حالوتس: "على اسرائيل أن تكون مستعدة لاندلاع دائرة عنف اخرى مع الفلسطينيين"

دعا رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، دان حالوتس، اسرائيل للاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد مع الفلسطينيين واندلاع دائرة عنف اخرى، زاعما وجود محفزات لذلك مصدرها ما يفعله الفلسطينيون وليس ما يفعله الاسرائيليون، على حد زعمه.

وقال حالوتس في محاضرة القاها في مؤتمر هرتسليا السادس الذي يقيمه معهد السياسة والاستراتيجية في المركز بين المجالي، انه يستصعب رؤية خطر يهدد وجود اسرائيل خلال العام القريب، معتبرا ان الخطر الوجودي الوحيد الذي يهدد اسرائيل هو "الخطر النووي الايراني" المزعوم. وقال انه لا امل بحدوث تحالف بين اي من الدول العربية وعليه لن تتمكن اي دولة عربية من هزم اسرائيل بقواها الذاتية.

وحسب ادعائه فان ما اسماه "الارهاب" يحيط باسرائيل من كل جانب، لكنه لن يتمكن من اخضاعها وانما سيشكل عاملا مقلقا لها.

وحسب رأيه انخفضت العمليات الفلسطينية خلال السنوات الأربع الاخيرة عشرة أضعاف وانه يمكن تخفيض عددها بشكل اكبر. ودعا الى مواصلة شن العدوان على الفلسطينيين تحت ستار "محاربة الارهاب" حتى التوصل الى قناعة بالقضاء عليه. الا انه قال انه لن يستخدم مصطلح الانتصار عليه وانما تخفيضه الى ادنى مستوى.

وقال حالوتس انه سيبذل كل ما في وسعه من اجل منع الغاء التجنيد الاجباري وجعله طوعيا. وحسب رأيه سيؤدي الغاء التجنيد الاجباري الى تخفيض مستوى الجيش الاسرائيلي.

وكان من المتوقع ان تجري الحكومة الاسرائيلية اليوم بحثا حول احتمال فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية او مشاركتها في الحكومة الفلسطينية بعد الانتخابات.

الا ان اولمرت اعلن في بداية جلسة الحكومة اليوم "لا اريد اجراء بحث منظم سيتم تفسيره على انه محاولة للتأثير (على الانتخابات) لان الوضع في السلطة الفلسطينية حساس ولا يتوجب اصدار تصريحات عشية الانتخابات".

واضاف "سنجري بحثا بعد الانتخابات حول كيفية الرد ةما الذي يتوجب فعله".

من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز خلال اجتماع الحكومة ان "ثمة احتمال كبير لان تسير الانتخابات في السلطة كما هو مخطط له".
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يوفال شطاينتس، (ليكود)، في محاضرة له في المؤتمر اليوم إن اسرائيل فشلت في محاربة ما أسماه بـ "الارهاب".

وأضاف شطاينتس: "بعد خمس سنوات من القتال، لا زالت حركة "حماس" تتمتع بحرية الحركة ولا زالت مقبولة في الدول العربية".

وادعى شطاينتس: "اذا قارنا بين الحرب الاسرائيلية على الإرهاب وبين الحرب الامريكية على تنظيم القاعدة سنجد اننا كنا أفضل من الامريكيين من ناحية استخباراتية لكننا فشلنا على المستوى الاستراتيجي".

وادعى شطاينتس: "امريكا انتصرت. وتحول تنظيم القاعدة إلى تنظيم ضعيف. وقدره على البناء ضربت ايضًا ولا زال حماس يتمتع بحرية الحركة ولديه امكانية بناء قوة على المستوى السياسي ولا زالت الدول العربية تستقبله".

واضاف شطاينتس: "نجاح "حماس" في الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية سيمكنه من أن يحظى بتقدير عالمي".

وكرّر شطاينتس: "لقد فشلت اسرائيل في هذه الرؤية. واذا كانت نتيجة غياب الشريك بعد الانتخابات هي انسحاب حتى حدود 1967، فما سيحصل اليوم في سدروت سيكون في مركز البلاد".