تحريض شارون وزمرته على عرفات يتواصل ويطال الشعب الفلسطيني كله

واصل رئيس وزراء اسرائيل، اريئيل شارون وزمرة المقربين منه التحريض على الرئيس الفلسطيني، الراحل ياسر عرفات، وعلى الشعب الفلسطيني برمته.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان شارون اعرب في محادثات مع زمرته عن غضبه الشديد على التغطية الاعلامية التي وفرتها التلفزة الاسرائيلية لجنازة عرفات الذي اعتبره شارون "اكثر الذين لطخت اياديهم بدماء اليهود منذ هتلر"!

وقال مقربون من شارون انه بات منذ يوم الخميس الماضي، حابلا بالغضب على فرنسا ودول العالم التي كرمت عرفات في وفاته، علما ان اسرائيل اعتقدت أنها بحصارها لعرفات في مقره لاكثر من عامين، عزلته عن العالم وجعلته شخصية غير مرغوب بها. ويسعى شارون، منذ مراسم الوداع الرسمية التي اجريت في باريس للرئيس عرفات، الى تشويه صورته من في محاولة لتنفيس المرارة التي يعيشها وهو يرى الملايين، في كافة انحاء العالم، يودعون الرئيس عرفات، على غير ما اراده هو وحكومته والادارة الاميركية المنحازة اليه.

ونقل عن شارون قوله، تعقيبا على التغطية التلفزيونية لجنازة عرفات "ان الشعب الطبيعي ما كان سيخصص مساحة كبيرة كهذه من البث لشخص قتل الكثير من اولاده وبناته" حسب زعمه!

وذهبت زمرة شارون في تحريضها الى ابعد من ذلك، حيث وصفت الشعب الفلسطيني بـ"رعاع جامح يفتقد الى السيطرة"!

ونقلت "يديعوت احرونوت" عن هذه الزمرة قولها تعقيبا على جنازة عرفات: "لقد عاش عرفات في فوضى ومات في فوضى. كانت لديه فرصة لبناء امة، لكنه حولها الى رعاع جامح يفتقد الى السيطرة المركزية".

ومضت هذه الزمرة في شتائمها السوقية للفلسطينيين معتبرة انهم اصيبوا بـ"فيروس عرفات، فيروس العنف، الارهاب والتحريض"!!