توقعات بألا يرشح أولمرت نفسه لرئاسة "كاديما" في الانتخابات التمهيدية..

تشير تقديرات مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أنه لن يرشح نفسه لرئاسة حزب "كاديما" في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في أيلول/ سبتمبر القادم. وتأتي هذه التقديرات بالرغم من تصريحات أولمرت بأنه سينافس في الانتخابات الداخلية. ومن المقرر أن ينعقد، اليوم الخميس، اجتماع مجلس الحزب للمصادقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الحزب بشأن موعد الانتخابات التمهيدية، التي تشكل المرحلة الأولى على طريق إبعاد أولمرت عن قيادة الحزب. وعلم أن مقربين من أولمرت قد توجهوا إلى عدد من أعضاء المجلس بطلب عدم المشاركة في التصويت، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخير المصادقة على موعد الانتخابات الداخلية.

ونقل عن مقربين من أولمرت أن الأخير قد أدرك مؤخرا أنه لن ينجح بتغيير الرأي العام السلبي تجاهه. كما أدرك أن مكانته في داخل الحزب باتت في الحضيض أيضا، وأنه لم يعد قادرا على منع إبعاده من قيادة الحزب. وحتى الآن فقد أعلن كل من تسيبي ليفني وشاؤل موفاز وآفي ديختر ومئير شطريت عن نيتهم التنافس على منصب رئاسة الحزب.

كما نقل عن وزراء في "كاديما" أن أولمرت قد أدرك أنه حتى لو قرر التنافس على رئاسة الحزب في الانتخابات التمهيدية، فإن الحزب لن يدعمه، وذلك لكون أعضاء الحزب يرون نتائج الاستطلاعات التي تشير إلى نتائج سيئة، وأن أحدا ليس على استعداد للتضحية من أجله، خاصة بعد أن "استخدم الحزب" كسترة واقية لحمايته"، على حد قولهم.

في المقابل، نقل عن مقربين من أولمرت، أيضا، أنه لم يقرر بعد فيما إذا كان سيرشح نفسه لرئاسة الحزب، وأنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن في آب/ أغسطس القادم، قبل الانتخابات بعدة أسابيع.

ونقل عن أولمرت قوله في محادثات داخلية، على خلفية أنه لن يستمر في السلطة، أنه معني بتحقيق إنجاز سياسي قبل الخريف، سواء على المسار الفلسطيني أم على المسار السوري. كما نقل عنه قوله إنه "يأمل أن يتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وأن تحصل، على الأقل، بداية اتفاق مع السوريين".

يذكر أن أولمرت كان قد وافق، قبل أسبوعين، على طلب حزب "العمل" بإجراء انتخابات تمهيدية في داخل "كاديما" مقابل شطب اقتراح حل الكنيست. ومن المقرر أن يجتمع مجلس "كاديما"، الهيئة العليا في الحزب، اليوم الخميس، في "بيتاح تكفا" للمصادقة على تغيير النظام الداخلي بشكل يتيح إجراء الانتخابات التمهيدية في الموعد المقترح.

يذكر أن الاقتراح الذي سيتم التصويت عليه هو حل وسط داخلي تم التوصل إليه بين ليفني وأولمرت. وقد بادر إلى الاقتراح رئيس اللجنة لشؤون الحزب، تساحي هنغبي. وبحسب الاقتراح فإن الانتخابات التمهيدية تجري بين 14-18 من أيلول/سبتمبر. وخلافا لطلب أولمرت، فإن الفائز في الانتخابات التمهيدية يكون مرشح الحزب لرئاسة الحكومة، وليس القائم بأعمال أولمرت.

كما جاء أنه تم الاتفاق على الاقتراح لا يأخذ بالحسبان مقدرة الرئيس المنتخب على تشكيل حكومة بديلة برئاسته. وبذلك تتعزز التقديرات بأنه سيكون بالإمكان تشكيل حكومة كهذه، ومنع تقديم موعد الانتخابات العامة للكنيست، ما يعني أن الخطوات التي يقوم بها "كديما" هي فتح الطريق لإبعاد أولمرت.

يشار إلى أن أولمرت لن يشارك في الاجتماع الذي ينعقد اليوم. ونقل عن مسؤولين كبار في الحزب قولهم إن أولمرت غير معني بالمشاركة في جلسة هدفها تنحيته من القيادة.

يذكر في هذا السياق، أن استطلاعا أجرته صحيفة "هآرتس" بإشراف البروفيسور كميل فوكس، سوف تنشر نتائجه يوم غد، تبين فيه أن60% من أعضاء "كاديما" لا يريدون أن يترشح أولمرت لرئاسة الحزب، وأن 33% منهم لن يصوتوا لـ"كاديما" في الانتخابات القادمة.