31/10/2010 - 11:02

حزب العمل الاسرائيلي يحسم، اليوم، موعد انتخاب رئيسه

براك سيختطف الاضواء باعلان انسحابه من المنافسة ودعم بيرس، وهي خطوة يعتبرها منافسه خديعة يتستر خلفها بعد ادراكه انه سيفشل في المنافسة، بعد شطب 44 الفا من طلبات الانتساب

حزب العمل الاسرائيلي يحسم، اليوم، موعد انتخاب رئيسه
من المقرر ان ينعقد مركز حزب العمل الاسرائيلي، مساء اليوم الاحد، للمصادقة على قوائم المنتسبين الى الحزب وتحديد موعد الانتخابات الداخلية لرئاسته، وذلك بعد صراع داخلي بين معسكرات المنافسين تخللته اتهامات بتزييف عشرات الاف طلبات الانتساب. ويتوقع مراقبون سياسيون ان يختطف ايهود براك الأضواء من خلال اعلان انسحابه من المنافسة على رئاسة الحزب ومبايعة الرئيس الحالي شمعون بيرس، بحجة تخوفه على مصلحة الحزب.

وكان براك قد اعلن، قبل اكثر من اسبوعين قراره الانسحاب من المنافسة داعيا بقية المتنافسين الى الانسحاب ايضا وتأييد بيرس، بزعم ان مثل هذه الخطوة ستساعد بيرس على استغلال الفرصة المؤاتية لاحداث انقلاب سياسي في الانتخابات البرلمانية القادمة واعادة حزب العمل الى سدة الحكم. ويقصد براك استغلال الانهيار الحاصل في حزب الليكود اثر التمرد الذي يواجهه الرئيس الحالي للحكومة ولحزب الليكود، اريئيل شارون، على خلفية خطة فك الارتباط.

الا انه من الواضح ان لقرار براك علاقة بقرار لجنة الفحص الداخلية اسقاط 44 الفا من طلبات الانتساب الى الحزب، بعد الاشتباه بتزييفها. وكانت اللجنة التي ترأستها القاضية المتقاعدة سارة فريش قد اتخذت هذا القرار بعد فحص غالبية طلبات الانتساب الجديدة. وقد وقف براك ضد لجنة الفحص وكما يبدو لن يستطيع تجاهل مصادقة مركز الحزب، المتوقعة اليوم، على قوائم الانتسابات، بعد شطب الطلبات المشبوهة، ومن هنا ينبع قرار الاستقالة.

ويدرك براك انه لا يملك تأييدا واسعا بين صفوف المنتسبين الى الحزب، وكان قد حاول اقناع الحزب بانتخاب رئيسه من قبل اعضاء المؤتمر وليس من قبل المنتسبين، لكنه لم يطرح موقفه هذا رسميا بعد ان اتضح له انه لن يحظى بالتأييد.

واقترح احد اعضاء الحزب على براك التوقف عن طرح اقتراحاته غير البناءة وتقبل الموقف العام الذي يتبناه غالبية الاعضاء، خاصة ان دعوته لبقية المنافسين للالتفاف حول بيرس لا تلقى اذانا صاغية بين بقية المتنافسين، لا بل صعد الوزير متان فلنائي من اصراره على خوض المنافسة معلنا ان مركز الحزب سيحسم المسألة. وقال ان "براك استقال بسبب تدني نسبة التأييد له حسب ما اوضحته الاستطلاعات، وسيتم خلال اجتماع المركز تمزيق القناع الذي يقف وراء خديعة براك" حسب تعبيره.

وحسب اقتراح امين عام الحزب، عضو الكنيست ايتان كابل، من المتوقع اجراء الانتخابات الداخلية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهو الاقتراح الذي يحظى بتأييد غالبية اعضاء المركز.

اما رئيس نقابة العمال، عضو الكنيست عمير بيرتس، الذي ينافس على رئاسة الحزب، فيقترح اجراء الانتخابات في الحادي عشر من اكتوبر/تشرين الأول المقبل، بادعاء ان ذلك سيساعد الفائز برئاسة الحزب على الاستعداد لمواجهة مرشح الليكود وهزمه في الانتخابات العامة المقبلة.

اما الوزير بنيامين بن اليعزر والذي ينافس هو ايضا على رئاسة الحزب فقد دعا مركز الحزب الى اعادة 12 الف طلب انتساب من بين الـ44 الفا التي تم شطبها، بادعاء انه تم شطب الطلبات التي يقترح اعادتها بسبب اخطاء تقنية فقط.

التعليقات