31/10/2010 - 11:02

بيرس لشارون: لا مفر من قيام الدولة الفلسطينية والانسحاب الكامل من غزة

في خطاب ديماغوغي القاه في مؤتمر دولي عقد في تل ابيب هاجم شارون الدول العربية ويقول بأنها "لم تتعلم احترام القيم الدموقراطية" !!

بيرس لشارون: لا مفر من قيام الدولة الفلسطينية والانسحاب الكامل من غزة
هاجم رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، الدول العربية المجاورة لاسرائيل معتبرا انها "لم تتعلم بعد احترام القيم الدموقراطية".

جاء هجوم شارون هذا في خطاب ديماغوغي ألقاه في المؤتمر الدولي للسلام المقام في جامعة تل ابيب، احتفالا بمرور 80 عاما على ولادة شمعون بيرس. واعتبر شارون اسرائيل بمثابة " جزيرة معزولة في منطقة لم تتعلم بعد احترام القيم الدموقراطية"، زاعما ان دولة اسرائيل هي دولة دموقراطية تمنح الحريات والمساواة الكاملة لمواطنيها. وحسب زعم شارون فقد "اضطرت اسرائيل الى حمل السيف لضمان امن الاسرائيليين، ليس لان هذا هو ما أردناه، وانما لان هذا هو ما اضطرنا اليه اعداؤنا"!!

وكرس شارون خطابه للرؤية الصهيونية والواقع الذي وصلت اليه اسرائيل، اليوم، مفاخرا بما حققته اسرائيل من انجازات علمية وتكنولوجية، من خلال ابراز العنجهية الاسرائيلية والنهج الاستعلائي في التعامل مع الدول العربية المجاورة.

فبرأيه، مثلا، ان "الشعب الاسرائيلي محب للسلام واسرائيل تسعى، في سبيل ذلك، للتوصل الى علاقات جوار حسنة مع كل الدول والشعوب المجاورة، من خلال الحفاظ الذي لا يعرف المساومة، عن امنها وامن سكانها".

وبرأي شارون، ايضا، "اصرار اسرائيل على تعزيز قوتها، لانه فقط عندما يفهم الرافضون للسلام بأنه لا يمكنهم هزم اسرائيل، سيفهموا ان الطريق الوحيد لوضع حد للصراع الدامي بين الجانبين يكمن في هجر طريق "الارهاب والعنف" والموافقة على مبدأ التعايش المشترك بسلام".

واعتبر بيرس في رده على كلمة شارون، ان هناك حالات يتحتم فيها على الاسرائيليين ان يكونوا معا، وحالات يمكن ان يكونوا فيها معا، دون ان يكنوا الكراهية. وكان بيرس يلمح بذلك الى الخلاف الايديولوجي العميق بينه وبين شارون خاصة فيما يتعلق باتفاقيات اوسلوا، التي كان شارون قد هاجمها في الحفل الافتتاحي، مساء امس الاحد للمؤتمر، فرد عليه بيرس، اليوم، قائلا ان الاتفاق في المنطقة لن يتحقق الا على طريق اوسلو

وتوجه بيرس الى شارون، قائلا: "اريك انك تعرف انه ليس امامنا اي مفر الا قيام الدولة الفلسطينية". ثم توجه الى الفلسطينيين زاعما انهم يمارسون الارهاب، قائلا: "اذا واصلتم ذلك ستكونون الهدف القادم للعالم، وليس لاسرائيل وجيشها، فقط، سيبدأون بمواجهتكم بالاقتصاد والدعم، وسينتهي بالمواجهة العسكرية".

اما بالنسبة لاسرائيل فاعتبر انها تتحدى التطور الديموغرافي في المنطقة، قائلا انها قد تخسر الغالبية بين النهر والبحر اذا لم تقم الدولة الفلسطينية.

وخاطب شارون قائلا انك تعرف في قرارة نفسك انه ليس لدينا اي مستقبل في قطاع غزة. ومع الزيادة السكانية الكبيرة للفلسطينيين هناك، هل تعتقد انه يمكننا ان نسد عليهم المداخل من كل الجهات ونتركهم يعيشون الفقثر والجوع والكراهية.. وقال له: ان الامتحان الذي ستواجهه انت وجميعنا هو اتخاذ القرار الحاسم، فلا تؤخر ذلك. وقال له: اذا حسمت المسألة ستتم المشاركة بيننا، واذا ماطلت في الحسم فسيتواصل النقاش بيننا".

ويرجح ان رد بيرس هذا جاء ردا على دعوة شارون لبيرس، امس، الى مواصلة العمل معا في الحكومة، اي العودة الى تشكيل حكومة الوحدة القومية.

التعليقات