31/10/2010 - 11:02

حاخام يهودي يعلن استعداده لضرب شارون "بسياط من نار"

يوسف ديان حاخام مستوطنة بساغوت يقول ان الشاباك والشرطة حققا معه

حاخام يهودي يعلن استعداده لضرب شارون
قال الحاخام يوسف ديان انه "اذا وافق الحاخامون على الضرب بسياط من نار، فانني مستعد لان افعل ذلك فورا لارييل شارون".

واعتبر تصريح هذا الحاخام ذروة التهديد بقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، على خلفية نيته تنفيذ خطة فك الارتباط.

ووردت اقوال الحاخام ديان في سياق تقرير بثته القناة التلفزيونية الثانية الاسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء.

وديان هو حاخام مستوطنة بساغوت الواقعة شمال القدس.

ويذكر ان طقس الضرب بسياط من نار، او "بولسا دي نورا" بلغة التوراة، يعتبر عقابا لكل من يحاول ان ان يخطو خطوات تتعارض مع النظام الكوني، وفق مفاهيم الديانة اليهودية. وتعتبر موافقة حاخام على اجراء طقس كهذا لشخص ما اهدار دمه.

وقال الحاخام ديان ان "كل ما سأفعله سيكون بموجب رأي الحكماء. وعندما طلبوا مني ان افعل ذلك لرابين (رئيس الووراء الاسرائيلي، اسحاق رابين، الذين اغتيل على خلفية اتفاق اوسلو مع الفلسطينيين) فعلت هذا".

وفي رده على سؤال حول ما اذا كان يخشى عواقب اقواله، قال الحاخام ديان "اخشى الله قبل كل شيء، وعدا ذلك فان الشاباك والشرطة حققا معي".

واضاف انه "باستثناء ذلك يحظر الان علينا الكلام. يحظر علينا الصلاة. يحظر علينا التفكير. يحظر علينا الشعور. هناك اشخاص يتمنون موت شارون، قال رئيس الشاباك أفي ديختر؟ انا ضمن هؤلاء. ماذا، هل يحظر علي ان اتمنى؟"

واشارت القناة التلفزيونية الى ان الحاخاك ديان يعتبر في مستوطنة بساغوت احد المقربين من الحاخام المتطرف والعنصري المأفون مائير كهانا، مؤسس حركة كاخ الفاشية، التي وضعها القضاء الاسرائيلي خارج القانون.

وقالت مصادر في اليمين المتطرف الاسرائيلي ان اقوال الحاخام ديان لم تفاجئها لانه يتحدث بهذه الروح منذ وقت طويل.

واشارت القناة الى ان الحاخام ديان نفسه اختفى عن الانظار واصبح يعمل في السر.

وتأتي اقوال هذا الحاخام بعد ساعات من اعلان الشرطة الاسرائيلية في منطقة القدس عن فتح تحقيق في وصول تهديدات هاتفية بقتل شارون.

وقال قائد شرطة لواء القدس، ايلان فرانكو، ان الشرطة حولت الى النيابة العامة الاسرائيلية منشورات ولافتات "تدعو الى استخدام العنف"، تم ضبطها خلال مظاهرة اليمين في ميدان تسيون ضد خطة فك الارتباط، التي جرت امس الاول الاحد.

وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي، فان مجموعة من نشطاء حركة كاخ الفاشية رفعت لافتات، في المظاهرة، كتب عليها "شارون دكتاتور" و"رئيس مديرية فك الارتباط، يوناتان باسي-لن نغفر".

وتعيد الاجواء السائدة الان في اسرائيل الى اذهان الاسرائيليين الفترة التي سبقت اغتيال رابين في الرابع من تشرين الثاني 1995.

وقالت عضو الكنيست السابقة دالية رابين، ابنة اسحاق رابين، للاذاعة ذاتها اليوم، انه "لم يتم عمل ما فيه الكفاية للجم اليمين المتطرف، خلال السنوات التسع الماضية".

واضافت ان "الابدان تقشعر للمقارنة بين هذه الفترة وبين العام 1995، كما انها تثير القلق".

وطالبت رئيسة كتلة حزب العمل في الكنيست، عضو الكنيست داليا ايتسيك، جهاز الشاباك باعتقال الحاخام ديان".

وقالت ايتسيك انه "بعد اغتيال رابين لم تنجح اجهزة الامن في القاء القبض على الحاخام الذي اهدر دمه. وامامنا الان حاخام يهدر دم شارون".

وذكر موقع هآرتس الالكتروني ان قائد وحدة التحقيقات في الشرطة الاسرائيلية اصدر اوامر بالتحقيق في تصريحات الحاخام ديان وتحويلها الى النيابة العامة.

التعليقات