تحقيق الجيش الإسرائيلي مع وحدة البحرية: الجنود تصرفوا بشكل صحيح في الوضع الذي نشأ

قالت الإذاعة الإسرائيلية "صوت إسرائيل" إن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم الوحدة البحرية "شييطت 13" على أسطول الحرية يشير إلى أن جنود الوحدة قد تصرفوا بشكل صحيح في الوضع الذي نشأ لحظة الهجوم.

وفي الوقت نفسه يشير إلى نواقص في الاستعدادات لتنفيذ العملية، وخاصة في المجال الاستخباري واستخدام القوة، كما أنه لم يأخذ بالحسبان إمكانية أن يهاجم المشاركين في الحملة جنود الوحدة البحرية، بحسب تقرير التحقيق.

ونقل عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجنود لم يتوقعوا ما حصل، إلا أنهم تصرفوا بشكل صحيح في الوضع الذي نشأ، على حد قوله.

كما قالت الإذاعة إن جنود الوحدة البحرية تساءلوا لماذا لم يكن لديهم معلومات استخبارية بشأن "استعداد مشاركين في الحملة للهجوم بشكل جماعي على الجنود الإسرائيليين".

وخلص التقرير إلى أنه كان يجب استخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل السيطرة على سفينة "مرمرة".

تجدر الإشارة إلى أنه قد سبق عملية الاستيلاء على السفينة، والتي أسميت بـ"رياح السماء 7" تدريبات استمرت مدة شهر، تدرب خلالها جنود الوحدة على الاستيلاء على سفينة كبيرة.

وبحسب التقرير فإن جنود الوحدة البحرية قد تم إعدادهم لمقاومة بطريقة "بلعين". وأضاف التقرير أنه سيكون هناك حاجة لفحص "إذا ما كان الإعداد النفسي للعملية، قبل تنفيذها، لم يشدد أكثر من اللازم على سيناريو أسهل".

وقال ضباط كبير في البحرية الإسرائيلية، شارك في العملية، إن الفجوة الأساسية كانت في الاستعدادات والمعلومات الاستخبارية، وأنه لم يكن يعرف أن جنود البحرية سيواجهون العشرات. وادعى أن الحديث "ليس عن عملية إخلال بالنظام حصل فيها تدهور، وإنما عن عملية مخطط لها".

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم على سفينة "مرمرة" أدى إلى مقتل 9 أتراك، وإصابة العشرات. وأكد مشاركون في الحملة أن أحدا لم يتوقع أن يحصل مثل هذا الهجوم على سفينة مدنية تنقل مدنيين وناشطي سلام. كما أكدوا أن عملية إطلاق الرصاص بدأت قبل الإنزال على السفينة، وأن الجيش رفض تقديم الإسعافات الأولية لجرحى، فنزفوا حتى الموت.

كما تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد تراجعت عن ادعائها بشأن وجود أسلحة على متن السفينة.