31/10/2010 - 11:02

بيرس: "لن ندعم خطة فك الارتباط بصيغتها الحالية"

مراقبون: تهديدات بيرس تستهدف الضغط على شارون في ضوء جمود المفاوضات الائتلافية، وناجمة عن تصريح براك بشأن نيته العودة الى الحلبة السياسة..

بيرس:

هدد رئيس حزب العمل الاسرائيلي، شمعون بيرس، بالامتناع عن تأييد الصيغة الحالية لخطة فك الارتباط التي سيعرضها رئيس الحكومة الاسرائيلية على الكنيست، نهاية الشهر الجاري. وقال بيرس ان "القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية في السادس من حزيران الماضي، لا يتحدث عن اخلاء مستوطنات وانما عن  قيام الحكومة، في المستقبل، بمناقشة ما إذا كانت ستخلي مستوطنات واي مستوطنات سيتم اخلاؤها, ومن المشكوك فيه اننا سنصوت لصالح قرار كهذا".


كما رفض بيرس موقف النائب حاييم رامون، الذي يدافع بشدة عن شارون ويدعو الى تأييد الخطة والامتناع عن تقديم اقتراحات بحجب الثقة عن حكومة شارون طالما كان الاخير يتمسك بفك الارتباط. وقال بيرس معقبا على موقف رامون هذا: "لا أقبل هذا الموقف. لن نتمكن ابدا من دعم سياسة نتنياهو الاقتصادية.  انا ارفض فكرة اعتبارنا مصوتين مباشرين. لقد ساد الكنيست، طوال الوقت، نهج الحوار بين الكتل البرلمانية، وانا اريد معرفة ما الذي سأصوت عليه".


ومن المنتظر ان يقدم حزب العمل، اليوم، اقتراحا بحجب الثقة عن حكومة شارون.


وقدرت مصادر مطلعة ان تصريح بيرس هذا لا يستهدف الا الضغط على شارون. وقالت ان حزب العمل لن يتمكن من معارضة الخطة او الامتناع عن دعمها، وما يريده بيرس هو الضغط على شارون بسبب جمود المفاوضات الائتلافية بين الحزبين. كما قدرت المصادر ان التشدد في تصريحات بيرس الاخيرة له علاقة، ايضا، بنية ايهود براك العودة الى الحلبة السياسية والمنافسة على رئاسة حزب العمل والحكومة الاسرائيلية.


وكان  براك قد اعلن وبصورة واضحة في محادثة هاتفية أجراها يوم أمس (الأحد)، مع عضو كنيست من حزب "العمل"  نيته العودة الى الحياة  السياسية. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها براك بشكل واضح، أنه قرر العودة إلى الحياة السياسية، وأن فترة تجميد نشاطه السياسي التي أعلن عنها بعد هزيمته في الانتخابات التي جرت في سنة 2001 قد انتهت.


وكان براك قد قال خلال البرنامج التلفزيوني "واجه الصحافة" في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: "أعتقد أنه من المناسب التشاور مع أصدقاء قبل أن أقرر موعد عودتي إلى ممارسة العمل السياسي، القرار نفسه، والتوقيت بالأساس".


وقال بيرس معقبا على تصريحات المحامي دوف فايسغلاس، مستشار شارون، لصحيفة "هآرتس" بشأن الهدف من خطة فك الارتباط، انه لا يمكن لحزب العمل الانضمام الى حكومة تنوي تجميد العملية السياسية مع الفلسطينيين لمدة 15 عاماً. وبرأيه تتناقض تصريحات فايسغلاس مع ما سمعه شخصيا من شارون!


ولا يتوقع بيرس تقديم موعد الانتخابات البرلمانية. مع ذلك قال انه ينوي عقد اجتماع لمركز حزبه، قريبا، لاتخاذ قرار بشأن تقديم موعد الانتخابات الداخلية في الحزب، من ديسمبر 2005 الى آذار 2005.

التعليقات