31/10/2010 - 11:02

ترحيب فلسطيني ورفض اسرائيلي - اميركي لعقد مؤتمر سلام في موسكو

الرئيس الروسي بوتين أطلق الدعوة خلال زيارته الى مصر، وقبل وصوله إلى اسرئايل، مساء اليوم* الفلسطينيون يعتبرون الدعوة تتماشى مع خارطة الطريق، واسرائيل تراها مناقضة..

ترحيب فلسطيني ورفض اسرائيلي - اميركي لعقد مؤتمر سلام في موسكو
اعلنت السلطة الفلسطينية على لسان مصدر مسؤول ترحيبها بدعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الى عقد مؤتمر دولي في موسكو سعيا للتوصل لتسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فيما أبدت اسرائيل تحفظها إزاء هذه الدعوة التي اطلقها بوتين من مصر، قبل وصوله الى اسرئايل، مساء اليوم، يف زيارة تستغرق يومين.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة "نقترح عقد مؤتمر دولي في موسكو في الخريف المقبل تشارك فيه جميع الدول المعنية ورباعي الوساطة."

وأضاف أن رباعي الوساطة الذي يضم روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي سيجتمع في موسكو في الثامن من مايو /آيار على مستوى وزراء الخارجية.

ولم يذكر بوتين الذي ظهر الى جوار الرئيس المصري حسني مبارك، تفاصيل عن الاقتراح الروسي ولكنه قال إن خبراء على مستوى رفيع سيجتمعون وان روسيا ستجري أيضا اتصالات تحضيرية بشأن مستوى المشاركين وجدول الاعمال.

ومضى يقول "أعتزم بحث هذه الفكرة مع زملائي الاخرين الراغبين في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام." وأضاف أنه سيتحدث عن هذا الامر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون.

ويتوجه بوتين الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بعد قضاء 24 ساعة في مصر في أول زيارة يقوم بها زعيم روسي أو سوفيتي الى مصر منذ 40 عاما.

وقال إن عملية السلام في الشرق الاوسط لابد أن تستند الى قرارات الامم المتحدة والى خطة سلام "خارطة الطريق" التي وضعها رباعي الوساطة.

وصرح مبارك في المؤتمر الصحفي بأن اسرائيل لابد أن تنفذ التفاهمات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر للسلام عقد في منتجع شرم الشيخ في فبراير شباط خاصة فيما يتعلق بالافراج عن السجناء الفلسطينيين.

وقال بوتين "اتفق مع الرئيس مبارك على الحاجة الى تنفيذ صارم للاتفاقات التي أبرمت في شرم الشيخ."

وفي القدس قال مسؤول اسرائيلي رفيع ان اسرائيل حذرة تجاه دعوة بوتين. واعتبر الدعوة "محاوة للالتفف على خارطة الطريق". وقال ان اسرائيل "ملتزمة بخارطة الطريق لاقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب اسرائيل امنة".

من جانبها رحبت السلطة الفلسطينية بالاقتراح الروسي وقال نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني "إننا نؤيد الاقتراح تماما"، مضيفا أن المؤتمر يتماشى مع خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة وتدعو لقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وستساعد في الإعداد لجولة المفاوضات النهائية في أعقاب اتفاق الهدنة والانسحاب الاسرائيل المزمع هذا الصيف من غزة أجزاء من الضفة الغربية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سنلتزم ونأمل ان يعقد هذا المؤتمر"

واعترضت اشنطن على الفكرة. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض "نعتقد ان الوقت المناسب لعقد مؤتمر دولي سيأتي .. لكننا لم نبلُغ هذه المرحلة الآن .. ولا أتوقع اننا سنبلغها بحلول الخريف."

وفي إشارة الى رباعي الوساطة في الشرق الاوسط قال مكليلان "نقدر التزام بوتين بخارطة الطريق". ويضم رباعي الوساطة الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقال مكليلان "نحتاج الى مواصلة التركيز على جهودنا فيما يتعلق بخطة فك الارتباط. نحتاج جميعا الى عمل كل ما نستطيع لدعم القادة الفلسطينيين فيما يتحركون قُدما لإنشاء مؤسسات من أجل إيجاد ديمقراطية يمكنها الاستمرار

التعليقات