تعيين جنرال الاغتيالات حالوتس رئيسا لأركان الجيش الاسرائيلي

شدد الجنرال دان حالوتس في حفل تنصيبه رئيسا لاركان الجيش الاسرائيلي اليوم الاربعاء على ان الجيش سينفذ خطة فك الارتباط وفقا لقرارات الحكومة والكنيست الاسرائيليين.

وقال حالوتس في حفل تنصيبه الذي جرى في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي سينفذ خطة فك الارتباط "بالحساسية المناسبة وبالحزم المطلوب".

واعتبر حالوتس خلال حديثه عن فك الارتباط ان "دولة اسرائيل تقف امام تنفيذ عملية جوهرية وهامة تتعلق بمستقبلها".

ولفت موقع يديعوت احرونوت الالكتروني الى انه خيمت على اجواء حفل التنصيب تصريحات رئيس الاركان المنتهية ولايته موشيه يعلون لصحيفة هآرتس وهاجم فيها خطة فك الارتباط وقال "انها ليست حقيقة منتهية حتى الان".

من جانبه تطرق يعلون في خطابه خلال حفل تنصيب حالوتس الى قضية "الجنود الاسرائيليين المفقودين" وقال ان "ثمة مهمة لم انجح في استكمالها وهي اعادة المفقودين الى البلاد".

واضاف "انني مستعد لبذل كل جهد ممكن من اجل استكمال هذه المهمة".

يشار الى ان حالوتس هو رئيس الاركان الـ18 للجيش الاسرائيلي وهو من مواليد العام 1948.

واصبح حالوتس في العام 1969 طيارا في سلاح الجو الاسرائيلي وشارك كطيار في الاحتياط في حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973.

وفي العام 1978 غادر حالوتس سلاح الجو ليعود اليه مجددا في العام 1982 وليصبح قائدا لسلاح الجو الاسرائيلي في العام 2000.

وفي العام 2004 عين حالوتس نائبا لرئيس الاركان واليوم بدأ مزاولة مهامه كرئيس للاركان.

وقد رافق الاعلان عن تعيين حالوتس رئيسا لاركان الجيش ضجة كبيرة في اسرائيل تتعلق بانهاء ولاية يعلون من جهة وبتصريحات اطلقها حالوتس حول سياسة الاغتيالات الاسرائيلية بحق ناشطين فلسطينيين ومقتل اطفال خلال ذلك من الجهة الاخرى.

وكان وزير الامن الاسرائيلي شاؤل موفاز رفض تمديد ولاية يعلون في قيادة اركان الجيش لمدة سنة اضافية كما هو متبع في اسرائيل وهو ما اعتبر على انه "اطاحة" برئيس اركان الجيش الاسرائيلي يعلون.

وكانت تقارير صحفية اسرائيلية قد ذكرت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون هو الذي يقف وراء عدم تمديد ولاية يعلون وتعيين حالوتس خلفا له كون الاخير مقرب جدا من شارون ونجله عضو الكنيست عمري شارون.

ورجحت التقارير الاسرائيلية بان تعيين حالوتس، قائد سلاح الجو السابق، يشير الى توجهات اسرائيل من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية حيال منطقة الشرق الاوسط.

وافاد محللون عسكريون اسرائيليون بان اختيار حالوتس يعني ان القيادة الاسرائيلية الحالية قد حسمت امرها بالتركيز على "مخاطر امنية غير مجاورة لاسرائيل" في اشارة واضحة الى ايران على خلفية برنامجها النووي.

من جهة اخرى اثار تعيين حالوتس معارضة في صفوف حركات مناهضة للاحتلال وممارسات الجيش الاسرائيل في الاراضي الفلسطينية.

وكان حالوتس في سنوات الانتفاضة الحالية مسؤولا عن عمليات الاغتيال التي نفذها الطيران الاسرائيلي بحق ناشطين فلسطينيين بصفته قائد سلاح الطيران الاسرائيلي واطلق عليه لقب "جنرال الاغتيالات".

وطالبت هذه الحركات بالغاء تعيين حالوتس رئيسا للاركان في اعقاب تصريح ادلى به خلال مقابلة مع صحيفة هآرتس حول عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة في غزة في العام 2002 والتي قتل فيها 15 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة اطفال اضافة الى شحادة واحد مرافقيه عندما اسقطت طائرة حربية اسرائيلية قنبلة زنتها طن على حي سكني.

وقال حالوتس لهآرتس ردا على سؤال حول شعوره عندما تسقط طائرته قنبلة كهذه "أشعر بضربة خفيفة عند جناح الطائرة وبعد ثوان معدودة يصبح وكأن شيئا لم يكن".

وخلال حفل تنصيبه اليوم تظاهر العشرات من معارضي تعيين حالوتس امام مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ومقر وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب مطالبين باقالة حالوتس لان "أجنحته ملطخة بالدماء".