31/10/2010 - 11:02

تعيين ضابط إسرائيلي بشكل دائم في قاعدة الناتو في نابولي

مصادر إسرائيلية: الناتو باشر بتشغيل خلية إستخبارية تجمع المعلومات الإستخبارية من دول الناتو والدول التي تتعاون معه، وهي إسرائيل والأردن ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا!

تعيين ضابط إسرائيلي بشكل دائم في قاعدة الناتو في نابولي
قالت مصادر إسرائيلية أن التعاون بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي من المتوقع أن يتوطد خلال أشهر معدودة، وذلك مع تعيين ضابط إسرائيلي دائم في القاعدة الجنوبية لحلف الناتو، فيما تتواصل الأطراف المعنية إتصالاتها التي بدأتها منذ مدة.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل هي إحدى الدول السبع في الشرق الأوسط التي تجري حواراً مع الناتو من أجل زيادة التعاون بينها وبين الحلف، بالرغم من عدم وجود موافقة حتى الآن على ضمها للحلف.

وجاء أن العملية تسير بشكل تدريجي وبطيء، إلا أن ضم الضابط الإسرائيلي إلى القيادة الجنوبية يشير إلى تحقيق مرحلة أخرى تم الإتفاق عليها مبدئياً في العام الماضي ولم تطبق في حينه.

كما جاء أن الهدف هو تعيين ضابط إستخبارات من سلاح البحرية، برتبة "مقدم"، في قاعدة للحلف في نابولي في إيطاليا والتي تتركز فيما أسمته "عمليات ضد الإرهاب في البحر المتوسط".

وكانت هذه القاعدة قد باشرت في نصف السنة الأخيرة بتشغيل خلية إستخبارية تجمع المعلومات الإستخبارية من دول الناتو والدول التي تتعاون معه، وهي إسرائيل والأردن ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا!

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العمليات البحرية تجري في إطار حملة متواصلة أطلق عليها إسم "الجهد الفعال" وتشمل تمشيط كافة القطع البحرية في البحر المتوسط، للبحث عما أسمته "إرهابيين" ووسائل قتالية.

وكان الناتو قد عرض على إسرائيل إرسال سفن إليها للقيام بأعمال التمشيط، ولكنها رفضت ذلك بذريعة أنها ليست بحاجة لذلك، بل من الممكن أن تساهم في الجهود الإستخبارية التي يعنى بها الحلف!

كما أشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي معني بوضع ضابط إسرائيلي بشكل دائم في نابولي، بيد أن الأمر منوط بمصادقة المستوى السياسي في إسرائيل.

وكان قد زار الخلية الإستخبارية في القاعدة في نابولي، رئيس وحدة العلاقات الخارجية في شعبة العمليات، نيتسان نورئيل، في الصيف الماضي، وجاء أن الخلية هذه تعمل كتجربة مؤقتة.

كما أشارت المصادر إلى ان الجزائر هي إحدى الدول العربية التي تدرس بشكل إيجابي إقتراح إرسال ضابط من قبلها إلى القاعدة، في حين تتحفظ باقي الدول!

وفي سياق متصل من المقرر أن يشارك الجيش الإسرائيلي في مناورتين كبيرتين لحف شمال الأطلسي.

وتابعت المصادر، أن إسرائيل والناتو تمضيان في مسيرة طويلة من التقارب المشترك، إلا أنها لم تثمر سوى جزئياً. وفي الوقت نفسه يواصل الجيش الإسرائيل توسيع مشاركته في المناورات والمبادرات المشتركة ولكن بشكل بطيء. ومن المرجح ألا يتم ضم إسرائيل إلى الحلف قريباً.

كما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل معنية بإمكانية إرسال قوات من الناتو لمهمات المراقبة والفصل بين إسرائيل والفلسطينيين، بيد ان قيادة الناتو لم تأخذ هذه الفكرة بشكل جدي وتبدي حذرأً كبيراً في تطبيقها.

ونقل عن السكرتير العام لحلف الناتو، الذي زار إسرائيل في شباط/فبراير الماضي، بأنه من الممكن إرسال قوات من حلف الناتو إلى حدود قطاع غزة، مثلاً، ولكن فقط بعد توقيع إتفاق إسرائيلي-فلسطيني وبشرط أن يطلب الطرفان ذلك!

التعليقات