31/10/2010 - 11:02

حالوتس لن يتخذ اي اجراء ضد جنود قتلوا خمسة فلسطينيين في طولكرم

كما فعل حين برر مجزرة غزة التي استهدفت صلاح شحادة واسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا، خرج حالوتس بمبررات اجرامية ترسخ استخفافه بدماء الفلسطينيين في طولكرم

حالوتس لن يتخذ اي اجراء ضد جنود قتلوا خمسة فلسطينيين في طولكرم

افاد موقع صحيفة "هآرتس" مساء اليوم الاربعاء ان رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، دان حالوتس، قرر الامتناع عن اتخاذ اي اجراء عقابي بحق جنود وحدة دوفدوفاني التي قتلت خمسة فلسطينيين في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، مواصلا بذلك سياسة التسامح التي يبديها ازاء جرائم جنود الجيش الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وكان جيش الإحتلال قد أطلق النار في الرابع والعشرين من الشهر الماضي على خمسة فلسطينيين في مخيم طولكرم للاجئين، وزعم انهم ينتمون إلى تنظيم "إرهابي" يقف وراء عملية الملهى الليلي "ستيج" في تل أبيب والعملية التي وقعت في "كنيون هشارون" في نتانيا. وكان قد وصف الجيش أحد الشهداء بأنه ناشط في حركة الجهاد الإسلامي في حين وصف آخر بأنه يساعد للمطلوبين!

وقد استشهد في تلك العملية محمود الديب (16 عاماً) وأنس أبو زينة (17 عاماً) ومحمد عثمان (17 عاماً، ومجدي عطية (18 عاماً) من مخيم طولكرم، عادل خليل العجاوي (أبو خليل) (26 عاماً) من قرية عتيل شمال طولكرم.

وزعم الجيش بعد قتل الخمسة أن أنس أبو زينة عمل مساعدا للمطلوبين، في حين أن ابو خليل هو أحد القياديين في حركة الجهاد الإسلامي، أما عطية فقد عمل على تحضير العبوات الناسفة وشارك في عدة عمليات ضد قوات الجيش!

وكانت صحيفة "هآرتس" قد اجرت فحصا بين ان الشهداء الفلسطينيين الخمسة لم يكونوا مسلحين، وأن ثلاثة منهم لم يكونوا أعضاء في أي تنظيم فلسطيني، في حين أن الإثنين الآخرين تم إطلاق النار عليهما من مسافة قصيرة!

وكان التقرير العسكري الذي عرض على حالوتس، الاثنين الماضي، قد افاد بأن "نتائج العملية العسكرية لم تتفق مع هدفها" الا ان حالوتس برر قراره هذا بتصريح يوضح استخفافه بدماء الفلسطينيين الابرياء، تماما كما فعل في جريمة اغتيال صلاح شحادة في غزة، عندما امر سلاح الجو الذي كان قائدا له بالقاء قنبلة تزن طنا واحدا على حي مكتظ بالسكان فقتلت 15 فلسطينيا غالبيتهم من الاطفال. ومشهور عن حالوتس قوله لجنوده انذاك انه يمكنهم النوم بهدوء بعد تنفيذ المجزرة. وفيما يتعلق بمجزرة طولكرم، ايضا،  زعم حالوتس ان الاكتظاظ السكاني في المنطقة التي هاجمها الجيش في طولكرم، "حتم ارسال قوات كبيرة وتفعيل اساليب اخرى"!


يشار الى ان دان حالوتس وفي اطار تسامحه مع الضباط والجنود القتلة، وفع في تموز الماضي، قرارا بترقية ضابط في الجيش الاسرائيلي كان قد تم توبيخه، في حزيران، فقط، لتورطه قبل عامين، في جريمة مقتل فتى فلسطيني قرب رفح.

وكان المقدم آدم زوسمان الذي تمت ترقيته ليتولى منصب قائد لواء في قيادة الجيش الاسرائيلي في الجنوب، قد سمح لفرقة من الجنود المتدربين باطلاق النيران العشوائية على الفلسطينيين في منطقة رفح خلال مسيرة نظموها سيرا على الاقدام، فور الانتهاء من تدريبهم، باتجاه موقع للجيش في مستوطنة موراغ. وقد أسفر اطلاق النار عن اصابة فتى فلسطيني (15 عاماً) بجراح بالغة استشهد متأثرا بها.

التعليقات