جيش الإحتلال يشن غارات على غزة ويتوعد بالعودة إلى التصفيات

شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات جديدة على جنوب قطاع غزة, وجاء القصف بعد ساعات قليلة من غارتين فجر اليوم استهدفت إحداها الجسر المؤدي إلى بيت حانون، والأخرى منطقة مكشوفة تقول إسرائيل إن ناشطين فلسطينيين يستخدمونها لإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات.

وأفادت مصادر أن أكثر من 30 آلية إسرائيلية توغلت فجرا في بلدة قباطيا جنوب جنين مسقط رأس حسن أبو زيد منفذ عملية الخضيرة, وحاصرت بيته في الحي الشرقي وسط إطلاق كثيف للنار, كما فرضت حصارا مشددا على مدينة طولكرم.

وكانت إسرائيل قررت في وقت سابق شن عملية واسعة شمال الضفة الغربية ردا على تفجير الخضيرة الذي حدث وسط حشد من الإسرائيليين وتسبب في أضرار كبيرة كما وصفت حالات بعض الجرحى بالخطرة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن العملية ستكون موجهة بالأساس لحركة الجهاد الإسلامي التي تبنت تفجير سوق الخضيرة.

وتقول الحركة إن عملية الخضيرة جاءت ردا على اغتيال قائد جناحها العسكري بالضفة الغربية لؤي السعدي, مؤكدا التزام حركته بالتهدئة لكن على أساس متبادل

كما ذكرت إذاعة الجش الاسرائيلي أن الجيش سيلجأ من جديد لعمليات تصفية "محددة" ضد ناشطين فلسطينيين تستهدف مسؤولين في الجهاد الإسلامي بالخصوص.

وقالت إن الجيش سيشدد حصار الضفة الغربية وقطاع غزة بغلق نقاط العبور إلى الأراضي الإسرائيلية, إضافة إلى تلقي سلاح المشاة أوامر بالتأهب لاحتمال شن عملية برية لمنع إطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة.

ودانت السلطة الفلسطينية الهجوم وقالت إنه يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ودعت الفصائل إلى التزام التهدئة, بينما اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إنها تقوض قيادة السلطة، ودعا مجددا لتجريد حماس من سلاحها، قائلا إنها "منظمة إرهابية يتعين نزع سلاحها ولا يمكن أن تكون هناك منظمات تلعب دورا سياسيا وتنفذ في الوقت نفسه هجمات أو أن تكون مسلحة".

وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت ان العملية التفجيرية في مدينة الخضيرة والتي ادت الى مقتل خمسة اسرائيليين واصابة العشرات جاءت ردا على الخروقات الإسرائيلية المتواصلة وعدم التزام اسرائيل بالتهدئة .

وحملت الجهاد إسرائيل مسؤولية كل ما يحدث موضحة ان ذلك كله جراء عدم احترامها للتهدئة واستهدافها للقادة والمناضلين بشكل مستمر موضحة ان هذه العملية جاءت ردا على اغتيال القائد محمد الشيخ خليل، قائد سرايا القدس في قطاع غزة، ولؤي السعدى قائد سرايا القدس في مدينة طولكرم ومرافقه ماجد السعدي، وتتزامن مع الذكرى العاشرة لاستشهاد المؤسس القائد فتحي الشقاقي .

وقالت الجهاد انه فى الوقت الذى تواصل فيه اسرائيل الاقتحامات والاغتيالات لا يجب ان يكون مطلوبا منا ان نصمت ازاء هذا كله فقد اعلنت اسرائيل عليى لسان رئيس وزرائها شارون ووزير أمنها موفاز تصعيد الحرب ضد حركة الجهاد الاسلامي، واضافت: " اذا كان الامر كذلك لماذا نصمت ازاء هذه الجرائم وازاء ما يتعرض له ابناء شعبنا" .

واكدت الحركة مواصلتها الجهاد والمقاومة والرد علي كل خرق اسرائيلي في قلب العمق الإسرائيلي "حتي تتأكد اسرائيل ان لا الاغتيالات ولا الاجتياحات ولا الاعتقالات تثنينا عن هدفنا" .

وافادت مصادر اسرائيلية، ان عدد قتلى الانفجار الذي وقع في سوق مدينة الخضيرة، بعد ظهر اليوم، ارتفع الى خمسة بعد وفاة احد الجرحى، وهو مواطن عربي من مدينة باقة الغربية يبلغ من العمر 44 عاما. وافاد المصدر ان ما لا يقل عن 30 اسرائيليا اصيبوا في عملية التفجير التي نفذها، حسب الشرطة، انتحاري بالقرب من كشك للفلافل عند ملتقى شوارع سديروت روتشيلد، هربرت صمويل واحاد هعام. .

وحسب ما اذاعه التلفزيون الاسرائيلي، مساء اليوم، فان منفذ العملية هو حسن ابو زيد (21 عاما) من نشطاء الجهاد الاسلامي في قباطيا، قضاء جنين.

وحسب الشرطة فقد ادى الانفجار الى تدمير الكثير من المباني المتاخمة لموقع الانفجار. وقال مصدر امني ان الشرطة تطارد سيارة يعتقد انها نقلت الانتحاري الى موقع الانفجار.

وقال مصدر في منظمة "نجمة داوود الحمراء" ان طواقم الانقاذ نقلت الى المستشفى ما لا يقل عن 30 مصابا اخرين بينهم مصابا بجراح يائسة وستة جراحهم بالغة.

وقامت الشرطة باغلاق الشوارع المؤدية الى السوق، فيما شرع خبراء المتفجرات بتمشيط المنطقة.

ورفعت الجهات الامنية الاسرائيلية، مساء اليوم، من حالة التأهب في البلاد تحسبا لوقوع المزيد من العمليات انتقاما لاغتيال قادة الجهاد الاسلامي.

الى ذلك قالت مصادر امنية ان صاروخ قسام سقط، بعد ظهر اليوم، في مستوطنة نتيف هعشراة، جنوب اسرائيل، دون ان تسفر عن وقوع اصابات. وتقول المصادر ان الصاروخ أطلق من قطاع غزة.