حزب العمل يؤجل انتخاباته الداخلية الى أجل غير مسمى

قرر قرابة 60% من أعضاء مركز حزب العمل، مساء اليوم، تبني اقتراح رئيس الحزب شمعون بيرس والامين العام للحزب، ايتان كابل، بتأجيل موعد اجراء الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، الى أجل غير مسمى، وذلك لمواصلة فحص الفضيحة التي كشف النقاب عنها قبل اسبوعين، بشأن عمليات التزييف الكبيرة التي رافقت الانتسابات الجديدة للحزب.

وكان اجتماع مركز حزب العمل قد انفجر، مساء اليوم، جراء الاضطرابات العاصفة التي شهدها على خلفية الاتهامات المتبادلة ما دعا الامين العام للحزب الى وقف الجلسة وتوجيه الاعضاء نحو التصويت على ثلاثة اقتراحات تتعلق بمطلب تأجيل الانتخابات التمهيدية، واعلن كابل عن اجراء التصويت دون تمكين العديد من قادة الحزب من الادلاء بآرائهم.

وجاء قرار كابل اثر عاصفة من الاضطرابات بين انصار المعسكرات المتناحرة، اجتاحت مركز الحزب على خلفية الاتهامات المتبادلة، خاصة تلك الاتهامات الشديدة اللهجة التي وجهها عضو الكنيست، سابقا، اديسو مسالا، ممثل الأثيوبيين الى رئيس الحزب السابق ايهود براك، حيث اتهمه بالهروب من صفوف الحزب بعد فشله في الانتخابات ما قبل الاخيرة وعودته اليوم لتدمير ما تبقى من الحزب.

وكان براك قد صعد الى المنصة وحاول اختطاف المايكروفون لكنه لم ينجح. كما حاول عمير بيرتس اقناع كابل بمواصلة النقاش الا انه لم ينجح.

وكان خطاب المحامي يغئال شبيرا رئيس لجنة الانتخابات الداخلية في الحزب قد قوطع عدة مرات بعد تشكيكه بالاستنتاجات التي توصلت اليها القاضية طوبة فريش بشأن الاشتباه بتزييف نسبة كبيرة من طلبات الانتساب الجديدة. وادعى ان فريش فحصت فقط نماذج اشتبه بأنها مزيفة ولذلك دعا الى اجراء الانتخابات بعد اسبوعين.

ووقعت اضطرابات في القاعة اصيبت خلالها الوزيرة دالية ايتسيك في ساقها، ونقلها الحراس باكية الى المستشفى. كما استعان مسالا وبيرتس بالحراس كي يتمكنا من مغادرة القاعة.