31/10/2010 - 11:02

توقعات بنشوب أزمة بين إسرائيل ومصر..

تقديرات مسؤولين في مكتب رئاسة الوزراء ومسؤولين أمنيين تشير إلى أن المصريين معنيون بحل سريع لمشكلة الحدود المخترقة وسيحاولون فرض النظام في المنطقة في الأيام القريبة.

توقعات بنشوب أزمة بين إسرائيل ومصر..
توقعت مصادر إسرائيلية أن تنشب أزمة سياسية بين مصر وإسرائيل في أعقاب فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة. وذكرت صحيفة هآرتس أن أجواء من الغضب سادت يوم أمس في الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية. وتتركز الخشية الإسرائيلية من استمرار الوضع الحالي هو خروج قطاع غزة من دائرة السيطرة الإسرائيلية وتحسين الوضع التفاوضي لحكومة غزة في فتح وتشغيل معبر رفح، إلى جانب الخشية من دخول السلاح إلى قطاع غزة دون رقيب.

وقال وزير الأمن إيهود باراك إنه يتوقع من المصريين أن يقوموا بواجبهم وفقا للاتفاقات الموقعة. فيما وصف مكتب رئيس الوزراء أولمرت ما جرى بأنه «تطور مقلق للغاية». وتشير تقديرات مسؤولين في مكتب رئاسة الوزراء ومسؤولين أمنيين أن المصريين معنيون بحل سريع لمشكلة الحدود المخترقة وسيحاولون فرض النظام في المنطقة في الأيام القريبة.

وقد بدا تحسن الوضع التفاوضي لحماس في تصريحات مسبت لأحد المسؤولين الذي قال إن حركته لا تعترض على تواجد مراقبين دوليين في معبر رفح شريطة أن يتم تشغيله من قبل الفلسطينيين والمصريين دون تدخل إسرائيلي. وأوضح أن الاتصالات بدأت بين مسؤولين من حركة حماس ومسؤولي المخابرات المصرية بقيادة مدير المخابرات عمر سليمان.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن تعامل المصريين في قضية الحدود تثير المخاوف أن القاهرة تتجاهل عمدا مطالب إسرائيل. وأضافوا: وينضم ذلك إلى الرفض المصري المتواصل لتحسين أداء قواتها الحدودية لوقف «تهريب السلاح» عبر الحدود.
وتضيف الصحيفة: " يدعون في أجهزة الأمن أن مصر لم تحترم أي اتفاق مع إسرائيل، بما في ذلك تعهدات الرئيس المصري حسني مبارك لوزير الأمن حينما زار مصر قبل عدة أسابيع".

نائب وزير الأمن متان فلنئي عقد يوم أمس جلسة تقييم حضرها مسؤولو الأجهزة الأمنية وتقرر في ختامها مواصلة الإغلاق والحصار على قطاع غزة، وإبقاء المعابر مغلقة، وتزويد القطاع بكميات قليلة من الوقود لـ«احتياجات إنسانية».

وكان الرئيس المصري، حسني مبارك، قد أكد يوم أمس أن القوات المصرية في معبر رفح سمحت بدخول الفلسطينيين لشراء المواد الغذائية، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المختصة السماح لهم بشراء احتياجاتهم الأساسية والعودة مرة أخرى إلى غزة، طالما أنهم لا يحملون أي أسلحة أو أشياء أخرى ممنوعة.

وقال الرئيس مبارك، في تصريحات للصحفيين عقب افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب الأربعاء، إنه أصدر أيضاً توجيهاته للحكومة المصرية بتقديم المعونات الغذائية لسكان القطاع، بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والمعنية، الراغبة في تقديم المساعدة.

ومن جانبه أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إن مصر تفتح أبوابها للمحتاجين، "طالما استمرت هذه الأزمة الإنسانية."

فيما بدت واشنطن "منزعجة" من سماح السلطات المصرية للفلسطينيين بالدخول إلى أراضيها، حيث كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن قيام مسؤوليها بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من المسؤولين والدبلوماسيين المصريين، بهدف ما أسمته "احتواء الوضع" الذي نشأ على الحدود بين سيناء وغزة.

التعليقات