31/10/2010 - 11:02

بيرس: "لا بديل عن اتفاق اوسلو وسيطبق بحذافيره"

"علينا الاختيار بين اثنتين، اما خارطة 1948 او خارطة 1967. وقد وافق عرفات على خارطة 1967"* "عرفات استحق جائزة نوبل"

بيرس:
قال رئيس حزب العمل الاسرائيلي، شمعون بيرس، انه على قناعة بان اتفاق اوسلو هو احد الانجازات السياسية الكبيرة التي حققتها اسرائيل "وسيتم تنفيذه من دون شك لانه لا بديل له".

وجاءت اقوال بيرس خلال مقابلة اجراها موقع يديعوت احرونوت الالكتروني معه اليوم، الاثنين، في الذرى السنوية الحادية عشر للتوقيع على اتفاق اوسلو.

وقال بيرس انه يجري الحديث الان عن خطة فك الارتباط، لكنها تشمل امورا كثيرة تذكر بتلك الايام، مثل مظاهرات اليمين ضد رئيس الحكومة.

واعتبر بيريس ان "خطة فك الارتباط هي استمرار لاوسلو، في نهاية الامر".

وقال بيريس "لقد فعلنا شيئين في اوسلو. اعترفنا بالشعب الفلسطيني، وفضلنا منظمة التحرير الفلسطينية على حماس. ولكن لا شيء في الحياة كاملا".

واضاف انه "من المستحيل صنع السلام مع حماس والجهاد الاسلامي، لان اعتباراتهم دينية وليست قومية فحسب. اما منظمة التحرير فهي حركة وطنية".

وقال انه "من ناحية الفلسطينيين هناك عنوان فلسطيني وعلى رأسه عرفات. وقد صنع امرا لم يقم به اي زعيم عربي من قبل، ولا يهم هنا اذا كنا نهزأ منه او نتجاهله".

وتابع بيرس انه "باستثناء الشريك فاننا بحاجة الى خارطة، وعلينا الاختيار بين اثنتين، اما خارطة 1948 او خارطة 1967. وقد وافق عرفات على خارطة 1967. لكن الجميع ينسى هذا".

واضاف بيريس ان "عرفات اعلن انه يعترف بدولة اسرائيل وانه يتوجب وقف الارهاب وصنع السلام. بالامكان الاستهتار بهذه الاقوال، وباقوال شارون ايضا، لكن ثمة ثقل للاقوال حتى لو تعقدت الامور بعدها".

وقال بيرس ان الطرفين، الاسرائيل والفلسطيني، "لم يحاربا الارهاب". واردف "كان لدينا باروخ غولدشطاين (الذي اقترف المذبحة في الحرم الابراهيمي بالخليل) وكان هناك خرق (من جانب اسرائيل) لاتفاق وقف اطلاق النار، وهذا ما ننساه نحن".

"ان ذاكرتنا انتقائية بعض الشيء. بعد ذلك عرفات لم يسيطر على حماس، لكنه حارب حماس في العام 1996 وقتل 20 من قادتها واعتقل الفا منهم وحلق ذقونهم وجمع السلاح. من توقع ان يحدث مثل هذا الامر؟ بعدها تبدلت الحكومة عندنا"، في العام 1996 عندما صعد بنيامين نتانياهو الى رئاسة الحكومة.

وقال بيريس ان "الليكود تبنى اوسلو ولم يلغه ابدا". واكد ان الحملة الاعلامية التي خاضتها احزاب اليمين الاسرائيلية ضد اليسار الاسرائيلي بسبب اوسلو تنطوي على "الكثير من التملق".

واشار الى ان الليكود هاجم حزب العمل "لكن شارون ونتانياهو التقيا مع عرفات. ولا فرق اذا كانا قد صافحاه ام لا. ونتانياهو اعاد الخليل. كانوا (في الليكود) حذرين من عدم الغائه. لقد طبقوا اتفاق اوسلو وما زالوا يعرضونه في الانتخابات حتى يومنا هذا. ماذا تعني خطة فك الارتباط؟"

"وبعد تأخير دام 30 او 40 سنة وافقوا على دولة فلسطينية وزعموا ان الليكود وحده قادر" على التوصل الى حل.

واعلن بيرس ان "اوسلو كان اتفاقا صحيحا، شجاعا، من دونه لما كانت هناك نقطة بداية، ليس من ناحية الشريك ولا من ناحية الخارطة" للانسحاب الاسرائيلي.

وفي رده على سؤال حول ان شرائح واسعة من الاسرائيليين يعتبرون اتفاق اوسلو فشلا للسياسة الاسرائيلية قال بيرس انه "مضى على توقيع الاتفاق 11 عاما وهذه فترة غير طويلة من الناحية التاريخية"، ثم تساءل "وماذا تكون خطة فك الارتباط؟ اليست استمرارا لاوسلو".

واوضح ان الليكود "قرر الانسحاب من غزة وازالة المستوطنات التي بنوها. هل هناك اعلان اكبر من ذلك بالخطأ؟ وهناك من يتحدث عن ازالة مستوطنات في الضفة الغربية وخطة شارون الاصلية تحدثت عن ازالة 17 مستوطنة".

وقال ان الفرق بين خطة فك الارتباط واتفاق اوسلو ان فك الارتباط "ما زالت مجرد كلام حتى الان".

واكد بيرس ان عرفات استحق جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها بعد التوقيع على اتفاق اوسلو سوية مع بيريس ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحاق رابين.

وقال ان عرفات حصل على جائزة نوبل "لانه وافق على حدود 1967 ووقف الحرب وانه يعترف باسرائيل. اليوم تبدو الامور مختلفة ولكن هل هناك زعيما عربيا اخر يمكنه صنع شيئ من هذا القبيل".

ومضى قائلا ان "السادات جاء الى اسرائيل لكنه لم يتنازل عن ذرة تراب".

واعتبر ان "فشل عرفات هو انه لم يفرق بين العمل السري والحكومة. واعتقد ان الحكومة هي استمرار للعمل السري".

ورفض بيريس خلال المقابلة ادعاءات اليمين المتطرف الاسرائيلي فيما يتعلق بمعارضته لخطة فك الارتباط وقال ان الامتحان الحقيقي لشارون يكون عند بدء تنفيذ الخطة.

وقال ان شارون ارتكب اخطاء فادحة من خلال المماطلة في تنفيذ فك الارتباط ووافق على اجراء استفتاء بين اعضاء الليكود وانه طالب مؤتمر الليكود بالتصديق على ضم حزب العمل الى الحكومة.

واعتبر بيريس ان اتفاق اوسلو لم يفشل وانما "تم ارجاء تنفيذه". وشدد على ان "اتفاق اوسلو سيطبق بحذافيره".

التعليقات