جندي إسرائيلي يعترف بسرقة بطاقة اعتماد بنكية من منزل مواطن فلسطيني في غزة خلال العدوان

اعترف جندي إسرائيلي بسرقة بطاقة اعتماد "فيزا" تابعة لمواطن فلسطيني من قطاع غزة خلال الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني الماضيين على قطاع غزة. وبسحب رصيدة بعد انتهاء الحرب بيوم واحد عن طريق صرافات آلية إسرائيلية في مركز البلاد.

الجندي من سرية الهندسة التابعة للواء "غفعاتي" والتي تعتبر من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، واعتقل هو وجندي آخر قبل أيام بعد أن حصلت النيابة العسكرية على شريط التصوير التابع للصراف الآلي الذي استخدماه لسحب رصيد المواطن الفلسطيني أحمد رفيع من حي الزيتون في قطاع غزة. ومددت نحكمة عسكرية اعتقال الجندي الذي اعترف بالسرقة لمدة ستة أيام إلا أنها أخلت سبيل الجندي الآخر.

وقد شرعت الشرطة العسكرية بالتحقيق في الموضوع بعد توجه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشكوى للنيابة العسكرية الإسرائيلية طالبا للتحقيق في حادثة تعرض مواطن فلسطيني لسرقة بطاقته البنكية خلال العدوان على غزة وسحب مبلغ مالي من حسابه. وبعد نشر الحادثة في وسائل الإعلام.

ويقول أحمد رفيع(25 عاما) أنه اضطر لمغادرة منزله خلال الحملة البرية على قطاع غزة، وبعد انتهاء الحرب تبين أنه فقد بطاقة اعتماده البنكية وأن السارق قام بسحب 400 دولار من حسابه الشخصي الذي يدار في بنك فلسطين.

وطالب مركز حقوق الإنسان باسم رفيع بالتحقيق في السرقة والوصول إلى الفاعل ومحاكمته وإعادة الأموال المسروقة. ويتضح من الوثائق البنكية التي بحوزة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن سحب الأموال تم يوما واحد بعد انتهاء الحرب.

وقد اضطر رفيع لمغادرة بيته بعد أن قصف سلاح الجو الإسرائيلي ساحة المنزل واستشهد في القصف والده، وأصيبت شقيقتاه. وبعد انتهاء الحرب وعودته إلى بيته وجد حقيبته التي يحتفظ فيها ببطاقة الاعتماد ووثائق هامة فارغة وملقاة خارج المنزل. وعثر داخل المنزل على الوثائق إلا أنه لم يعثر على بطاقة الاعتماد.

وتؤكد الوثائق البنكية التي بحوزة رفيع أنه تم سحب مبالغ مالية ثلاثة مرات بقيمة إجمالية تبلغ 400 دولار، وجمكيعها أجريت في 22 يناير: كانون الأول من صرافات آلية في بني براك ورامات غان.