31/10/2010 - 11:02

تجند شاب من عائلة احد عناصر ميليشيا جنوب لبنان للجيش الاسرائيلي

-

تجند شاب من عائلة احد عناصر ميليشيا جنوب لبنان للجيش الاسرائيلي
قال بيان صادر عن مكتب رئيس بلدية نهريا في شمال اسرائيل ان شابا لبنانيا كان والده ضابطا في ميليشيا جنوب لبنان سيمثل اليوم الثلاثاء في قاعدة عسكرية اسرائيلية للتجند للخدمة العسكرية في صفوف الجيش الاسرائيلي.

واشار بيان رئيس بلدية نهريا الى اسم الشاب اللبناني بالاحرف ي.ر. بادعاء ان "الكشف عن هويته سيعرض اقاربه في لبنان الى التنكيل من جانب السلطات اللبنانية".

واعتبر رئيس بلدية نهريا رون فرومر، الذي كان ضابطا في وحدة الكوماندو التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي وشارك في عمليات سرية في دول عربية، ان "افراد ميليشيا جنوب لبنان لا يختلفون بنظري عن اي انسان اختار ان يكون مواطنا في اسرائيل".

وزعم ان "تجند ابناء الجيل الثاني من افراد الميليشيا للجيش الاسرائيلي هو مرحلة مهمة ليصبحوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع الاسرائيلي وهو غاية نعمل منذ وقت طويل من اجل تحقيقها".

يشار الى ان قرابة 8000 من عناصر مليشيا جنوب لبنان بقيادة الجنرال المنشق عن الجيش اللبناني انطوان لحد وافراد عائلاتهم لجأوا الى اسرائيل عند انسحاب جيشها من جنوب لبنان في 24 ايار من العام 2000.

ويُنظر الى مليشيا جنوب لبنان وعناصرها على انهم عملاء لاسرائيل خصوصا خلال الفترة التي احتلت فيها اسرائيل لبنان والتعاون الوثيق الذي كان بين عناصر هذه الميليشيا والجيش الاسرائيلي ضد القوى الوطنية اللبنانية.

وقال يوسف كريم الحاج (42 عاما) والذي يعرف نفسه على انه المسؤول عن اللبنانيين في منطقة نهريا: "لا انفي ولا أؤكد تجند ي.ر. للجيش الاسرائيلي" لكنه اضاف " على كل حال... هذه مسألة شخصية".

ومضى الحاج قائلا ان السلطات في اسرائيل "لا تمارس ضغوطا على اللبنانيين للانخراط في صفوف الجيش الاسرائيلي او حتى للحصول على الجنسية الاسرائيلية".

لكنه قال في رد على سؤال انه في اعقاب سن قانون في الكنيست الاسرائيلي مؤخرا يسمح لافراد ميليشيا جنوب لبنان وعائلاتهم بالحصول على الجنسية الاسرائيلية "قدم عدد كبير من اللبنانيين طلبات لكن لم يحصل اي منهم حتى الان على هذه الجنسية".

الجدير بالذكر ان الحاج يُعتبر اهم شخص من عناصر ميليشيا جنوب لبنان في اسرائيل كونه مسؤول عن اكبر تجمع لهذه العناصر وعائلاتهم ولديه مكتبا خاصا به في بلدية نهريا يدير من خلاله شؤون جماعته.

وقال الحاج ان عدد اللبنانيين الذين بقوا في اسرائيل يبلغ 2400 ويشكلون 750 عائلة تقريبا.

ويعيش في نهريا قرابة الالف منهم وهذا اكبر تجمع للبنانيين في اسرائيل.

كذلك تسكن عشرات العائلات منهم في حيفا وطبريا وكرميئيل ومعلوت وهناك عدد قليل من العائلات في تل ابيب.
وقال "الغالبية الساحقة من اللبنانيين يسكنون في شمال اسرائيل قريبا من لبنان".

ونفى الحاج "الشائعات التي تحدثت عن وجود شباب لبنانيين في غزة او في العراق او على الحدود اللبنانية".

وكان يتطرق بذلك الى تقارير فلسطينية افادت خلال العام الماضي الى قيام عناصر من ميليشيا جنوب لبنان الذين لجأوا الى اسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين في القطاع.

وشدد الحاج ان "هذا غير صحيح بتاتا".

من ناحية اخرى قال الحاج ان "وضع اللبنانيين جيد وإن كان هناك بعض التقصير" من جانب السلطات الاسرائيلية التي "تهتم بقسم ضئيل من القيادة".

واوضح ان هناك 30 شخصا هم من قيادات ميليشيا جنوب لبنان الذين يحصلون على امتيازات جيدة للغاية تعادل الامتيازات التي يحصل عليها الضباط الاسرائيليون المتقاعدون.

وهناك 70 عنصرا اخر يحصلون على بعض الامتيازات و550 عنصرا اخر لا يحصلون على اية امتيازات وانما على مخصصات بسيطة من وزارة استيعاب المهاجرين الاسرائيلية.

وقال الحاج ان من هذه المخصصات بدل اجرة السكن التي ستتوقف الحكومة الاسرائيلية عن دفعها لعناصر الميليشيا في شهر اذار/مارس من العام 2006 المقبل.

وحول عودة عناصر الميليشيا الى لبنان في اطار عفو عام عنهم تصدره السلطات اللبنانية قال الحاج "اننا لا نطلب اصدار عفو عنا لاننا غير مذنبين".

واضاف ان المفاوضات الجارية في هذه الاثناء مع السلطات اللبنانية بواسطة المطران بولص صياح وهو مطران طائفة الموارنة في الاراضي المقدسة "لم تعد ذات فائدة".

وقال الحاج ان "عودتنا الى لبنان مرتبطة بالسلام (بين لبنان) مع اسرائيل وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1595 وتجريد حزب الله والمنظمات الفلسطينية والمنظمات التابعة لتنظيم القاعدة في لبنان من سلاحها".

واضاف ان "الدول التي دفعت باتجاه اصدار القرار 1595 قادرة على تنفيذه".

التعليقات