31/10/2010 - 11:02

تجدد المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية في تركيا..

السفير السوري في واشنطن ينفي أن تكون لدى سورية النية في تقديم تنازلات لإسرائيل *الانتقال إلى المحادثات المباشرة على رأس جدول أعمال المحادثات الحالية..

تجدد المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية في تركيا..
قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل وسورية سوف تجددان المفاوضات غير المباشرة بينهما في تركيا، وأن مستشاريي رئيس الحكومة المعتمدين في المفاوضات، يورام طوربوفيتش وشالوم ترجمان، سوف يغادران اليوم إلى استنبول. وبحسب الصحيفة فإن الموضوع الرئيسي على جدول المحادثات هو الانتقال إلى صيغة المحادثات المباشرة بين ممثلي الطرفين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية ادعاءاتها يوم أمس، الإثنين، أن سورية نفذت في الأسابيع الأخيرة أعمالا ميدانية تشير إلى جديتها بشأن المحادثات في إسرائيل. وبحسب المصادر نفسها فإن الحديث عن أعمال يمكن رؤيتها بالعين. وكتبت صحيفة "هآرتس" أن المصادر رفضت أن تصرح بأن الحديث عن خفض مستوى حالة التأهب في الوحدات العسكرية السورية أم في نشاطات سورية ذات صلة بنقل الأسلحة إلى حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كان قد تحدث إلى عناصر في طاقم المفاوضات السوري قوله إن دمشق معنية بتكثيف المحادثات قبل مغادرة إيهود أولمرت مكتب رئيس الحكومة، وذلك من أجل الوصول إلى وضع يكون فيه خليفته معنيا بمواصلة المحادثات. وبحسب المصدر نفسه فإن السوريين معنيون بضم ممثل أمريكي إلى المحادثات، وفقط عندها يمكن الانتقال إلى المحادثات المباشرة.

وتابعت أن إسرائيل وتركيا لا تزالان تحاولان إقناع الإدارة الأمريكية بإيفاد ممثل، حتى على مستوى منخفض، إلى المحادثات التي تجري هذا الأسبوع. كما نقلت عن مصادر إسرائيلية أن سورية وإسرائيل تدرسان إمكانية ضم ممثل أوروبي إلى المحادثات.

وبحسب مصادر إسرائيلية فمن الممكن أن توافق سورية على صيغة المحادثات المباشرة في ضم ممثل أوروبي وليس أمريكيا إلى المحادثات. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن سورية تدرس إمكانية ضم ممثل فرنسي، خاصة في ظل التقارب بين الدولتين في الأسابيع الأخيرة، علاوة على كون فرنسا الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي. وقالت المصادر ذاتها إلى أن الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الأسد كانا قد ألمحا لذلك خلال الشهر الجاري في باريس.

كما نقلت الصحيفة عن أولمرت قوله إنه راض من الخطوات السورية على الأرض، وأنه يرى فيها إشارات إيجابية بشأن نوايا سورية في المفاوضات. كما يدعي أولمرت أن سورية سوف تصل إلى نقطة حسم استراتيجية، حيث سيتوجب عليها الاختيار بين مواصلة الاتصالات مع إسرائيل، وبين علاقاتها مع إيران وحزب الله.

وفي المقابل، فقد أعلن السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى أن بلاده تشترط إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية إذا رغبت في السلام. وقال إن دمشق لن تقدم "تنازلات" على غرار زيارة الرئيس المصري السابق أنور السادات إلى القدس عام 1977.

وقال مصطفى في حوار مع منظمة "من أجل السلام الآن" الأميركية المقربة من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن على تل أبيب الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة من أجل تحقيق السلام، حسبما نسبت له إذاعة الجيش الإسرائيلي.

لكن السفير السوري نفى في حديث للجزيرة أن تكون لدى سوريا أي نية لتقديم تنازلات لإسرائيل على غرار زيارة السادات إلى القدس عام 1977 والتي تمخضت عنها اتفاقية كامب ديفد للسلام بين مصر وإسرائيل.

وشدد الدبلوماسي السوري أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة إذا رغبت في السلام.

التعليقات