31/10/2010 - 11:02

بيرس: "أنا مستعد للبقاء في الحكومة حتى الانتخابات القادمة في اكتوبر 2006"

ويشترط البقاء بالاستمرار بما يسمى بـ "تطوير الجليل والنقب" واعادة المفاوضات مع الفلسطينيين ومحاربة الفقر وايجاد حل للمعابر* مسئولون في الحزب: "ما يهم بيرس هو أن يبقى وزيرًا

بيرس:
قال رئيس حزب العمل الاسرائيل ونائب رئيس الوزراء شمعون بيرس ان حزبه على استعداد للبقاء في حكومة ارييل شارون حتى الموعد الرسمي للانتخابات العامة القادمة في اسرائيل في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

وافادت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة بان جميع وزراء حزب العمل تقريبا يؤيدون موقف بيرس في هذه الناحية.

الجدير بالذكر ان التوقعات تشير الى ان شارون سيواجه ازمة في الكنيست مع طرح مشروع الموازنة العامة لاسرائيل للعام 2006 والذي يفترض اقراره قبل نهاية العام الجاري وذلك على ضوء تهديد عدد كبير من معارضي شارون داخل حزبه بعدم تأييد الموازنة.

وتأتي احتمالات معارضة اعضاء كنيست من الليكود للموازنة على ضوء توقعات باجراء تغييرات على مشروع الموازنة الذي وضعه وزير المالية السابق بنيامين نتنياهو بسبب ضغوط تمارسها الاحزاب الدينية اليهودية من جهة وحزب شينوي العلماني من جهة ثانية اضافة الى شروط يضعها حزب العمل الشريك في الحكومة من الجهة الثالثة.

وكان شارون قد طالب رئيس حزب شينوي عضو الكنيست يوسف لبيد امس الخميس بالعودة الى صفوف الائتلاف والحكومة بعدما كان هذا الحزب قد انسحب من الحكومة على خلفية تمويل مؤسسات دينية تابعة لحزب يهدوت هتوراة الديني.

ويسعى شارون في هذه الاثناء الى توسيع حكومته مع اقتراب افتتاح الدورة الشتوية للكنيست التي ستبحث في اقرار مشروع الموازنة.

ويقضي القانون الاسرائيلي بانه اذا لم يتم اقرار الموازنة حتى موعد اقساه نهاية اذار/مارس فان الحكومة ستسقط وسيتم اجراء انتخابات في غضون شهرين.

ويحتاج شارون في جميع الاحوال الى حزب العمل في حكومته خصوصا على ضوء المعارضة الداخلية في الليكود ويأتي اعلان بيرس بالبقاء في الحكومة حتى موعد الانتخابات القادمة بمثابة حبل انقاذ لشارون.

الا ان بيرس وضع عددا من الشروط لبقاء حزب العمل في الحكومة اهمها بحسب هآرتس حلّ قضية المعابر مع السلطة الفلسطينية والشروع في مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتطوير الجليل والنقب ورصد موارد لمحاربة ظاهرة الفقر المستفحلة في اسرائيل.

يشار الى ان شارون يرفض في هذه الاثناء الدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينين قبل نزع اسلحة التنظيمات الفلسطينية المسلحة ووقف العمليات ضد اسرائيل.

وفي الوقت ذاته يكرر انه لن ينسحب من مناطق واسعة في الضفة الغربية خصوصا من الكتل الاستيطانية والقدس الشرقية وسيواصل بناء الجدار العازل ويرفض التطرق في اية مفاوضات الى قضية اللاجئين الفلسطينيين وهي قضايا من شأن عدم الدخول في مفاوضات حولها على الاقل ان يكرس الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وقالت هآرتس ان بيرس سيطالب شارون باخلاء اتلبؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية "لكنه لن يضع انذارا حيال ذلك امام شارون".

واضافت الصحيفة ان بيرس رفض دعوات داخل حزب العمل بالانسحاب من الحكومة مع انتهاء تنفيذ خطة فك الارتباط.

ويذكر ان حزب العمل كان قد اعلن مع انضمامه للحكومة بان خطوته هذه تأتي دعما لشارون في تنفيذ فك الارتباط وان الحزب لم يكون ملزما بدعم حكومة شارون بعد تنفيذ الخطة.

ونقلت هآرتس عن بيرس قوله انه "اذا انسحبنا من الحكومة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر فان كل شيء سيتوقف وسيضيع الوقت على الحملة الانتخابية وستذهب سنة 2006 هباء.

"وفي هذه الاثناء سيستفحل الفقر وستنشط حماس وموضوع غزة لن ينتهي".

لكن مسؤولين في حزب العمل قالوا للصحيفة ان "بيرس لا يأبه بان يصبح العمل كتلة داخل الليكود شريطة ان يبقى وزيرا".


التعليقات