31/10/2010 - 11:02

ثلاثة من وزراء شارون يرفضون مساعدته على ترويج "فك الارتباط"

نتنياهو وشالوم ولفنات ابلغوا شارون رفضهم مساعدته، ومصدر مطلع يقول ان شارون قد يسعى الى حكومة "وحدة قومية" مع العمل، للانتقام من هؤلاء الوزراء..

ثلاثة من وزراء شارون يرفضون مساعدته على ترويج

في وقت يواصل فيه رئيس الحكومة، اريئيل شارون، السعي الى ترويج خطة "فك الارتباط" بين المنتسبين الى حزبه الليكود، تمهيدا للاستفتاء الذي سيجريه الحزب حول الخطة، في الثاني من أيار المقبل، اعلن الوزير نتان شيرانسكي، احد الوزراء المعارضين للخطة، نيته قيادة تظاهرة للمستوطنين في غوش قطيف، في قطاع غزة، يوم غد الثلاثاء، ضد الخطة فيما نقلت مصادر سياسية اسرائيلية في القدس، ان ثلاثة من الوزراء الكبار في حكومة شارون وجهوا اليه صفعة بابلاغه، رسميا انهم يدعمون خطته لكنهم يرفضون المساعدة على ترويجها بين المنتسبين الى الحزب.


وحسب المصادر رفض بنيامين نيتنياهو وزير المالية، وسيلفان شالوم وزير الخارجية، وليمور ليفنات وزيرة التعليم، المشاركة في حملة لترويج الخطة التي ساندوها على مضض. ويتمتع هؤلاء الوزراء بثقل سياسي في حزب الليكود اليميني.


ونقل مساعد لنيتنياهو الذي يعد المنافس الرئيسي لشارون عنه قوله ردا على نداء شارون من اجل مساندته "قمت بأكثر مما ينبغي."


وساند نيتنياهو وشالوم وليفانت خطة شارون على مضض بعد مباركة الرئيس الامريكي جورج بوش لها هذا الشهر. لكنهم رفضوا نداءات شارون للمشاركة بنشاط في الترويج للخطة وسط بوادر امتناع عن دعم رئيس الحكومة.


وقال يوسي فيرتر الكاتب في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية "دوافعهم (الوزراء) واضحة كثيرا. انهم يعتقدون، أو على الاقل بعضهم، ان شارون سيخسر في استفتاء الليكود في الثاني من مايو ولا يريدون ان ترتبط أسماؤهم بالطرف الخاسر."


وكان الوزير ايهود اولمرت، القائم باعمال شارون، واكثر وزراء الليكود تحمسا للخطة، قد اشهر سيفه في وجوه رفاقه الذين اتهمهم بالتقاعس عن دعم الخطة، والتلميح مسبقا الى انهم سيتحملون المسؤولية عن فشل شارون بتمرير الخطة، اذا ما حدث ذلك في الثاني من ايار.


وقد احدثت الرسالة التي وجهها اولمرت الى شارون، بهذا الشأن صراعا داخل الحزب بين المؤيدين والمعارضين،   شمل تبادل التهم، ما دعا شارون الى توجيه كلمة الى اعضاء ووزراء حزبه، "حذرهم فيها من ان رفض الخطة في الاستفتاء يوجه ضربة ليس اليه فحسب، وانما الى الرئيس الاميركي، جورج بوش، الذي يخوض معركة رئاسية، جند دعمه المطلق لشارون فيها.


وزعم شارون ان رفض خطته سيعني "خسارة الضمانات الأمريكية" التي منحها له بوش، والتي تمنح لاسرائيل مواصلة السيطرة على اجزاء من الاراضي المحتلة في الضفة الغربية، وعدم اجبارها على الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967، اضافة الى رفض واشنطن لحق عودة اللاجئين الى داخل الخط الاخضر.


وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة الى أن قبول خطة شارون التي تدعو للانسحاب من غزة واربع من 120 مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية أبعد ما يكون عن كونه مضمونا في حزب ليكود المؤيد تقليديا للاستيطان.


وكشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" نتائجه يوم الجمعة ان 49 في المئة من أعضاء الحزب البالغ عددهم 200 الف يؤيدون الخطة وان 39.5 في المئة ضدها.


وستمثل الهزيمة داخل الحزب ضربة قوية لشارون. إلا انه تراجع عن تعهدات بالالتزام بنتائج التصويت مشيرا الى انه سيقدم الخطة الى البرلمان حيث فرصه في النجاح أكبر حتى لو خسر الاقتراع.


وينظر الفلسطينيون الى الخطة باعتبارها حيلة لضم اراض اخرى يريدونها لاقامة دولتهم.


وقد يختار حزب العمل الاسرائيلي بزعامة شمعون بيرس الانضمام الى حكومة "وحدة وطنية" في ضوء تهديد اثنين من الشركاء اليمينيين في الائتلاف الحاكم، المفدال والاتحاد القومي، بالانسحاب اذا ما أقرت الحكومة خطة الانسحاب من غزة.


وقال مصدر مقرب من شارون ان تعديلا وزاريا ربما يعطيه فرصة لازاحة الوزراء الثلاثة، شالوم، نتنياهو ولفنات، من مناصبهم الرفيعة، انتقاما لرفضهم المساعدة على ترويج الخطة.


ونظر كثيرون الى تصريحه الأخير بانه لم يعد ملزما بتعهد سبق ان قدمه لواشنطن بعدم المساس بحياة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على انه محاولة لحشد تأييد اليمينيين لخطته للانسحاب من غزة.


.

التعليقات