بيرتس يزعم: "حربنا ضد الارهاب وليست ضد الفلسطينيين"

زعم رئيس حزب العمل الإسرائيلي، عمير بيرتس، بعد لقائه برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن) يوم أمس الخميس "حربنا ضد الإرهاب وليست ضد الشعب الفلسطيني".

ويذكر ان بيرتس التقى عباس عند معبر أللنبي، قرب مدينة اريحا في غور الاردن. وقال المعلق السياسي للقناة الاسرائيلية العاشرة رفيف دروكر إن بيرتس يسعى لإظهار تجربة في العمل السياسي من خلال لقائه بقياديين عرب.

وذكر موقع "هآرتس" الاسرائيلي "إنّ سلسلة اللقاءات مع زعماء عرب والتي بادر اليها بيرتس تهدف انشاء محور سياسي لتجاوز حركة حماس وتعزيز مكانة الجهات المعتدلة في السلطة الفلسطينية".

وقال بيرتس خلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء إنه "أطلع الاخير على اللقاءات التي اجراها مؤخرا مع الرئيس المصري حسني مبارك وملك المغرب محمد السادس وان هذين الزعيمين اعربا عن تأييدهما لتعزيز المحور المعتدل في الشرق الاوسط."

وزعم بيرتس "لا توجد لدينا حرب مع العالم الاسلامي ولا مع العالم العربي ولا مع الشعب الفلسطيني وانما حربنا هي ضد التنظيمات الارهابية".

واضاف بيرتس انه يتوجب "منع نقل اموال الى الارهاب لكن يتوجب ايجاد طريق لمواصلة المساعدات الانسانية للفلسطينيين".

وشارك في اللقاء أعضاء الكنيست من حزب العمل متان فيلنائي وافرايم سنيه وغالب مجادلة ومن الجانب الفلسطيني مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

الجدير بالذكر ان حزب العمل يأمل بان ينظر الاسرائيليون الى هذه اللقاءات السياسية التي يجريها بيرتس مع زعماء عرب على ان بيرتس يعالج قضايا سياسية وليس قضايا اجتماعية واقتصادية فحسب.

من جانبه هاجم فيلنائي رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت على تصريحه بان "كل السلطة الفلسطينية هي حماس واسرائيل لن تفرق بين اطيافها".

ومضى فيلنائي قائلا ان "لدينا نقاش حول سيطرة حماس على السلطة الفلسطينية لكن لا شك لدينا من ان حماس هو ليس شريكا".

واضاف ان "الجانب المعتدل في السلطة الفلسطينية هو جانب ابو مازن الذي اصبح ضعيفا الان لاسفنا".

وقال انه "يحظر علينا القول في جميع الاحوال ان كل السلطة هي حماس.

"ويجب محاربة حماس وكأن ليس هناك سلطة فلسطينية واجراء محادثات مع السلطة الفلسطينية وكأنه ليس هناك حماس".

واعتبر فيلنائي ان "على الفلسطينيين اجراء حساب للذات حول وصولهم لهذا الوضع (فوز حماس بالسلطة) ولا ضلع لاسرائيل في ذلك".