31/10/2010 - 11:02

تقديم لائحة اتهام ضد جنود حرس الحدود الذين نكلوا بفلسطينيين

الجنود الخمسة احتجزوا فلسطينيين واجبروهما على احتساء البول،ثم اطفأوا سجائر على جسديهما* غدعون عيزرا: "اننا نواجه مشكلة حقيقية وصعبة يتوجب معالجتها"

تقديم لائحة اتهام ضد جنود حرس الحدود الذين نكلوا بفلسطينيين

واعلنت وحدة التحقيق مع افراد الشرطة الاسرائيلية، امس، انها تنوي تقديم لوائح اتهام ضد جنود حرس الحدود المتهمين بارتكاب جرائم ضد عاملين فلسطينيين على حاجز ابو ديس. وكانت محكمة صلح القدس،قد اصدرت، امس الاثنين،امرا باطلاق سراح الجنود الخمسة واكتفت بفرض الحبس المنزلي عليهم لمدة اربعة أيام، رغم فظاعة الجرائم التي ارتكبوها بحق العاملين قبل أسبوعين.


وحضر المجرمون الخمسة الى المحكمة، امس،  وهم يتضاحكون بسادية، غير أبهين بلائحة الاتهام التي فصلت ما ارتكبوه من جرائم وموبقات بحق عاملين كان كل ذنبهما انهما خرجا في صبيحة ذلك اليوم، مثل غيرهما من الاف الفلسطينيين بحثا عن لقمة العيش، فوقعا فريسة بايدي هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا بحقهم افظع الجرائم باسم جيش يدعي انه اكثر الجيوش اخلاقية.. ليس هذا فحسب، فقد خرج قائد حرس الحدود، مساء امس، للدفاع عن شرطته، رغم كل ما نسب الى افرادها من موبقات ضد الفلسطينيين، خلال سنوات الانتفاضة الاخيرة. واعتبر امثال هؤلءا المجرمين "مجرد اعشاب ضارة"!!


وكان المجرمون الخمسة نير ليفي، يوسي موسياشفيلي، روبرت شنايدر، الكسندر ميروفولسكي واريئيل سمحاييب، قد اعتقلوا العاملين، وهما من بيت لحم والخليل، قرب حاجز ابو ديس مع عدد اخر من العمال، واقتادوهم الى احد المباني المهجورة، الذي تبين انهم يستخدمونه لارتكاب جرائمهم باسم الجيش الاسرائيلي، وهناك اجروا قرعة بين العمال،وقع خلالها الاختيار على العاملين للتنكيل بهما.


وحسب ما تبين من التهم التي سردتها وحدة التحقيق مع افراد الشرطة، امام المحكمة اليوم، فقد اجبر المجرمون ضحيتيهما على احتساء بول الجنود، بعدها أجبر الجنود أحد الفلسطينيين على التقاط بطاقة مغناطيسية عن الأرض المتسخة بالبول بفمه. وقام المجرمون ايضا، باطفاء السجائر على جسدي ضحيتيهما، ومن ثم اجبارهما على القفز من طابق مرتفع، وعلى دهن جسديهما بصابون جاف دون السماح لهما بالاغتسال بالماء. وتم هذا كله من خلال تهديدهما بالقتل اذا ما عارضا اوامر الجنود.


وكنا قد نشرنا في وقت سابق، تفاصيل الجريمة كما رواها العامل سميح، الذي خيره المجرمون، بين كسر ساقه او كسر يده، أو تجرع بولهم، قبل ان يرتكبون بحقه واحدة من ابشع الجرائم التي عرفتها الانسانية!

قدمت النيابة العامة الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام الى المحكمة المركزية في القدس ضد خمسة جنود اسرائيليين نكلوا بمواطنين فلسطينيين.

واتهمت النيابة الاسرائيلية الجنود الخمسة، من وحدة حرس الحدود، بالتنكيل بفلسطينيين عند حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

الجدير بالذكر ان وحدة حرس الحدود تابعة للشرطة الاسرائيلية وليس للجيش الاسرائيلي، وتعتبر وحدة خاصة تقوم بتنفيذ مهام أمنية.

ونقل موقع يديعوت احرونوت عن المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، قوله انه اصدر اوامر باجراء تحقيق في القضية اضافة الى التحقيق الذي اجرته دائرة التحقيق مع افراد الشرطة، وهي دائرة تابعة لوزارة القضاء.

واضاف كرادي انه يأمل بان تكون ممارسات الجنود "أمر شاذ وليس ظاهرة"، وادعى بانه يتوجب "فحص الضغط النفسي الذي يعاني منه الجنود".

من جانبه قال القائم باعمال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، غدعون عيزرا، "انني لا افهم دوافع الجنود الذين يقومون بممارسات كهذه. اننا نواجه مشكلة حقيقية وصعبة يتوجب معالجتها".

التعليقات