تقديم لائحة اتهام ضد قصاص اثر متهم بالاتصال مع حزب الله والاتجار بالمخدرات

قدمت النيابة العسكرية الاسرائيلة، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام الى المحكمة العسكرية ضد قصاص اثر يشتبه في الاتجار بالمخدرات والاتصال مع حزب الله.

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بان قصاص الاثر يدعى احمد الهيب، هو عربي بدوي من قرية بيت زرازير، القريبة من مدينة الناصر، ويعمل في الخدمة الدائمة في الجيش الاسرائيلي.

وتشتبه سلطات الجيش الاسرائيلي بان الهيب نقل معلومات واسلحة الى حزب الله، وبناء عليه تم اعتقاله، قبل نحو الشهر.

وبحسب موقع هآرتس الالكتروني، فان اعتقال الهيب جاء على اثر "تفرع التحقيق في قضية تهريب مخدرات، جرى خلالها اعتقال 18 جنديا في الجيش الاسرائيلي، بينهم جنود في الخدمة الدائمة".

وتشتبه السلطات العسكرية الاسرائيلية بان الهيب نقل معلومات الى حزب الله مقابل حصوله على مخدرات لتهريبها الى اسرائيل.

ويتواصل التحقيق في هذه القضية منذ سنة ونصف، ووجهت للهيب تهمة الاتصال مع تجار مخدرات في لبنان لغرض التهريب الى اسرائيل.

وقالت هآرتس ان جهازي الشاباك والشرطة العسكرية يعتقدون ان "الهيب وافق في مرحلة معينة، تلبية لطلب اصدقائه اللبنانيين، على الالتقاء مع عناصر من حزب الله".

لكن الهيب لم يلتق باي من عناصر حزب الله، فقد جاء في لائحة الاتهام انه تم "فحص امكانية اجراء لقاءات كهذه في الاردن او السعودية، لكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ".

ونقلت هآرتس عن مصادر امنية اسرائيلية ضالعة في التحقيق قولها ان الهيب اعترف بالتهم المنسوبة اليه، وانه تم اعتقاله عندما كان في طريقه الى لقاء عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية.

واضافت هآرتس انه تم ضبط خرائط عسكرية وقائمة بموجات للاتصال المستخدمة في الجيش الاسرائيلي ومنظار للرؤية الليلية، يشتبه في انه كان ينوي تسليمها لاشخاص من حزب الله، وكان سيحصل الهيب، بالمقابل، على مبلغ من المال او كمية من المخدرات لبيعها.

وقالت الصحيفة انه تم التحقيق مع 25 جنديا وعشرة مدنيين في هذه القضية، كما تم اعتقال 18 جنديا، تم تقديم لوائح اتهام ضدهم.

لكن الهيب، بحسب هآرتس، كان الوحيد الذي وجهت اليه اتهامات تتعلق بالمتاجرة بالسلاح وتسليم معلومات استخباراتية "لجهات معادية" لاسرائيل.

واضافت الصحيفة ان غالبية المتورطين في هذه القضية هم من العرب البدو، بعضهم قصاصو اثر يخدمون في الجيش الاسرائيلي.