حاميها حراميها: بنك إسرائيلي تكتّم على حسابات يهود قضوا في "الهولوكست"

توصل وزير القضاء الاسرائيلي، يوسف (طومي) لبيد، ورؤساء "بنك ليئومي" ثاني أكبر بنك في إسرائيل، إلى اتفاق بشأن الأموال التي كانت مودعة في البنك قبل "الهولوكست" وبعدها، والتي تعود ليهود قضوا في "الهولوكست" ولم تُحول الأموال إلى الورثة الشرعيين. وتنص الاتفاقية على أن يدفع البنك دفعة شمولية لمرة واحدة، على أن يتوقف لبيد عن مهاجمة البنك!

وقد بادر رؤساء البنك إلى هذا الاتفاق خوفًا من أن تؤدي تهجمات لبيد بهذا الشأن إلى أضرار بالغة للبنك. وقد انتقدت عضوة الكنيست، كولط أفيطال"، رئيسة لجنة التحقيق لتقصي أملاك ضحايا "الهولوكست"، هذا الاتفاق وقالت إنّ "البنوك يمكن أن تدّعي الآن أنهم اشتروا لبيد بقليل من المال، ومقابل ذلك فهم معفيون من إعادة أموال "الهولوكست"."

وتقدر لجنة التحقيق بهذا الشأن أن "ليئومي" يملك مئات الحسابات البنكية التابعة لضحايا "الهولوكست". وفي أعقاب نشر هذه المعلومات قال لبيد: "بنك ليئومي هو آخر البنوك في العالم الذي يرفض إعادة الأموال إلى الناجين من "الهولوكوست"، وهدد بالتظاهر أمام فروع البنك، هو ومجموعة من ناجي "الهولوكوست".

وقد عقبت عضوة الكنيست أفيطال أنّ هذا الاتفاق غير قانوني وغير أخلاقي لأنّها –بكونها رئيسة لجنة التخقيق في هذا الشأن- هي المخولة الوحيدة للبت في هذه القضية. كما تراشقت أفيطال الاتهامات مع بنك "ليئومي" حول تسريب معلومات للصحافة تخص الحسابات وحجمها، وهي تراكمات عمل لجنة التحقيق التي ترئسها أفيطال.