31/10/2010 - 11:02

تنظيمات صهيونية تنظم حملة للتخريب على قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال مساواتهم بيهود الدول العربية

يطالبون العرب "بأملاك" اليهود ويرفضون منح الفلسطينيين حقوقهم السليبة

تنظيمات صهيونية تنظم حملة للتخريب على قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال مساواتهم بيهود الدول العربية
في وقت ترفض فيه اسرائيل الاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وبأملاكهم السليبة، تخرج بعض التنظيمات الصهيونية الاسرائيلية والدولية، بحملة دولية للمطالبة بما تسميه "حقوق اليهود في الدول العربية" مطالبة باعتبار اليهود الذين هاجروا الى اسرائيل من الدول العربية لاجئين، تسري عليهم القوانين الدولية!!

ويقود هذه الحملة، بشكل خاص، الكونغرس اليهودي العالمي، بالتعاون مع مؤتمر الرؤساء والاتحاد الدولي للجالية اليهودية في اسبانيا. ويعترف المبادرون الى هذه الحملة بأن هدفهم هو اقناع الرأي العام الدولي بوجود تشابه وعلاقة متناظرة بين اللاجئين الفلسطينيين واليهود المهاجرين من الدول العربية!

وحسب ما قاله بعض المسؤولين عن هذه الحملة، فان هدفهم هو اظهار الطرفين، الفلسطينيين واليهود، كضحايا للصراع بشكل متساو!

وقد عقد المبادرون الى هذه الحملة، امس، مؤتمرا صحفيا في القدس، حضره، ايضا، الوزير الاسرائيلي السابق، شلومو هليل، المهاجر من العراق، وبعض المهاجرين الاخرين من الدول العربية الذين تحدثوا عما اسموه "الظروف التي سبقت رحيلهم من الدول العربية" حيث تنافس المتحدثون في تصوير "الفظائع" التي زعموا تعرضهم لها في الدول العربية.

وتحدث هؤلاء عما وصفوه بـ"املاكهم" في الدول العربية، معربين عن املهم بأن تعاد اليهم او يتم تعويضهم!

وقد تمكنت هذه التنظيمات من تجنيد البروفيسور الكندي ارفين كوتلر، المعروف بمكانته القانونية الدولية على صعيد حقوق الانسان، لتولي منصب المتحدث الرسمي باسم الحملة. وتعرض هذه التنظيمات البروفيسور كوتلر في كل مؤتمراتها واجتماعاتها التي بدأت تنظمها على الصعيدين الدولي والاسرائيلي.

ويزعم المتحدثون في لقاءات هذه التنظيمات "ان الدول العربية مارست التطهير العرقي ضد اليهود، من خلال استخدام وسائل قمع مختلفة، في مقدمتها سن قوانين عنصرية على غرار قوانين نيرنبرغ" النازية. ويقول كوتلر ان القانون الدولي يمنح هؤلاء اليهود حق الحصول على التعويض من "مضطهديهم"!!

اما الجهة الثانية التي يحاربها المباردون الى هذه الحملة، فهي الامم المتحدة، بادعاء "انها اتخذت حتى اليوم 110 قوانين لصالح اللاجئين الفلسطينيين دون ان تتخذ اي قرار لصالح اللاجئين اليهود"، على حد تعبيرهم.

يشار الى ان اللوبي الصهيوني في واشنطن يعمل بين اعضاء الكونغرس الاميركي لاقناعهم بدعم الحملة. وكانت اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط في الكونغرس، قد عقدت جلسة خاصة لمناقشة الموضوع في مطلع الشهر الجاري.

وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، اليوم، ان المسؤولين عن الحملة اصيبوا بالارتباك، اكثر من مرة، امس، عندما وجه اليهم الصحفيون الاجانب اسئلة ثاقبة حول الهدف من هذه الحملة. فقد قال لهم احد الصحفيين: "لقد ادعيتم طوال السنوات الماضية بأن اليهود وصلوا الى اسرائيل بسبب الصهيونية. فما الذي حدث الآن" ؟ وتقول الصحيفة ان المتحدثين لم يعرفوا كيفية الرد على هذا السؤال. كما لم يعرفوا الرد على سؤال آخر يتعلق بعدد اليهود الذين زعموا مقتلهم على ايدي الانظمة العربية.

التعليقات