخارطة الطرق وخاصة بعد العملية التي قتل فيه جنديان قرب الخليل. إلى جانب ذلك سيعرض أولمرت تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية حول الملف النووي الإيراني لدحض تقديرات الاستخبارات الأمريكية في هذا الشأن.

هذا وسيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم، في شرم الشيخ، بالرئيس المصري حسني مبارك، وسيجريان مشاورات للإعداد لزيارة بوش للمنطقة. كما سيبحثان عددا من القضايا أهمها المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وأزمة الحجاج العالقين في مصر إلى جانب بحث فرص توحيد الصف الفلسطيني. وتأتي زيارة عباس بعد أيام من زيارة باراك إلى مصر وفي ظل توتر إسرائيلي فلسطيني.

ومن أجل خفض وتيرة هذا التوتر ألغى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اليوم جلسة كانت ستعقد لبحث «تهريب السلاح» إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء. وحاء قرار إلغاء الجلسة خشية تسرب فحواها إلى وسائل الإعلام مما قد يؤدي إلى زيادة التوتر مع مصر.